تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة الملكة اليزابيث وهي تبكي بثوب الحداد وادعوا أنها التقطت وهي تبكي زوجها الراحل الأمير فيليب الذي توفي مؤخرًا،
فما حقيقة هذا الادعاء؟ الجواب في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرّف”
الدموع هي لغة الحزن الصامتة للملوك والأغنياء والفقراء، ملكة بريطانيا العظمى الملكة إليزابيث الثانية تبكي لأول مرة امام الاعلام حزناً على فقد زوجها الأمير فيليب
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة قصص وعبر من الحياة بتاريخ 10/4/2021، وحصد المنشور 21 مشاركة وأكثر من 268 تفاعل حتى تاريخ إعداد المقال في 13/4/2021.
شارك الادعاء بصيغة مشابهة صفحات عدة منها:
محمد ذويب – Walid Bou – Ziiz Abdo – Rami Kh – Abo Anas Mallouh
– Awatef Abd Elhameed Elnebery – محمود طه – جريدة آخر خبر – Ayla Jamaoui
هذه الصور للملكة اليزابيث وهي تبكي قديمة وليست حديثة
أرشد البحث العكسي في محرك Tineye بالصورة الثالثة التي انتشرت بشكل كبير بين الادعاءات،
لنجد صورًا مشابهة لها في موقع بيع الصور Alamy وموقع The Mirror البريطاني،
تعود هذه الصور للملكة وهي تبكي إلى عام 2002 لاحتفال يوم الذكرى، الذي يُقام سنويًا في بريطانيا في ذكرى أبطال الحرب البريطانيين.
ونلاحظ في هذه الصور تشابه قبعة الملكة وأزرار اللباس والورود على جانب الثوب وعقد اللؤلؤ الذي ترتديه في الصورة الأولى والثالثة في الادعاء.
ويظهر في سلسلة هذه الصور صورت الملكة مع الأمير فيليب.
بحثنا بالكلمات المفتاحية “the queen elizabeth cry field remembrance 2002“،
لنجد العديد من المواقع البريطانية الشهيرة التي نشرت عن الموضوع ذاته مع صور شبيهة بصور الادعاء؛
مثل موقع BBC الذي أورد تفاصيل حول هذه الصورة، حيث ذكر أن الملكة تأثرت بشكل واضح عندما تولت دور والدتها الراحلة في افتتاح ميدان الذكرى في وستمنستر أبي.
بسبب أنه في نوفمبر من العام الماضي قبل 2002 فقط ، شاركت الملكة الأم في الحفل للمرة الأخيرة قبل وفاتها في مارس.
انهمرت الدموع على خديها خلال دقيقة صمت بعد أن زرعت صليب تذكاري خشبي صغير.
ظهر من ضمن النتائج أيضًا موقع The telegraph البريطاني الذي نشر صورة الادعاء نفسها الثالثة،
وأرفق في وصفها أنها تعود لنفس المناسبة وهو يوم الذكرى عام 2002.
وأيضًا نجد الصورة بتواريخ قديمة أرجعتها للمناسبة ذاتها في صفحات منصات التواصل هنا وهنا.
صورة مختلفة!
أما الصورة الثانية فنلاحظ اختلافًا واضحًا في القبعة والرداء كذلك عن الصورة الأولى والثالثة،
أجرينا بحثًا عنها لنجدها نُشرت قديمًا عام 2019 في صحيفة The Daily Mail وأرفق في وصف الصورة:
تم تصوير جلالة الملكة أعلاه وهي تذرف دمعها، بصفتها محاربًا قديمًا وفي الواقع هي الرئيس الوحيد في العالم اليوم الذي خدم في الحرب العالمية الثانية،
تعرف الملكة هذا الحفل أكثر من أي شخص آخر.
ذكر الموقع أن الملكة تأثرت على أبطال الحرب خلال الاحتفال الوطني يوم الأحد في لندن
لإحياء ذكرى النصب التذكاري، وهو لإحياء مساهمة العسكريين والمدنيين البريطانيين في الحربين العالميتين.
والوردة التي على لباس الملكة والعائلة المالكة توضع خصيصًا في مناسبات الذكرى.
ونجد في هذا المقال المنشور عام 2020 يوثّق اللحظات التي بكت فيها الملكة اليزابيث ونجد فيها صورة شبيهة بالأولى والثالثا التقطت عام 2002 في نفس الذكرى،
والصورة الثانية نفسها، وكل الصور ليست حديثة ولا علاقة لوصفهم بوفاة الأمير فيليب،
الذي أعلنت الصفحة الرسمية لنشر صور العائلة الحاكمة وفاته في 9 أبريل عام 2021،
لم تنشر الصفحة أي صور حديثة للملكة حين وفاة زوجها حتى الآن.
It is with deep sorrow that Her Majesty The Queen has announced the death of her beloved husband, His Royal Highness The Prince Philip, Duke of Edinburgh.
His Royal Highness passed away peacefully this morning at Windsor Castle. pic.twitter.com/XOIDQqlFPn
— The Royal Family (@RoyalFamily) April 9, 2021
تحرّت كذلك وكالة فرانس برس قسم التحقق من الأخبار باللغة العربية عن صحة الادعاء بالصورة الثالثة ووجدت أنه ادعاء خاطئ.
اقرأ أيضًا:
ملكة بريطانيا يظهر خلفها بيانو من الذهب يعود لصدام حسين – عنوان مضلل
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلل؛ إذ أن الصور المعروضة للملكة اليزابيث وهي تبكي قديمة وليست بحديثة.