انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعم ناشروه أنه يظهر احتجاج الشرطة الفرنسية ضد لقاحات كوفيد-19 مؤخرًا، فما حقيقة هذا المقطع؟
نشرت صفحة المرصد العكاري على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو وأرفقته بالنص الوصفي الآتي (من دون تصرّف):
الشرطة الفرنسية ترمي الأصفاد وتعلن استقالتها وتنضم للشعب لرفض أخذ الطعم ضد كورنا وتقول أن هناك جهات عالمية فاسدة تريد إخضاع الشعوب والتحكم فيها عبر فرض تلقي الطعم إلزاميّاً.
هذا المقطع قديم ولا يظهر احتجاج الشرطة الفرنسية ضد لقاح كورونا
من خلال تقطيع مشاهد الفيديو إلى صور ثابتة والبحث عنهم باستخدام خاصية البحث العكسي من محرك Yandex،
عثر فريق منصة فتبينوا على مقطع الادعاء في حساب “RN95 – Val d’Oise” على منصة تويتر بتاريخ 14 يناير 2020 تحت عنوان:
مساء الأمس – احتجاج ليلي غاضب للشرطة في الشانزلزيه
HIER SOIR – Action nocturne des policiers en colère sur les Champs-Elysées pic.twitter.com/UI170FiMyt
— RN95 – Val d'Oise (@RN_Officiel_95) June 14, 2020
بالبحث عن احتجاج للشرطة في التاريخ ذاته،
عثرنا على العديد من المصادر التي أكدت حدوث مظاهرة للشرطة الفرنسية في شهر يناير 2020،
بحسب تقرير “BBC” الذي نشرته بتاريخ 12 يونيو 2020:
تظاهر العديد من رجال الشرطة في جميع أنحاء فرنسا لشعورهم بالإهانة بسبب مزاعم أنهم يتسامحون مع الوحشية والعنصرية،
كما رفضوا أي أوجه تشابه مع ضباط شرطة مينيابوليس الذين أثار اعتقالهم القاتل لجورج فلويد موجة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في جميع أنحاء العالم.
فيما أشارت وكالة الانباء الفرنسية “أن تصريحات وزير الداخلية كريستوف كاستانير بعدم التسامح مطلقا مع العنصرية في تطبيق القانون،
قائلا إنه من الواضح أن بعض الضباط “فشلوا في أداء واجبهم الجمهوري”،
أدت إلى خروج العشرات من رجال الشرطة والتجمع في الشانزلزيه وألقوا الأصفاد احتجاجًا على ذلك”
ونشرت قناة “Ruptly” على منصة اليوتيوب مقطع فيديو للحدث ذاته ملتقط من كاميرا مختلفة ويظهر المعالم والأشخاص ذاتهم من مقطع الادعاء،
لم يرشد البحث في المواقع الرسمية والمحلية الفرنسية على أي احتجاج للشرطة الفرنسية ضد لقاحات كوفيد-19 مؤخرًا،
اقرأ أيضًا:
خبر ظهور متحور شديد الخطورة لفيروس كورونا يدعى “هيهي” لا أساس له من الصحة
هذا المقطع قديم يصور مسيرة مشجعين لكرة القدم وليس احتجاجا ضد إجراءات كورونا في النمسا