نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
شاب من شمال غزة يبكي طفلته المُعرضة للموت بسبب الجوع ونقص التغذية.#شمال_غرة_يموت_جوعا
هذا المقطع لا يظهر شابًّا يبكي ابنته المصابة بسوء التغذية في غزة، بل يعود للإعلامي محمد الأسود والطفلة أمينة من سوريا
وفقاً لتقريرٍ صادر عن الأمم المتحدة، -بدون تصرف-: “في تقييم صارخ للوضع المزري بعد أكثر من ثمانية أشهر من الحرب، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يوم الثلاثاء 13 يونيو 2024 من أن “نسبة كبيرة من سكان غزة يواجهون الآن جوعاً ومجاعة كارثيين، وأنه حتى الآن، تم تشخيص وعلاج أكثر من 8000 شاب من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 1600 طفل يعانون من أخطر أشكال هذه الحالة.”
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه يظهر شابا يبكي طفلة معرضة للموت بسبب سوء التغذية في غزة،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
حيث أشار أحد مستخدمي إنستغرام في تعليقه على ناشر للادعاء إلى أن الفيديو من سوريا وليس غزة، وأن المقطع يعود لحساب الإعلامي السوري محمد وليد الأسود،
وبالعودة للحساب المذكور، نجد العديد من المقاطع التي تظهر الإعلامي والطفلة نفسها الظاهرة في فيديو الادعاء هنـا، هنـا، هنـا.
مقارنة لقطات مقطع الادعاء مع لقطة من مقطع نشره الإعلامي محمد الأسود على حسابه في إنستغرام في (الوسط)
كذلك، نشر محمد الأسود مقطعاً على حسابه في 22 يونيو 2024، وضح فيه أنه من إدلب، سوريا يقيم حاليا على الحدود السورية-التركية، ونفى أن يكون من قطاع غزة، مضيفًا أن سوريا وغزة يعيشان الظروف ذاتها، إلا أن هذه المشاهد من سوريا.
علاوة على ذلك، شارك حساب تابع لإحدى الجمعيات الخيرية العاملة في سوريا عدة مشاهد مصورة توثق لحظات تقديم الجمعية مساعدات إنسانية لهذه الطفلة،
حيث بينت المؤسسة أنها تواصلت مع الشاب السوري الذي نشر الفيديو لهذه الطفلة السورية التي تدعى (أمينة) التي تقيم في الشمال السوري، وتمكنت من الوصول إليها لتقديم المساعدات اللازمة لها هناك.
مما يؤكد أن الفيديو يظهر طفلة سورية وليس من غزة.
عرض هذا المنشور على Instagram
إقرأ أيضًا: هذا المقطع مركب وليس لمظاهراتٍ في سيدي جابر تطالب برحيل الرئيس السيسي، بل لمظاهرات تضامنية مع فلسطين
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.