نشر أحد حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 10 مارس 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
الجولانى و عصاباته في سوريا يصلبون ثم يقتلون مسيحيا مسنا و يصورون جريمتهم. إذن، ماذا عن قادة الاتحاد الأوروبي و الدول العربية – هل سيصافحون القتلة؟ هل سيذهبون لتقبيل قادة سوريا الجدد مرة أخرى؟ هل سيحتضنون الجهاديين “التقدميين المعتدلين كما يسمونهم!
الغرب و صهاينة العرب شركاء في هذه الجرائم
حصد الادعاء قرابة 1500 تفاعل، ومئات الآلاف من المشاهدات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 11 مارس 2025
فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا الفيديو قديم لإعدام أبو علي خبية في 2015، ولا يصور صلب وإعدام رجل مسيحي على يد قوات الأمن السورية مؤخرًا
نقلًا عن فرانس 24 – دون تصرف -: “عقب اشتباكات عنيفة في محافظة اللاذقية بين قوات الأمن ومسلحين موالين للنظام منذ الخميس الماضي، كثفت قوات الأمن السورية الجمعة انتشارها ونفذت عمليات تمشيط في المنطقة الساحلية معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد. وعلى هامش حملتها الأمنية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الأمن نفذت عمليات إعدام بحق العشرات في المنطقة. في المقابل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر أمني في وزارة الداخلية حديثه عن “تجاوزات فردية”، دون تقديم أي تفاصيل إضافية”، في أعقاب ذلك تناقل ناشطون على فيسبوك فيديو يدعون أنه يظهر إعدام قوات الأمن السورية لرجل مسيحي في اللاذقية مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل، إلى نسخة أطول من مقطع الادعاء نشرته إحدى القنوات على منصة أبارات بتاريخ 1 أغسطس 2017.
ويذكر المتحدث في المقطع أن تاريخ الإعدام كان في 1 سبتمبر 2015، ويظهر اسم الرجل الظاهر في المقطع خلف منصة الإعدام وهو “أبو علي خبية”.

وبالبحث بالكلمات الدلالية عبر محرك البحث جوجل، نقع على العديد من المصادر المحلية التي غطت هذا الحدث حينها، حيث ذكرت شبكة شام الإخبارية في تقرير نشرته بتاريخ 1 سبتمبر 2015 -دون تصرف- “قام جيش الإسلام قبل قليل في الغوطة الشرقية بإعدام “أبو علي خبية” أحد قادات جيش الأمة سابقا ، و ذلك بإطلاق النار على رأسه ، علماً أن الأول تمكن من إلقاء القبض عليه خلال عملية أمنية في مدينة دوما منذ فترة طويلة ، و يعتبر “أبو علي خبية” متهما بقضايا فساد كبيرة و بمبايعة تنظيم الدولة .”