يتداول رواد مواقع التواصل مقطعا يزعمون أنه يظهر طفلة تبكي تأثرًا بسماع تسجيل صوتي لوالدتها المتوفاة منذ عام،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء من الناشر – دون تصرف –
طفلة توفيت أمها قبل سنة..قامت العمة بتشغيل صوت أمها في أغنية سجلتها الأم قبل وفاتها لاحظو مشاعر الفتاة
نشر الادعاء بصيغته هذه على فيسبوك بتاريخ 21 يونيو 2022،
وحقق على هذه المجموعة آلاف التفاعلات، ومئات آلاف المشاهدات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
فيما جرى تداول الادعاء ذاته على نطاق واسع خلال سنوات سابقة 2021، 2020، 2019، 2018، 2017، 2016، 2015، 2014
على غرار يوتيوب،
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يظهر طفلة تبكي في حضن والدتها خلال مشاهدة فيديو زفاف والديها
قاد البحث عن إحدى مشاهد المقطع في محرك ياندكس إلى العديد من النتائج، ومنها صحيفة ديلي ميل البريطانية،
حيث نشرت الصحيفة المقطع ذاته 21 فبراير 2014،
إلا أنها أوضحت في تفاصيله إنه يظهر طفلة من الولايات المتحدة تشاهد مقاطع من زفاف والديها،
وبحسب الصحيفة فإن الطفلة كانت تجلس بحضن والدتها “ديانا” خلال الاستماع إلى أغنية Feels Like Home لشانتال كريفازوك، ،
وبمجرد أن بدأت كلمات أغنية، تنهار الطفلة وتغطي وجهها بيديها وهي تبكي.
فيما أشارت الصحيفة أن المقطع حصد ما يقرب 130 ألاف مشاهدة منذ نشره الأربعاء 19 فبراير 2014،
بالمقابل، كتبت والدة الطفلة في وصف المقطع الذي نشرته من حساب باسم dianasedg1 آنذاك،
“لقد عرضت فيديو زفافنا لطفلتي التي تبلغ من العمر عامين ويتضمن أغنية Feels Like Home لشانتال كريفازوك، وكان هذا هو رد فعلها الذي تلقته.”
كما أضافت في الوصف “تبدأ الطفلة في البكاء في كل مرة تسمع هذه الأغنية الآن”
لقطة شاشة تظهر وصف المقطع الذي نشر بتاريخ 19 فبراير 2014
وبالمثل، كانت العديد من الصحف العالمية قد تداولت المقطع آنذاك مؤكدة التفاصيل ذاتها،
علاوة على ذلك، من خلال الاستماع إلى أغنية Feels Like Home للمغنية الكندية شانتال كريفازوك.
يمكن التحقق أنها الأغنية ذاتها المسموعة في مقطع الادعاء.
كذلك قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضا: هذه الصورة لا تظهر العالم العراقي عبد الجبار عبد الله رفقة الفيزيائي ألبرت إنشتاين
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه من أجل ترويح معلومة غير صحيحة.