هذه الصورة متداولة منذ فبراير 2022 على الأقل، ولا تظهر تجول مرتزقة روس في شوارع الخرطوم مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصوة في 21 أغسطس 2024 وأرفقها بالوصف الآتي – دون تصرف -:

المرتزقة الروس يتجولون في شارع الوادي في ام درمان . ‏نقاتل حاليا جيش من المرتزقة الروس والإيرانين والاوكران وسوف ننتصر بعزيمتنا والتمسك بقضيتنا باذن الله

حقق الادعاء على هذه الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذه الصورة لا تظهر مرتزقة روس يتجولون في شوارع الخرطوم حديثًا بل متداول منذ عام 2022 على الأقل

بحسب فرانس24 -دون تصرف-: اندلعت المعارك منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. واتسع نطاق الحرب لتطال مناطق واسعة من البلاد، وتتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

اثر ذلك تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر مرتزقة روس يتجولون في شوارع  الخرطوم في دلالة على مشاركتهم في هذه الحرب.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،

من خلال البحث العكسي عن الصورة تبين أنها قديمة، حيث نشرتها إحدى صفحات فيسبوك في 22 فبراير 2022 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -: “صورة متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي لي (روس) يرتدون الزي الرسمي التابع للقوات المسلحة السودانية”.

وبالمثل، نشرت إحدى المدونات الصورة ذاتها رفقة صورة أخرى في 1 مارس 2022 على أنها تصور أفرادًا من “ميليشيات فاغنر المقيمين في الخرطوم وفي بورتسودان”.

فيما لم يتسنى لفريق فتبينوا التحقق من ملابسات الصورة ومكان وتاريخ التقاطها الأصلي،

إلا أن تداولها منذ فبراير 2022 ينفي أن تكون حديثة وتظهر مشاركة مرتزقة روس في الحرب الجارية في السودان.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ يوليو 2023 ولا يظهر تمشيط الجيش السوداني لمنطقة اللاماب في الخرطوم حديثًا

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.