هذا الفيديو لا يظهر احتفالات في السودان عقب تحرير الخرطوم من قوات الدعم السريع، بل يعود لتظاهرات أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم عام 2019

تحرير الخرطوم
آخر المقالات

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 27 مارس 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:

‏احتفالات أهلنا في ⁧‫#السودان الشقيق‬⁩ بتحرير ⁧‫#الخرطوم‬⁩ العاصمة، ودحر ميليشيا الدعم السريع منها.
#السودان_حرة

صورة الادعاء- تحرير الخرطوم

حصد الادعاء 158 تفاعل، و1400 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 28 مارس 2025

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

هذا الفيديو متداول منذ أبريل 2019 لاحتجاجات أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم، ولا يصور احتفال الشعب السوداني بتحرير الخرطوم من قوات الدعم السريع مؤخرًا

بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان “تحرير” الخرطوم من القصر الرئاسي الذي وصل اليه بعد استعادة جنوده لمطار العاصمة من قوّات الدعم السريع. وقال البرهان في تصريح مباشر بثه تلفزيون السودان “الخرطوم حرة وانتهى الأمر”، وذلك بعدما تمكنت القوات المسلحة السودانية من طرد قوات الدعم السريع من العاصمة»، إثر ذلك، تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يصور احتفال الشعب السوداني بتحرير الخرطوم من قبضة قوات الدعم السريع.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء إلى منصة تيكتوك، حيث نشر أحد الحسابات على المنصة المقطع نفسه بتاريخ 25 أكتوبر 2022، وتظهر في المقطع كلمات النشيد الذي كان يردده الحشد بشكل أوضح، وهي كلمات النشيد الوطني السوداني.

لقطة شاشة من مقطع التيكتوك - تحرير الخرطوم
لقطة شاشة من مقطع التيكتوك

وباستكمال البحث بالكلمات الدلالية على منصة يوتيوب، نقع على نسخة أطول من مقطع الادعاء نشرتها إحدى القنوات على المنصة بتاريخ 20 أبريل 2019، بعنوان “النشيد الوطني السوداني من ارض الاعتصام “نحن جند الله””

كما تداولت العديد من المصادر حينها المقطع نفسه ومقاطع مشابهة في نفس السياق.

وبحسب وكالة فرانس 24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 25 أبريل 2019، جاء فيه –دون تصرف-: “منذ السادس من نيسان/أبريل، يواصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم قرب مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم. ومستندا إلى هذا الاعتصام، أطاح الجيش السوداني في 11 نيسان/أبريل بالرئيس البشير وأعلن اعتقاله. وتم نقله في وقت لاحق إلى سجن في الخرطوم، بحسب ما قالت عائلته. إلا أن المحتجين واصلوا الاعتصام مطالبين بنقل السلطة إلى إدارة مدنية.”

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود إلى استعراض جوي في الهند، ولا يظهر استلام الجيش السوداني طائرة قتالية حديثة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.