نشرت إحدى حسابات التيكتوك الادعاء بتاريخ 17 سبتمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
صورة من داخل مدينة سبتة الإسبانية شاب مروكي فار من ظروف وطنه القاهرة ليجد في انتظاره دبابات ومدرعات وترسانة عسكرية إسبانية،
حصد الادعاء نحو 229 تفاعلًا، و21 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 21 سبتمبر 2024
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه الصورة تظهر تعزيزات عسكرية في مدينة سبتة عام 2021، وليست حديثًا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: «أحبطت الشرطة المغربية الأحد محاولة مئات المهاجرين غير الشرعيين العبور نحو مدينة سبتة الخاضعة للسيادة الإسبانية، لكن المغرب يعتبرها جزءا من أراضيه. وتعد هذه المدينة إضافة إلى مدينة مليلية الخاضعة هي الأخرى للسيادة الإسبانية ويعتبرها المغرب خاضعة للاحتلال، بوابتين رئيسيتين لموجات المهاجرين الحالمين بحياة أفضل في أوروبا أو الفارين من النزاعات وغيرها من دوافع الهجرة في القارة الأفريقية.»
إثر ذلك تداول ناشطون على التيكتوك صورة يدعون أنها توثق حشد من القوات العسكرية الإسبانية في مدينة سبتة للسيطرة على المهاجرين المغاربة مؤخرًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذه الصورة قديمة،
أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل إلى الصحيفة الإسبانية الكتالونية «ara»،
التي شاركت الصورة ذاتها ضمن مقالٍ بتاريخ 18 مايو 2021، وأرجع حقوقها للمصور جون نازكا من وكالة رويترز،
وعليه قاد البحث بهذه الدلالات في موقع reuters pictures إلى الصورة ذاتها بتاريخ 18 مايو 2021، مرفقة في وصفها -بدون تصرف-: «جنود إسبان يقومون بدوريات في المنطقة القريبة من السياج على شاطئ في التراجال، على الحدود الإسبانية المغربية، بعد أن سبح آلاف المغاربة عبر الحدود الإسبانية المغربية يوم الاثنين، في سبتة، إسبانيا.»
فيما نشرت العديد من المواقع المحلية الإسبانية الصورة ذاتها في ذات السياق في مايو 2021،
هذا وبحسب BBC في تقريرٍ بتاريخ 19 مايو 2021: «نشرت إسبانيا قوات عسكرية بعد دخول رقم قياسي من المهاجرين القادمين من المغرب إلى جيب مدينة سبتة. وأعلن مسؤولون عن دخول نحو ثمانية آلاف مهاجر إلى سبتة في غضون يومين.»
وتداول الصورة منذ عام 2021 ينفي أن تعود لتصدي القوات الإسبانية للمهاجرين المغاربة مؤخرًا.
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو محتوى ناقص، لأنه استخدم صورة قديمة للهجرة المغربية إلى مدينة سبتة الإسبانية على أنها حديثة.
1-مصدر01