نشر أحد مستخدمي فيسبوك الفيديو في 03 أكتوبر 2024 وأرفقه بالوصف الآتي – دون تصرف -:
كمين الثاني (لمارون الرأس) والعدو ينسحب ويترك آلياته غنيمة للمجاهدين في( كفر تلا) …
حقق الفيديو على هذا الحساب آلاف المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الفيديو في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.
هذا الفيديو منشور منذ مارس 2022 لمركبات روسية مدمرة في اوكرانيا، وليس لآليات إسرائيلية مدمرة بعد تعرضها لكمين جنوب لبنان
نقلاً عن فرانس24، -بدون تصرف-: «عقب أيام قليلة من مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله في ضربة مدمرة على ضاحية بيروت الجنوبية، شرّع الجيش الإسرائيلي ليل الإثنين 30 سبتمبر 2024 في تنفيذ عملية عسكرية برية تستهدف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، أحد معاقل الحزب.»
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنه يوثق تدمير آليات عسكرية إسرائيلية جنوب لبنان إثر تعرضها لكمين هناك،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
بالرجوع إلى حساب تيك توك الظاهر اسمه على فيديو الادعاء “usmc140” تبين أنه كان قد نشر الفيديو ذاته ضمن مقطع بمدة أطول في 03 سبتمبر 2024 دون تفاصيل حوله،
إلا أن الحساب يشارك باستمرار العديد من الفيديوهات المتعلقة بالحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا هنـا، هنـا، هنـا وهنـا.
هذا ومن خلال التدقيق في تفاصيل الفيديو نكشف عناصر تبين أنه من أوكرانيا، حيث يظهر واضحا في أحد لقطاته شعار شركة Amic النمساوية للوقود، والتي تمتلك أفرعًا في أوكرانيا.
صورة لأحد أفرع محطة Amic Energy في أوكرانيا مقارنة مع محطة الوقود الظاهرة في الفيديو الذي اقتبست منه مشاهد الادعاء
علاوة على ذلك، باستكمال البحث عن إحدى لقطات هذا الفيديو عبر محرك ياندكس، تبين أنه قديم،
حيث نشره أحد مستخدمي يوتيوب في 11 مارس 2022 على أنه يظهر تدمير مركبات تابعة للجيش الروسي.
مما يؤكد أن الفيديو لا علاقة له بالأحداث الجارية في لبنان.
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم فيديو قديم من الحرب الروسية الأوكرانية ونسبه إلى الأحداث الجارية في لبنان حديثًا.