انتشر ادّعاء يروي قصة شخص مجهول الهوية، أنقذ ابنه الذي ولد بمشاكل صحية إذ وضع الأب راوي القصة ابنه على صدره لكي يتنفس من رئتيه بحسب الادعاء..
تعرف على الحقيقة من خلال المقال الآتي..
نص الادّعاء:
بيقول صاحب القصة وهو الراجل اللي في الصورة:
اتولد ابننا بمشاكل صحية كبيرة، كان قدامنا وقتها اختيارين، يأما نقعد قدامه ونتحسر عليه وهو بيلتقط أنفاسه الأخيرة، أو نعمل كل حاجة للحفاظ على حياته..
حملته على صدري في عملية دقيقة علشان يتنفس من الرئة بتاعتي، وعارف ومتأكد إنه لو عاش هيكون معاق وأصم أو أعمى.. بس احنا هنحبه مهما كانت حالته..
لكن حصلت المعجزة، هو دلوقتي كبير وبصحة جيدة جدًا، لدرجة إننا مش مصدقين لحد وقتنا هذا إنه ما زال على قيد الحياة!!
– سبحان الله!!
نشر حساب Mohamed Sawy الادّعاء بتاريخ 7 يناير 2020 عند الساعة 10:16 مساءً
حصل المنشور على 45 مشاركة و 670 تفاعل حسب آخر تحديث.
نشرت صفحات أخرى الادّعاء يمكنك التعرف عليها من هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا
الجزء الأول من ادّعاء الأب يحمل ابنه على صدره:
“بيقول صاحب القصة وهو الراجل اللي في الصورة:
اتولد ابننا بمشاكل صحية كبيرة، كان قدامنا وقتها اختيارين،
يأما نقعد قدامه ونتحسر عليه وهو بيلتقط أنفاسه الأخيرة، أو نعمل كل حاجة للحفاظ على حياته..”
بالعودة إلى مصدر الادعاء ومصادر أخرى بصيغ مختلفة
حصل عليها فريق المنصة من خلال تقنية البحث العكسي عن الصورة المرفقة مع الادعاء
تبيّن للفريق أنّ هذه القصة عُدّل على محتواها ونُشرت عددًا كبيرًا من المرات، لذلك قرّر الفريق البحث عن مصدر موثوق يروي لنا القصة الحقيقية…
توصل الفريق إلى مقال نشرته صحيفة الMirror بعنوان:
23 WEEK OLD PREMATURE BABY IS BARELY BIGGER THAN HIS MUM’S HAND
(رضيع عمره ثلاثة وعشرون أسبوعًا يكاد أن يكون أكبر من يد أمه)
القصة الحقيقية للطفل:
من خلال مقال مشابه في موقع Story Trender تبيّن أنّ القصة من الولايات المتحدة الأمريكية وهي كالآتي:
Jenny و RaSean Dickey هم والدان للطفل Fontaine Dickey
ولد الطفل في 21 نيسان من عام 2017 بعد حمل مدته 23 أسبوعًا بوزن أقل من 1 كيلو غرام،
ممّا يضعه في خانة الأطفال السابقين لأوانهم بالولادة والذين يملكون فرصًا ضئيلة جدًّا للبقاء على قيد الحياة.
بقي الطفل أربعة أشهر في المشفى بعد إصابته بنزيف في الدماغ حدث عند ولادته
وخلال تلك المدة أجرى الطفل توني عملية جراحية في القلب وأربع عمليات لنقل الدم وفحوصات أسبوعية للعين في ذلك الوقت.
ومن خلال سرد الوالدين للقصة والتصريحات التي أدليا بها للمواقع الإخبارية
تبيّن أنّ فرصة نجاة ابنهما كانت شبه مستحيلة حسب الأطباء المشرفين على حالة الطفل.
وبذلك صُنّف الجزء الأول من الادعاء الذي يتضمن ولادة الطفل بمشاكل صحية وعدم تخلي الوالدين عن طفلهما بأنه ادّعاء صحيح.
