تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورا لخنزير بري داخل أحد المساجد وادعى ناشروها أن الهندوس الهنود هم من وضع الخنزير بالمسجد حتى يدنسوه
فما حقيقة هذا الخبر وتلك الصور؟
هذا ما نتعرفه خلال مقالنا التالي..
الادعاء بصيغة الناشر: الهنود وضعوا خنزير فى المسجد حتي يدنّسوه حسبنا الله و نعم الوكيل?إلا لعنة الله على الظالمين لاتجعلهاتقف وربنايسامح الى مايقول لاحول ولاقوةالابالله?
aبعد التحقق من الخبر والوصول لحقيقته، بدأ فريق فتبينوا بتتبع أصل الادعاء
وجدنا عن طريق البحث العكسي على وسائل التواصل الإجتماعي وجوجل أن أقدم مصدر للخبر هو صفحة غير رسمية باسم محمد حسان
قامت هذه الصفحة بنشر الخبر بتاريخ 6 مارس 2020 في الساعة 1:11 صباحاً وهو أقدم تاريخ متواجد على الانترنت بصيغة الإدعاء.
حصل المنشور حسب أخر مراجعة من فريق فتبينوا على ما يزيد عن 6 ألاف و700 مشاركة.
قامت صفحات أخرى خاصة على الفيس بوك مصدر انتشار الادعاء بمشاركة الخبر أو نقله لصفحتهم.
حصلت صفحة المدينة المنورة للحج والعمرة على 714 مشاركة للخبر.
حصلت صفحة Wellcom all deaf arawnd the world على 23 مشاركة للخبر حتى أخر تحديث
لازال الخبر مستمر في الانتشار يمكن متابعة انتشاره على الفيس بوك من هنا
بدأ هذا الخبر في الانتشار بعد المظاهرات الأخيرة في الهند والعنف الذي تعرض له المسلمين هناك وهو ما ننقاشه في مقالنا.
لم يضع الهندوس خنزيرا داخل المسجد
– الصور من حادث اقتحام خنزير بري لأحد المساجد أثناء صلاة العشاء في مسجد سونغاي بولوه بماليزيا عام 2018
– وقد أصاب الخنزير رجلا يبلغ من العمر 30 عاما قبل أن يتم إخراجه من المسجد بعد نصف ساعة وإطلاق النار عليه
– وقام حوالي 50 من أعضاء مسجد Sungai Plong بمساعدة رجال الإطفاء والعاملين في إدارة الحياة البرية ومكتب Selangor Mufti بعملية تطهير للمبنى بعد دخول الخنزير بها
الأحداث الأخيرة في الهند وتأثيرها على المسلمين:
تم القبض على الألاف ووفاة على الأقل 23 شخص حسب تقرير vox المنشور بتاريخ 21 ديسمبر 2019.
بدأت المظاهرات في الهند عقب تمرير مشروع تعديل المواطنة (Citizen Amendment Bill (CAB)) بتاريخ 11 ديسمبر 2019.
هذا المشروع يفتح الباب أمام اكتساب الجنسية الهندية أمام الهندوس ، السيخ، البوذيين وغيرهم من الطوائف القادمة للهند من خلال أفغانستان، بنجلاديش وباكستان.
هذا المشروع لا يسمح بالمثل للمهاجرين المسلمين وهو دعوة واضحة للتفرقة وتهديد للديمقراطية ومخالفة للدستور الهندي.
بدأت الاحتجاجات الأولى من قبل طلبة وشباب في المدن الكبرى للهند واستمرت المظاهرات في الإتساع.
جذب المحتجون في المنطقة الشمالية لولاية أوتر براديش (Uttar Pradesh) الانتباه بسبب العنف الشديد اتجاههم.
حيث توفى 15 شخص حتى تاريخ 21 ديسمبر 2019 من ضمن المتوفين طفل بعمر الثامنة.
واجهت الحكومة هذه التظاهرات بالحبس الجماعي لأعداد كبيرة من المسلمين.
وصل الأمر إلى منع الحكومة وسائل الإعلام من نشر مقاطع قد تزيد من التوتر والمظاهرات وكذلك تم فصل الانترنت عن بعض الأماكن المتواجد بها عدد كبير من المسلمين.
يمكنك متابعة الادعاءات التي قام فريق فتبينوا بالتحقق منها ولها علاقة بالهند من هنا
[/expander_maker]