على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين 06 فبراير 2023 وامتدت ارتداداته إلى سوريا موقعًا أكثر من 20 ألف قتيل،
تناقل بعض مستخدمي فيسبوك مقطعًا يدعي ناشروه أن تركيا قررت تفريغ المياه من سد إليسو،
فما صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..
هذا المقطع يصوّر لقطات لسد ديرينر في تركيا، ومتداول منذ يناير 2017
بالبحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع على محرك جوجل، قادت النتائج لمنصة يوتيوب،
حيث نُشر المقطع بمدة أطول بتاريخ 9 يناير 2017، من قبل المديرية العامة للأشغال المائية في تركيا DSI،
على أنه يظهر مشهد لسديّ “ديرينر” و “أرتفين”.
فيما تظهر لقطات مقطع الادعاء في مقدمة المقطع الظاهر فيما يلي.
بينما أظهرت نتيجة أخرى تقريرًا منشورًا على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT، تضمّن صورًا مماثلة لمشاهد السد في مقطع الادعاء،
مبينًا على أنها تعود لسد ديرينر Deriner.
كما نشرت المديرية العامة للأشغال المائية مقطعًا آخر يظهر مشاهد مشابهة لسد ديرينر في فبراير 2017.
مما ينفي أن تكون هذه المشاهد حديثة وتم تصويرها مؤخرًا، أو أنها تصوّر سد إليسو في تركيا.
في سياق متصل، نفت وكالة الأناضول للأنباء في 6 فبراير 2023 تضرر السدود في منطقة الزلازل في تركيا،
ونقلت عن فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي، من بيانٍ أُصدر من مركز إدارة الكوارث والطوارئ AFAD بتاريخ 7 فبراير 2023،
أنه تم إجراء فحص كامل للسدود في مناطق الزلزال، ولا توجد أي مشاكل،
كما أضاف إلى أنه سيتم البدء بالتصريف التدريجي لسد ملاطيا Malatya Sultansuyu كإجراء احترازي، لمنع تشكل الخطر.
فيما شاركت الوكالة في 9 فبراير 2023 مقطعًا لوزير الزراعة والغابات وحيد كِيريشتشي، كان قد نشره على حسابه الرسمي على تويتر،
وجاء في تغريدته أن عمليات المسح الجوية والبرية للسدود في مناطق الزلال مستمرة، بما فيها سد أتاتورك،
وأن الفرق ستواصل تحقيقاتها دون انقطاع.
Atatürk Barajı’nın da aralarında bulunduğu deprem bölgelerindeki barajlarımızda havadan ve karadan incelemelerimiz devam ediyor.
Her türlü tedbiri alıyoruz. Ekiplerimiz incelemelerini aralıksız sürdürecek. pic.twitter.com/BQBxxpUbJx
— Prof.Dr.Vahit Kirişci (@VahitKirisci) February 9, 2023
كذلك قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة قديمة ولا تظهر فرق مساعدات متوجهة إلى سوريا مؤخرًا
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.