هذا المقطع لا يصور هرع مواطنين وهروبهم لحظة وقوع زلزال هاتاي الأخير

آخر المقالات

أعلنت هيئة إدارة الكوارث التركية (أفاد) بأن زلزالين جديدين بقوة 6,4 و5,8 درجات ضربا مساء الإثنين محافظة هاتاي جنوب تركيا، الأكثر تضررا من زلزال السادس من فبراير/شباط الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في البلاد.

إثر ذلك، تناقل مستخدمون لمنصة فيسبوك مقطعاً يدعى أنه يظهر نجاة مجموعة من المواطنين الهاربين قبل سقوط أحد الأبنية

فما حقيقة هذا الادعاء؟

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

نجاة مجموعة من المواطنين الهاربين في اللحظة الأخيرة قبل سقوط بناء في ولاية هاتاي

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 20 فبراير 2023،

وحقق الادعاء  أكثر من ألف تفاعل خلال ساعات قليلة على نشره،

كما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

هذا المشهد يصور لحظات وقوع الزلزال الأول في تركيا بتاريخ 6 فبراير 2023

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة على محرك جوجل إلى منصة Daily Motion،

حيث نشرت القناة التابعة لصحيفة Libertad Digital تقريرًا مصورًا تضمن مقطع ذاته بتاريخ 14 فبراير،

مبينة  أنه يظهر اللحظات الأولى عقب الزلزال الذي ضرب تركيا.

 

فيما يمكن ملاحظة التاريخ المثبت في أعلى المقطع 6 فبراير 2023، وهو تاريخ الزلزال الأول في تركيا، كما في الصورة الآتية.

كما قاد البحث لمصادر أخرى تداولت المقطع في السياق ذاته آنذاك،

حيث نقلت صحيفة New York Post و محطة Fox 32، المقطع ذاته، على أنه يصوّر مشاهد مخيفة في صباح يوم 6 يناير،

حيث يمكن رؤية الناس في الشارع وهم يفرون من المباني المتساقطة بينما اجتاح دخان الحطام المكان، وحاول اثنان من السائقين إبعاد سياراتهم.

إضافة لذلك، نشرت وكالة رويترز هذه المشاهد على حسابها الرسمي في منصة تويتر،

مؤكدة أنها للقطاتٍ من كاميرات مراقبة لحظة وقوع الزلزال في ديار بكر، تركيا، والذي أدى إلى تدمير مجمعات سكنية كاملة.

مما ينفي أن تكون هذه المشاهد تعود للزلزال الذي ضرب هاتاي في 20 فبراير 2023.

كذلك قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

إقرأ أيضاً: هذا المقطع متداول منذ عام 2021، وليس لإنقاذ قطة في تركيا مؤخرًا

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا من زلزال تركيا الأول على أنه لحظة وقوع الزلزال الأخير في هاتاي.  

المصادر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.