نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 3 أبريل 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
يا جماعة الدبابات على أبواب دمشق والسوريين فى الشارع ينظرون لها باستغراب ولامبالاة..
حصد الادعاء 19 تفاعلًا، وأكثر من 3 آلاف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 10 أبريل 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات والصفحات على منصة فيسبوك هنــا، هنــا، وإنستغرام هنــا، وثريدز هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يصور المدرعات الإسرائيلية في مدينة جنين، ولا يصور اقتحام الدبابات الإسرائيلية لشوارع دمشق مؤخرًا
بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 4 أبريل 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “منذ إطاحة تحالف فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد أواخر عام 2024، شن الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في سوريا، معلنا استهداف منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية بهدف منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما توغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة في هضبة الجولان.“، إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعون أنه يصور اقتحام الدبابات الإسرائيلية لشوارع دمشق مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن هذا الادعاء غير صحيح
من خلال البحث عن الشواخص واللافتات الظاهرة في الفيديو، مثل “مركز حمد للبصريات“، و”مجموعة معارض أبو زينة“،و”معرض الجوهرة للمجوهرات“، تبين أنها تقع في شارع البريد بمدينة جنين في الضفة الغربية.
هذا وتظهر في مقطع الادعاء لوحة تسجيل إحدى السيارات في الشارع، وهي لوحة تسجيل تابعة للسلطة الفلسطينية، مما يؤكد أن المقطع تم تصويره في مدينة جنين.

بينما لم يتسنّ لفريق فتبينوا التثبت من تاريخ التقاط المقطع وملابساته من مصادر مستقلة، إلا أن ظهور الشواخص واللفتات للمحلات التجارية في جنين، ولوحة تسجيل السيارة ينفي أن يكون المقطع مصورًا في شوارع دمشق.
فيما لم يرصد فريق عمل فتبينوا في المصادر المحلية أو الدولية الموثوقة ما يفيد بدخول الدبابات الإسرائيلية إلى دمشق مؤخرًا.