نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
وصفة مجربة لمرضى السكريوصفة مجربة لعلاج السكري تغنيك عن الأنسولين هذهالوصفةجربها مرضى واستغرب طبيبهم المتابع من هذه الوصفةالمكونات:بصلة متوسطة مفرومةملعقة حلبة مطحونةملعقة كزبرة مطحونةعلبة زبادييخلط الجميع مع بعضثم يؤكل ثلاث مرات يومياًقبل كل وجبة طعام بساعةقبل الفطوروقبل الغداءوقبل العشاءويستمر عليها حتى تتحسن الحالةالرد على أي استفسار
نشرت إحدى الحسابات على فيسبوك الادعاء بتاريخ 27 سبتمبر 2024، محققاً عشرات التفاعلات،
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
لا يمكن لهذه الوصفة أن تعالج السكري أو تغني المريض عن استخدام الإنسولين والأدوية الموصوفة للسكري
هل يمكن أن يكون لهذه الوصفة القدرة على علاج السكري؟
بالبحث عن قدرة هذه المكونات على علاج السكري، تبيّن ما يلي:
البصل؛ أظهرت دراسة أُجريت على الفئران أنه قد يكون لمسحوق البصل المجفف بالتجميد lyophilized دوراً بالوقاية من ارتفاع السكر في الدم وخلل الدهون الناجمين عن مرض السكري.
فيما بيّنت دراسة مخبرية أن المستخلصات المستخرجة من قشور البصل المجففة أدّت لخفض مستويات السكر في الدم، وزيادة إنتاج الإنسولين.
وأما عن الحلبة؛ فقد أكّد المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية NCCIH أنه أشار عدد قليل من الدراسات إلى أن الحلبة قد تساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري أو المعرضين للإصابة به، لكن معظم هذه الدراسات لم تكن عالية الجودة.
وبما يتعلق بأمانها، أشار المركز أنه يُعتقد أن الحلبة آمنة عند تناولها بالكميات الموجودة عادةً في الأطعمة، لكن سلامتها عند تناول جرعات أكبر غير مؤكدة،
وحذّر المركز من أن الجرعات الكبيرة قد تسبب انخفاضًا ضارًا في مستوى السكر في الدم.
وقاد البحث عن فاعلية الكزبرة إلى دراسات قديمة عدّة، وخلّصت نتائجها إلى أنّه قد يكون للكزبرة تأثيراً في تقليل مستوى السكر في الدم، وزيادة في إفراز الإنسولين،
إلا أن هذه الدراسات أجريت في المختبر أو على الحيوانات، ولا يوجد أدلة كافية لإثبات هذه الفعالية على البشر.
وفيما يتعلق باللبن الزبادي، نشرت جامعة هارفارد أن مجموعة من باحثيها أظهروا في دراسة أن زيادة استهلاك الزبادي يرتبط بتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبيّن أحد الباحثين في الدراسة أن الآليات الكامنة وراء هذه النتيجة “غير مفهومة جيداً حتى الآن”، لكن الفرضيات المحتملة وراء ذلك ما زالت بحاجة لاختبار في تجارب سريرية عشوائية.
وردّا على هذه النتيجة، بينت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA أنها وجدت بعض الأدلة الموثوقة التي تدعم هذه النتيجة، ولكن الأدلة محدودة.
وأكّدت أن هذه النتيجة تتلخّص فيما يلي:
“قد يقلل تناول الزبادي بانتظام، على الأقل 2 كوب (3 حصص) أسبوعيًا، من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. خلصت إدارة الغذاء والدواء إلى أن هناك معلومات محدودة تدعم هذا الادعاء.”
وتركّزت الأدلة حول هذه المكونات بأنها قد تساهم في تخفيض مستويات السكّر في الدم وليس علاج السكري بشكل نهائي،
وأُجريت معظم هذه الدراسات في المختبر أو على الحيوانات، ممّا لا يمكن الاعتماد عليه كدليل قاطع وموثوق لعلاج السكري.
وفي ذلك الشأن، تواصل فريق فتبينوا الطبّي مع جمعية السكري في المملكة المتحدة، للاستفسار عمّا إذا كانت هذه الوصفة قادرة على علاج السكري أو أن تكون بديلة للإنسولين، إلا أن الجمعية بيّنت في ردّها أن ذلك غير ممكن، وهذه الادعاءات غير صحيحة.
