هذا المقطع يعود إلى مظاهرات خرجت في تل ابيب احتجاجًا على إقالة غالانت في نوفمبر 2024، ولا يصور مظاهرات لجنود احتياط الجيش الإسرائيلي رفضًا للالتحاق بالخدمة مؤخرًا

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 24 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

حصد الادعاء 699 تفاعلاً، و248 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 26 مارس 2025

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

هذا المقطع يعود إلى مظاهرات خرجت في تل ابيب احتجاجًا على إقالة وزير الدفاع في نوفمبر 2024، ولا يصور مظاهرات لجنود الاحتياط رفضًا للالتحاق في الخدمة مؤخرًا

بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ مرئي بتاريخ 20 مارس 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس الأربعاء ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية اتهامه بممارسات غير ديمقراطية ومواصلة الحرب في قطاع غزة، متجاهلا مصير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع المحاصر“، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر جانبًا من مشاركة جنود احتياط الجيش الإسرائيلي رفضًا للالتحاق في الخدمة مؤخرًا.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن هذا المقطع قديم

قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، إذ نشرت إحدى القنوات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 7 نوفمبر 2024، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: “الوضع الآن ينفجر في إسرائيل، مع ورود تقارير عن انقلاب عسكري محتمل ضد نتنياهو في أعقاب إقالة غالانت”.

إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة يوتيوب إلى العديد من المصادر التي نشرت المقطع ذاته في نوفمبر 2024، بما فيها وكالة أسوشيتد برس التي نشرت مقطعًا مشابهًا بتاريخ 6 نوفمبر 2024، على أنه يعود إلى مظاهرات خرجت في تل أبيب احتجاجًا على إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت آنذاك، ويظهر من خلاله الجنود ذاتهم الظاهرين في مقطع الادعاء عند الدقيقة (00:26)

وبحسب مصدر محلي ضمن تقريرٍ بتاريخ 5 نوفمبر 2024، شارك فيه صورًا ومقاطع مشابهة للاحتجاجات على إقالة غالنت آنذاك، وجاء في التقرير –دون تصرف-: “دعت منظمات الاحتجاج ضد الإصلاح القضائي الجماهير للخروج والتظاهر في عدة مواقع، احتجاجًا على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس (الثلاثاء) بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت واستبداله بوزير الخارجية إسرائيل كاتس.”

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ويعود لاحتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية في تركيا عام 2023، وليس حديثًا.