هذه الصورة مولّدة بواسطة إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وليست لاستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور”

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

اليمن تعلن استهداف حاملة الطائرات الأميركية “آيزنهاور” في البحر الأحمر

صورة غير حقيقية يتم تداولها على أنها لاستهداف حاملة الطائرات “إيزنهاور”

بحسب وكالة الأنباء رويترز -بدون تصرف-: «أطلق الحوثيون في اليمن هجومًا صاروخيًا باتجاه حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” في البحر الأحمر ردًا على الضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن، حسبما قال المتحدث العسكري باسم الجماعة المدعومة من إيران، يحيى سريع، يوم الجمعة. وقال مسؤول دفاعي أمريكي لرويترز إنهم ليسوا على علم بأي هجوم على “إيزنهاور”. وأضاف سريع في بيان متلفز أن ست ضربات أمريكية وبريطانية أسفرت عن مقتل 16 شخصًا وإصابة 41 آخرين، من بينهم مدنيون.»

إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها للحظة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،

قاد البحث العكسي عن الصورة على Yandex إلى يوتيوب، حيث نشرت إحدى قنوات المنصة صورة مماثلة كغلاف لمقطعٍ نشرته لمشاهد استهداف حاملة صواريخ من لعبة المحاكاة العسكرية Arma 3.

لقطة شاشة لغلاف مقطع يوتيوب، والذي يظهر تشابهاً مع صورة الادعاء

باستكمال البحث بكلمات دلالية في القناة، والتي تعنى بنشر مقاطع من ألعاب محاكاة عسكرية، تبيّن أن القناة تستخدم العديد من الصور المماثلة كغلاف لمقاطعها، فيما يختلف مضمون المقطع ومشاهد اللعبة المصورة عن هذا الغلاف، مما يشير إلى أن الصورة مصممّة وليست واقعية.

مقارنة صورة الادعاء (أعلى) مع صور أخرى لغلاف مقاطع تظهر مشاهد مصورة من ألعاب محاكاة عسكرية (أسفل)

فيما تظهر الصورة التالية مقارنة بين سطح حاملة الطائرات إيزنهاور CVN 69 (يمين) مع صورة الادعاء في اليسار، ويمكن ملاحظة الاختلاف بين ممرات تدريج الطائرات بين الصورتين، والخطوط المخصصة لاصطفاف الطائرات.

علاوة على ذلك، بالتدقيق بتفاصيل الصورة، يمكن ملاحظة ما يلي:

1- يظهر في الصورة وجود ضخٍ للماء دون وجود آليات أو سفن تقوم بذلك.

2- يمكن ملاحظة اشتعال النيران وسط المياه دون وجود أجسام محترقة.

3- تبدو طائرات المروحية بنسب وقياسات غير متناسقة مع المشهد الكلي وأحجام الأجسام الظاهرة.

4- ظهرت أجنحة الطائرات وهي متجهة للخلف بدلاً من أن تكون متجهة لأقصى جانبي الطائرة.

مما يبيّن أن الصورة مولّدة بواسطة إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي وليست صورة حقيقية لحاملة الطائرة إيزنهاور.