التقييم: زائف، لا يوجد أدلة علمية قاطعة وكافية تثبت قدرة هذه المكونات الواردة في الادعاء على علاج السكري.
هل يوجد علاج نهائي للسكري؟ وهل تغني هذه الوصفة عن استخدام أدوية السكري؟
بحسب مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها CDC، لا يوجد أي علاج يشفي من مرض السكري، بينما تساعد الأدوية الموصوفة، والالتزام بنمط حياة صحي بالتحكم بمستوى المرض.
ووفقاً لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، يعد مرض السكري مرضًا مزمنًا بشكل عام، ولكن يمكن التحكم فيه، حيث يمكن للأشخاص أن يقللوا من خطر الإصابة بمضاعفات من خلال اتباع العلاجات الموصوفة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية ومراقبة مستويات السكر في الدم بعناية، والالتزام بنظام غذائي مناسب وبرنامج تمارين.
كما أكدت جمعية السكري البريطانية أنه لا يوجد حاليًا علاج معروف لمرض السكري، لذا فإن أي ادعاءات بأن العلاجات العشبية يمكن أن تعالج هذه الحالة غير مدعومة، مضيفةً أن هذه العلاجات التي توصف أنها عشبية، أو طبيعية لا تعني بالضرورة أنها آمنة.
فيما حذرت هيئة الغذاء والدواء من استخدام أي منتجات يروج لها كـ”علاجات بديلة” أو مكملات غذائية تعد بالوقاية من مرض السكري أو حتى شفائه تمامًا. موضحةً أن هذه المنتجات تنطوي على مخاطر إضافية إذا تسببت في تأخير أو إيقاف العلاج الفعال لمرض السكري. مضيفةً أنه “بدون إدارة مرضية مناسبة، يكون مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة“،
وهو ما ورد في الادعاء من أن استخدام الوصفة المذكورة يغني عن استخدام الإنسولين، وهذا ادعاء خطير.
فقد أكدت مجموعة مايو كلينك، على أهمية الحفاظ على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري، واتباع إرشادات مقدم الرعاية الصحية حول كيفية ووقت تناول الدواء الخاص بمريض السكري،
مؤكدة أنه إذا لم يتم الحصول على العلاج اللازم، يمكن أن يصبح ارتفاع السكر في الدم شديدًا ويسبب مشاكل صحية خطيرة تتطلب رعاية طارئة، بما في ذلك غيبوبة السكري،
كما أفادت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بمضاعفات المرض من خلال اتباع العلاجات الموصوفة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية، ومراقبة مستويات السكر في الدم بعناية، والالتزام بنظام غذائي مناسب وبرنامج تمارين رياضية مناسبين.
كذلك، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأمريكية لا توجد أبحاث تثبت وجود أعشاب تشفي من أي مرض تماما أو تمنع حدوثه.
و يوصي مركز طبي جامعة روتشيستر بالحذر من استخدام الأعشاب والنباتات للاستخدامات الطبية، حيث انها قد تحتوي على مواد قد تتداخل مع الأدوية الموصوفة طبياً و قد تخفض بعض هذه المواد نسبة السكر في الدم إلى مستويات خطيرة. و اضاف انه لا تؤيد أي من الجمعية الأمريكية للسكري ولا المركز الوطني للطب التكميلي والبديل استخدام علاجات الطب التكميلي والبديل بدلاً من العلاج الطبي للسكري. ويشير المركز الوطني للطب التكميلي والبديل إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يكفي من الأدلة العلمية التي تشير إلى أن الطب التكميلي سيساعد الأشخاص المصابين بالسكري، و أكدّ انه و على الرغم من خضوع الكثير من هذه المواد للأبحاث العملية، الا انها لا تزال بعيدة كل البعد عن أن تصبح صالحة للاستخدام
التقييم: زائف، لا يوجد علاج نهائي للسكري، ولا تعد الوصفات العشبية علاجاً فعالاً للتخلص منه أو أن تكون بديلة لمفعول الأدوية الموصوفة للسكري.
إقرأ أيضًا: هذا الادعاء زائف، ولا يمكن علاج السرطان عن طريق عشبة الكريوسوت خلال 3 ساعات
تقييم فتبينوا:
بناء على ما ورد ذكره قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه زائف، لأنه يروج لمعلومات غير صحيحة حول علاج مرض السكري وقد تعود بالمخاطر على المرضى.