قتل مئات الأشخاص وأصيب الآلاف إثر زلزال مدمر بلغت قوته 7,8 ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين 06 فبراير 2023 وامتدت اهتزازاته إلى سوريا،
وفيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت ركام الأبنية والعمارات المهدمة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حصيلة القتلى بلغت 912 شخصا وآلاف المصابين،
على إثر ذلك، تداول ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يظهر انهيار مبنى في تركيا جراء هذا الزلزال،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 06 فبراير 2023 مرفقا بالنص الآتي – دون تصرف -:
المشاهد من انهيار المباني في تركيا بسبب الزلزال الذي حدث منذ ساعات اللهم لطفك وعفوك
حقق المقطع على هذه الصفحة أكثر من 11 ألف مشاهدة و900 تفاعل خلال ساعات قليلة على نشره،
كما تناقل المقطع في السياق ذاته مستخدمون آخرون هنـا، هنـا، هنـا،
هذا المقطع يعود لانهيار مبنى في ولاية فلوريدا الأمريكية عام 2021
قاد البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع، إلى العديد من المصادر التي تداولت المقطع ذاته عام 2021،
مبينة أنها تظهر انهيار أحد مباني أبراج شامبلين الجنوبي في ضاحية ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية،
JUST IN: Video I’ve obtained of the building collapse in Surfside, Florida. pic.twitter.com/BGbRC7iSI9
— Andy Slater (@AndySlater) June 24, 2021
وكان مبنى شامبلين السكني الجنوبي في سيرفسايد، فلوريدا، الولايات المتحدة، قد انهار جزئيًا في 24 يونيو 2021،
فيما قالت السلطات إن عدد الضحايا بلغ 60 شخصا، كما يظل 80 آخرون في عداد المفقودين حتى 08 يوليو 2021،
كما تمت إزالة 124 طنا على الأقل من ركام المبني الذي انهار جزئيا في كارثة لم تتضح كامل أسبابها بعد،
كذلك كانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرت في تقريرها حول الخبر مشاهد الادعاء ذاتها بجودة أعلى،
علاوة على صورة تظهر موقع المبنى المنهار،
بينما يمكن مطابقة معالم هذه المنطقة مع صورة الأقمار الصناعية التي توفرها خدمة خرائط جوجل لهذه الأبراج،
مما يؤكد أن المقطع قديم ويعود إلى ولاية فلوريدا الأمريكية ولا علاقة لها بالزلزال الذي ضرب تركيا اليوم،
مطابقة معالم مقطع الادعاء التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست مع معالم منطقة مبنى شامبلين المتوفرة على خرائط جوجل
اقرأ أيضًا:هذا المقطع قديم ولا يبين مهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط انطلقوا من تركيا نحو أوروبا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.