نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 24 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
#عاجل الاستهداف مستمر من قبل مجاهدي حزب الله#لبنان #حزب الله#صنعاء
هذا المقطع يصور انفجارًا في مصفاة نفط في منطقة كابوتنا جنوب شرق موسكو، وليس لاستهداف حزب الله مصفاة نفط إسرائيلية مؤخرًا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: «أعلن حزب الله قصف قاعدة إسرائيلية غرب طبريا ومقر عسكري “بعشرات الصواريخ”، ردا على غارات إسرائيلية كثيفة استهدفت جنوب وشرق لبنان منذ الصباح. وقال حزب الله في بيانين إنه قصف “المخازن الرئيسية التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا” و”مقر الكتيبة الصاروخية والمدفعية في ثكنة يوآف” بـ”عشرات الصواريخ”، وذلك “ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت مناطق الجنوب والبقاع”»
إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر استهداف حزب الله مصفاة نفط إسرائيلية،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة إكس،
إذ نشر حساب على المنصة مشاهد المقطع ذاتها بتاريخ 01 سبتمبر 2024، على أنها تبين لحظة اصطدام طائرة بدون طيار بمصفاةِ نفطٍ في منطقة كابوتنا بالعاصمة موسكو.
Момент прилета беспилотника по нефтеперерабатывающему заводу в столичной Капотне. 158 дронов атаковали РФ минувшей ночью. Во время самой масштабной атаки пострадали 15 регионов! Собянин сообщил, что беспилотник влетел в НПЗ в столичной Копотне. Сейчас там очень серьезный пожар🔥 pic.twitter.com/0JbzYjD2xh
— GlobalNews (@GlobalNews_24) September 1, 2024
هذا ونشرت صحيفة الغارديان مشاهد المقطع ذاتها وأخرى مشابهة في 01 سبتمبر 2024، وفي التفاصيل؛ نفذت أوكرانيا واحدة من أكبر هجماتها بالطائرات المسيرة على روسيا، حيث أشارت لقطات نُشرت على قنوات تليجرام إلى أن بعض الطائرات الأوكرانية طويلة المدى أصابت أهدافًا في عمق روسيا، مما تسبب في أضرار. وقد أصابت إحدى الطائرات على الأقل مصفاة نفط في منطقة كابوتنا بجنوب شرق موسكو.
إلى ذلك؛ أفادت وكالة الأنباء الروسية “TACC” أن رجال الإطفاء توجهوا إلى مصفاة النفط في موسكو بمنطقة كابوتنا بعد ورود معلومات عن نشوب حريق والذي تم تصنيفه من الدرجة الخامسة. فيما نشرت القناة الرسمية لوزارة الدفاع في الاتحاد الروسي عبر قناتها في التلغرام أنه تم اعتراض وتدمير 158 طائرة مسيرة أوكرانية من النوع الجوي بواسطة وسائل الدفاع الجوي الروسية.
علاوة على ذلك؛ يمكن مقارنة معالم المكان حول مصفاة “OAO PNZ OIL REFINERY” التي توفرها خرائط جوجل، مع مشاهد من مقطع الادعاء،
مما يؤكد أن المقطع يعود لتفجير في روسيا وليس لمصفاة نفط إسرائيلية.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يصور مشاهد من احتجاجات في لبنان عام 2020، وليس لاحتفالات إثر مقتل حسن نصر الله مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.