نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
دمار كبير وتهجير سكاني في حيفا بعد سلسلة صواريخ أطلقها حزب الله باتجاه الشمال الفلسطيني المحتل فى “إسرائيل”.
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 24 سبتمبر 2024
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود لانفجار في محطة وقود نوفوسيبيرسك في روسيا عام 2021، وليس لانفجار في حيفا نتيجة لصواريخ أطلقها حزب الله
بحسب البي بي سي -بدون تصرف-: قال حزب الله، صباح الأحد، إنه قام بِقصف مُجمعات للصناعات العسكرية في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر انفجار في حيفا نتيجة لصواريخ حزب الله،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى حساب على منصة تيك توك كان قد نشر المقطع ذاته في 15 يونيو 2021، مرفقاً بوسوم تشير إلى أنه لانفجار وقع في محطة وقود في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية.
وباستكمال البحث بالكلمات الدلالية ذات الصلة بهذا السياق، وقعنا على العديد من المصادر الإخبارية الروسية والعالمية التي نشرت صورًا ومقاطع فيديو مشابهة ضمن تقاريرها حول هذا الحدث.
ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس، اندلع الحريق في محطة تعبئة الغاز على طريق غوسينوبردسكوي السريع في نوفوسيبيرسك بتاريخ 14 يونيو 2021.
وبالاستعانة بخاصية التجول الافتراضي التي توفرها خرائط جوجل، يمكن مطابقة معالم المنطقة مع تلك الظاهرة في المقطع مما يؤكد أنه مصور في مدينة نوفوسيبيرسك، روسيا وليس في حيفا.
لقطة شاشة تبين مطابقة لمعالم المنطقة الظاهرة في مقطع الادعاء (يمين) مع المعالم التي توفرها خرائط جوجل (يسار)
وتداول المقطع منذ عام 2021، ينفي أن يكون لانفجار في حيفا عقب الصواريخ التي اطلقها حزب الله مؤخرًا.
تقييم فتبينوا: بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.