المقطع المرفق في الادعاء قديم ويعود إلى ديسمبر 2024، ولا صحة لخبر انسحاب قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة من المحافظات الساحلية

آخر المقالات

نشرت إحدى حسابات الإنستغرام الادعاء بتاريخ 25 يناير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

أنباء غير مؤكدة وصول ماهر الأسد لسوريا

انتشار امني مكثف في العاصمة السورية دمشق،
‏ تزامنا مع ورود انباء عن انسحاب عناصر الجولاني، من محافظات الساحل وحمص ومناطق من دمشق،
‏وانباء عن نزول قوات في مطار المزة، ورفع العلم السوري الرسمي داخل المطار

حصد الادعاء العديد من التفاعلات، و نحو 74 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 29 يناير 2025

فيما تداولته العديد من الحسابات على منصة الفيسبوك: هنــا، والإنستغرام هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لا صحة للخبر المتداول بعودة ماهر الأسد وانسحاب القوات التابعة للإدارة السورية الجديدة من مناطق الساحل وحمص ودمشق مؤخرًا، كما أن المقطع المرفق قديم من ديسمبر الماضي

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة X، إذ نشر حساب قناة روسيا اليوم على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 26 ديسمبر 2024، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: “المتظاهرون ينزلون إلى شوارع المدن السورية في أعقاب الهجوم على مزار علوي في حلب، ويُظهر الفيديو بحسب التقارير، انتشار عناصر من هيئة تحرير الشام في شوارع دمشق على أمل المتظاهرين الغاضبين.”

بالمثل؛ نشرت العديد من المصادر المقطع ذاته في ديسمبر 2024، في نفس السياق، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا.

وبحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 25 ديسمبر 2024، جاء فيه –دون تصرف-: “اندلعت احتجاجات غاضبة الأربعاء في عدة مناطق في سوريا بعد تداول مقطع فيديو يظهر هجوما على مقام ديني علوي في حلب (شمال)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تظاهرات حاشدة خرجت في مناطق بالساحل ووسط البلاد بعضها ذات غالبية علوية. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن تظاهرات خرجت في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع احتجاجات في مناطق من حمص (وسط)، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرطة فرضت حظرا للتجول بين السادسة مساء والثامنة صباحا.”

أما فيما يتعلق بالخبر المرفق في مقطع الادعاء، فقد قاد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى منصة اليوتيوب، إذ نشرت قناة تلفزيون سوريا تقريرً مرئي بتاريخ 25 يناير 2025، والذي تناول نفي وزارة الدفاع في الإدارة السورية الجديدة انسحاب قواتها من الساحل السوري، وذلك عبر تصريح خاص للتلفزيون السوري من القائد العسكري في وزارة الدفاع ساجد الله الديك، الذي أكد بأن عناصر إدارة العمليات العسكرية منتشرين في ثكناتهم ومواقعهم.

كذلك، وبحسب الوكالة السورية للأنباء “SANA” ضمن تقريرٍ بتاريخ 24 يناير 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “تناقلت بعض وسائل التواصل معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية، وقال مدير الأمن في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي في تصريح لـ سانا: إن بعض العناصر الخارجين عن القانون استغلوا هذه المعلومات الكاذبة لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية، ولكن محاولاتهم فشلت، وأسفرت عن تحييد ثلاثة من المهاجمين، فيما تستمر عملياتنا في ملاحقة المجرمين الفارّين.”

علاوة على ذلك؛ نشر التلفزيون السوري عبر حسابه على منصة فيسبوك بثًا مباشرًا بتاريخ 26 يناير 2025، يوثق من خلاله إرسال قوات من الإدارة السورية الجديدة للمناطق الساحلية آنذاك، مما يؤكد تواجدهم في المنطقة وعدم انسحابهم منها.

هذا وقد أجرت قناة الجزيرة الإخبارية مقابلة مرئية مع الناشط السوري على منصة التليجرام نور حلبي، كانت قد نشرتها عبر قناتها في منصة اليوتيوب بتاريخ 26 يناير 2025، والتي أكد منها خلالها أنها كانت مجرد إشاعة من باب المزاح، كما أنه أدرك فيما بعد الأثر التي تسبب به ليحاول فيما بعد معالجتها عن طريق منشوراته على قناته الخاصة في منصة التليجرام، ومحاولته التواصل مع المنصات السورية المحلية للتأكيد على الغاية الرئيسية منها، وتظهر المقابلة عند الدقيقة (04:11).

وبحسب وكالة BBC ضمن تقريرٍ بتاريخ 25 يناير 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “أطلقت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، يوم السبت، حملة أمنية لملاحقة من قالت إنهم “فلول نظام الأسد” في ريف اللاذقية، وأقرت بوجود “انتهاكات” بحق المواطنين وتوعدت بمحاسبة المسؤولين، وذلك بعد صدامات واحتجاجات في اللاذقية ومناطق أخرى بسبب ممارسات بعض “الفصائل المسلحة” التابعة للإدارة العسكرية، وبحسب وكالة سانا الرسمية للأنباء فإن الحملة ستتركز في ريف جبلة ومنطقة القرداحة، كما نفت أيضا “انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية من الساحل السوري”، وقالت إدارة الأمن العام، إن قواتها تواصل “التمركز والانتشار في اللاذقية وطرطوس.”

إقرأ أيضًا: هذا المقطع مصور في المملكة العربية السعودية، ولا يوثق عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في سوريا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.