نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 14 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
عاجــــل أفارقة يعتدون على شباب من مدينة صبراتة بعد أن طالبوهم بالرحيل
شهدت مدينة صبراتة اشتباكات بين مجموعة من الشباب وسكان من جنسيات أفريقية، وذلك بعد أن طالبهم بعض شباب المدينة بالرحيل رفضا لمشروع التوطين
حصد الادعاء 1300 تفاعلاً، و272 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 15 مارس 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود إلى مشاجرة بين أشخاص من حاملي الجنسية الأفريقية في دبي عام 2022، ولا يصور مشاجرة بين أفارقة وشبان من مدينة صبراتة مؤخرًا
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، إذ نشرت إحدى القنوات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 19 يوليو 2022، على أنه يصور مشاجرة بين أشخاص من حملة الجنسية النيجيرية في دبي.
إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى منصة فيسبوك، إذ نشرت صفحة الجريدة الكويتية المقطع ذاته بتاريخ 21 يوليو 2022، وأرفق في وصفه –دون تصرف-:”شرطة دبي تقبض على أفارقة تورطوا بمشاجرة بالسلاح الأبيض.”
وبحسب وكالة أنباء الإمارات –وام– ضمن تقريرٍ بتاريخ 21 يوليو 2022، جاء فيه –دون تصرف-:”ألقت شرطة دبي القبض على مجموعة من الأشخاص يحملون الجنسية الأفريقية في مقار سكنهم في ساعات متأخرة من الليل، بالتزامن مع عمليات مماثلة في إمارات أخرى، وذلك بعد تداول مقطع مصور على منصات تطبيقات التواصل الاجتماعي، يُظهر تبادل هؤلاء الأشخاص الاعتداء بالسلاح الأبيض، وإلحاقهم الضرر في ممتلكات الغير، وسيتم تحويل الموقوفين للنيابة العامة، وحذرت شرطة دبي من ممارسة هذه السلوكيات الخطيرة، والتي تمس بأمن وسلامة المجتمعات.”
ومن الجدير بالذكر؛ أن ليبيا عقدت اجتماعات مؤخرًا لمكافحة الهجرة غير النظامية التي تواجهها البلاد، فبحسب وكالة الأنباء الليبية ضمن تقريرٍ بتاريخ 13 مارس 2025، جاء فيه -دون تصرف-: “ ترأس رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، اجتماعًا موسعًا لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية، بحضور وزير الداخلية المُكلف، اللواء عماد الطرابلسي، ووزير العمل والتأهيل على العابد، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، والمكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية الطاهر الباعور، ووكلاء وزارة العدل علي شتيوي ونزيهة عاشور، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة، ومديرو مديريات الأمن في طرابلس، والزاوية، وزوارة، ومصراتة، بالإضافة إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية وجهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية، وأكد الدبيبة خلال الاجتماع، الذي خصص لمناقشة التحديات الأمنية والاقتصادية الناجمة عن تدفق المهاجرين غير القانونيين واتخاذ إجراءات عاجلة لضبط الحدود ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر، موضحًا أن ليبيا لن تكون موطنًا للهجرة غير النظامية، مشددًا على أن أمن واستقرار الشعب الليبي خط أحمر، نافيًا الشائعات المتداولة حول نية الحكومة توطين المهاجرين، ورفضها القاطع لأي تسوية من هذا النوع، وخلال الاجتماع، استعرض وزير الداخلية المكلف، اللواء عماد الطرابلسي، جهود الوزارة في التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية، مشيرًا إلى أن الوزارة رحّلت 20 ألف مهاجر غير قانوني عام 2023، و32 ألفًا منذ بداية عام 2024، وذلك ضمن إجراءات أمنية مكثفة تهدف إلى ضبط الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.”
اقرأ أيضًا:هذا الفيديو يظهر اعتراض طائرة مدنية في ليبيا عام 2019 وليس لاعتراض الجيش السوداني لطائرة إماراتية حديثًا.