الجزء الثاني من الادعاء:
“حملته على صدري في عملية دقيقة علشان يتنفس من الرئة بتاعتي،
وعارف ومتأكد إنه لو عاش هيكون معاق وأصم أو أعمى.. بس احنا هنحبه مهما كانت حالته.. “
بالعودة إلى بعض الصور التي كان الوالد يحملها على صفحته الشخصية هنا وهنا وهنا
يتبيّن أنّ الطفل كان على جهاز التنفس الاصطناعي ممّا ينفي الجزء الثاني من الادعاء
بأنّ الطفل كان يتنفس من رئة أبيه إذ أنه لا يوجد مصدر طبي أو جهة طبية رسمية صرّحت بصحة أو حدوث مثل تلك العمليات.
وبالرجوع إلى الصورة المُدرجة مع الادعاء والتي كان فيها الطفل على صدر أبيه تبيّن أنّه عند وضع طفل بعد الولادة مباشرة على صدر الأم يعمل على تنظيم درجة الحرارة ويضبط من معدّل التنفس للمولود الجديد كما عبّرت الأم على صفحتها في الإنستغرام.
وبذلك صُنّف الجزء الثاني من الادعاء الذي يتضمن خضوع الأب إلى عملية دقيقة حتى يستطيع ابنه التنفس من رئته بأنه ادعاء زائف
تواصل فريق منصة فتبينوا مع راسيين ديكي والد الطفل للتّحقق من القصّة فأجاب الأب بأنّ هذه القصة كاذبة.
الجزء الثالث من الادعاء:
“لكن حصلت المعجزة، هو دلوقتي كبير وبصحة جيدة جدًا،
لدرجة إننا مش مصدقين لحد وقتنا هذا إنه ما زال على قيد الحياة!!“
أمّا بالعودة إلى الجزء الثالث من الادعاء، الذي يتضمّن تحسّن صحة الطفل
وأنه الآن بصحة جيدة جدًّا فقد تأكّد فريق المنصة من ذلك من خلال المواقع الإخبارية
التي ذكرناها ومن خلال بعض الصور الحديثة التي نشرها والدا الطفل على موقع فيسبوك (يمكنك الاطلاع عليها من هنا وهنا و هنا و هنا وهنا)
وبذلك صُنّف الجزء الثالث من الادعاء والذي يتضمن تحسّن حالة الطفل الصحية على أنّه ادعاء صحيح
اقرأ أيضًا: ما حقيقة نوم طفل بين قبر والديه الشهيدين؟
ما هي حالات الولادة المبكرة؟
حالة الطفلFontain Dickey هي حالة من حالات الولادة المبكرة (Prevention of Preterm Labor)
والتي بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية في عام 2005 قدرتها بـ 12.9 مليون ولادة، أو 9.6 ٪ من جميع الولادات في جميع أنحاء العالم
الولادة المبكرة هي التي تحدث قبل بلوغ الأم الأسبوع 37 من الحمل.
ما هي أعراض وعلامات الولادة المبكرة؟
– ظهور تشنجات في الجزء السفلي من البطن، أكثر من 8 مرات بالساعة
– ألم خافت في أسفل الظهر.
– شعور بزيادة الضغط في منطقة الحوض، الإسهال، والنزيف المهبلي وخروج سائل من المهبل.
وفي حال ظهور هذه الأعراض يجب التوجّه فورًا إلى الطبيب
إذا لم تُمنع الولادة المبكرة، فإنّ الطفل سيولد في وقت مبكّر جدًّا.
وكلما حدثت الولادة في وقت مبكر أكثر، يكون الطفل معرّضًا لخطر أكبر بسبب مضاعفات كثيرة:
- مثل انخفاض الوزن عند الولادة
- صعوبة في التنفس بسبب عدم نضوج الرئتين
- أعضاء غير ناضجة بشكل كاف
- تلوث يهدّد حياة الطفل
ولهذا السبب، يجدر بالأمهات المعرّضات لخطر الولادة المبكرة:
- تجنّب التدخين، والتمتّع بقسط كافٍ من الراحة
- الحفاظ على وزن صحيّ
- بالإضافة إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة.
اقرأ أيضا: طفل ميت يمسك يد والده عند القبر وقبل دفنه!..حقيقة أم خرافة؟(فيديو)
بناءً على ما سبق قرّر فريق منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه زائف جزئيًّا إذ إن الابن قد تعافى ولكن أضيفت تعديلات بمعلومات زائفة على القصّة عن تنفّس الطفل من رئة والده.