يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعون أنها تعود إلى مدينة روما في إيطاليا والحقيقة أنها تعود إلى قوس النصر في مدينة باريس.
تفاصيل الوصول للحقيقة في المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر “بدون تصرّف”
كل الطرق تؤدي إلى روما⚘⚘
نشر الادعاء بهذه الصيغة حساب العالم اليوم، بتاريخ 19/5/2021 وحصد المنشور أكثر من 48 ألف تفاعل وأكثر من 2.5 ألف مشاركة حتى تاريخ إعداد المقال 28/6/2021.
نشر الادعاء صفحات وحسابات عدة بصيغ مشابهة أو مماثلة منها:
حكاية بدوي – Maioosh Alwajd – علي ويكه – فله – عبده زين القبيصي – Suhail Abdusalam –
Alla Saoula – نادر ألزبيري – Adeeb Saed – عبدربه حسين عبدالباقي السقاف
وعلى تويتر أيضًا:
كل الطرق تؤدي إلى روما pic.twitter.com/MBMuOld0pV
— fatiss sidi (@tote2000062) June 20, 2021
هذه الصورة تعود إلى قوس النصر في مدينة باريس وليس إلى مدينة روما
أرشد البحث عن الصورة عكسيًا في محرك Google إلى أن الصورة تعود إلى قوس النصر في مدينة باريس،
عن طريق إيجاد صور مشابهة في المنظر في مواقع بيع الصور المختلفة تدل على قوس النصر في باريس،
ونجد صور قوس النصر أيضًا في موقع وزارة الآثار الوطنية الفرنسية وموقع وزارة السياحة الفرنسية كذلك وهو المعلم ذاته الظاهر في صورة الادعاء.
بحثنا باسم قوس النصر في خرائط Google لنجد أن الصور فعلًا تعود لمعلم قوس النصر الذي يقع في مدينة باريس.
هل كل الطرق فعلًا تؤدي إلى روما؟
استعان أحد إخصائي الصور بخبير جغرافيا ومصمم ليرد على هذا المثل وصحته في الوقت الحالي،
في العصور الوسطى كانت الإمبراطورية الرومانية تتحكم بالطرق في أوروبا وبنوا نصبًا تذكاريًا يقال له Milliarium Aureum،
تم اعتبار جميع الطرق تبدأ من هذا النصب التذكاري وتم قياس جميع المسافات في الإمبراطورية الرومانية بالنسبة لها،
على الرغم من أن الموقع الدقيق للنصب التذكاري لا يزال موضع نقاش بين المؤرخين.
عبارة “كل الطرق تؤدي إلى روما” هي إشارة إلى تلك النقطة المحددة التي قيل أن جميع الطرق تؤدي إليها.
ردّ الفريق المختصّ السابق على صحة المثل بأنه صحيح عن طريق إنشاء خريطة تفاعلية عام 2015 تثبت بأن جميع الطرق في أوروبا -وليس العالم- تقريبًا تؤدي إلى روما المدينة الإيطالية.
اقرأ أيضًا: زائف: الطيور تسقط بكثرة في شوراع روما بسبب غازات كورونا السامة!
بناء على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلّل؛ إذ إن الصورة تعود إلى معلم قوس النصر في مدينة باريس الفرنسية وليس إلى أحد معالم مدينة روما الإيطالية.