نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 7 ديسمبر 2024، مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
علاج الغدة الدرقية بتمرين من الطب الصيني التقليدي
حقق المقطع 9.4 آلاف تفاعل، و 1.8 ألف مشاركة، وأكثر من مليون مشاهدة، فيما تداولته الصفحة بصيغة مشابهة هنـا.
ادعاء زائف، لا يعد تمرين الأيدي أحد الحلول العلاجية الفعالة في أمراض الغدة الدرقية
وفقاً لمجموعة كليفلاند كلينيك، يعتمد علاج أمراض الغدة الدرقية على نوع الحالة وسببها، حيث يهدف العلاج لإعادة مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى النطاق الصحي الطبيعي. وأوضحت أنه في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، تشمل خيارات العلاج الأدوية المضادة للغدة الدرقية، والعلاج باليود المشع، والأدوية حاصرات بيتا، بالإضافة للجراحة.
فيما يعد الخيار العلاجي الرئيسي لمرضى قصور الغدة الدرقية هو تناول أدوية تعويض هرمونات الغدة الدرقية. وهو طريقة صناعية لتعويض الهرمونات المفقودة في الجسم. ومن الأدوية التي يصفها الأطباء عادةً هو ليفوثيروكسين.
وفيما يخص عقد الغدة الدرقية، فإن طرق العلاج تختلف اعتماداً على نوعها لتتراوح بين المراقبة والانتظار، والأدوية، والجراحات وحتى الاستئصال بالكحول.
وتحذّر كليفلاند كلينيك من خطورة عدم تشخيص أو معالجة أمراض الغدة الدرقية بشكل صحيح، إذ قد تؤدي لمضاعفات خطيرة سواء في حالات فرط النشاط أو القصور وتشمل اضطرابات المزاج، هشاشة العظام، السكتة الدماغية، فشل القلب.
كما يورد مستشفى مايو كلينيك أنه في حالة عدم تلقي مرضى قصور الغدة الدرقية العلاج المناسب، فيمكن حدوث مضاعفات مثل تضخم الغدة الدرقية، الفشل القلبي، زيادة معدلات الدهون الضارة، اعتلال الأعصاب الطرفي، العقم، وقد تصل إلى الغيبوبة وخطر الوفاة.
وعليه فالادعاء بأن هناك علاج موحد لكل حالات الغدة الدرقية هو ادعاء غير صحيح عوضاً على أن يكون علاج بالطب الصيني، و كما حذرت الجهات المختصة فإن العلاج يعتمد بالضرورة على التشخيص المناسب للسبب و أن تأخير العلاج المناسب قد يتسبب بمضاعفات و أضرار.
كذلك، بيّن المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى التابع للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة أنه يمكن السيطرة الكاملة على قصور الغدة باستخدام الأدوية المخصصة وطالما أن المريض يأخر الجرعة الموصى بها كما هو موصوف من قبل الطبيب المختص، وأكّد على ضرورة عدم التوقف عن تناول الدواء أبداً دون استشارة الطبيب.
وبحسب جمعية الغدة الدرقية الأمريكية (ATA) بما يتعلق بالعلاجات التكميلية والبديلة، إذا كان المريض يعاني من قصور الغدة الدرقية، فهو بحاجة لعلاج طبي تقليدي، بينما يمكن أن تساعد التغذية والأعشاب في دعم العلاج التقليدي، ولكن لا ينبغي استخدامهما بمفردهما لعلاج قصور الغدة الدرقية. وأكّدت الجمعية أنه تظهر الدراسات، على سبيل المثال، أن ممارسة اليوغا يمكن أن تساعد مرضى قصور الغدة الدرقية في التعامل مع الأعراض المرتبطة بالمرض، ولكن لم تذكره كأحد الحلول العلاجية للمرض.
إقرأ أيضًا: هذا الادعاء زائف، ولا يمكن القضاء على مرض السكري بتناول منتج عشبي يحتوي على الهندباء (الداندليون)