نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصور في 13 مارس 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
#اليمن انباء عن وصول قوات بريطانية وامريكية مشتركة إلى الساحل الغربي تحديداً منطقة يختل .
حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقله مستخدمون آخرون هنـا وهنـا،
فيما حقق الادعاء ذاته أكثر من 15 ألف مشاهدة إثر تداوله على منصة إكس هنـا.
هذه الصور متداولة منذ سنوات وتعود لأحداث مختلفة، ولا تبين وصول قوات بريطانية وأمريكية إلى قرية يختل في اليمن
بحسب فرانس24 -دون تصرف -: أعلنت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية أنها أسقطت السبت09 مارس 2024 عشرات الطائرات المسيرة في البحر الأحمر. يأتي ذلك بعدما استهدفت جماعة الحوثي اليمنية ناقلة البضائع السائبة بروبل فورتشن ومدمرات أمريكية في خليج عدن. ويهاجم الحوثيون سفنا في البحر الأحمر منذ نوفمبر فيما يصفونه بحملة للتضامن مع الفلسطينيين بسبب الحرب في غزة.
في هذا السياق، تناقل ناشطون على مواقع التواصل صورًا يدعون أنها تظهر وصول قوات بريطانية وأمريكية إلى الساحل الغربي في اليمن،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
قاد البحث العكسي عن الصور الثلاث الأولى في محرك Tineye، إلى وكالة توزيع الصور Alamy،
والتي بينت أن هذه الصور نشرها الحرس الثوري الإيراني يوم الأربعاء، 13 يناير 2016، وتظهر بحارة البحرية الأمريكية المحتجزين في مكان غير معلوم في إيران.
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أنه تم إطلاق سراح جميع البحارة الأمريكيين العشرة الذين احتجزتهم إيران بعد دخول مياهها الإقليمية آنذاك.
كذلك، قاد بحث مماثل عن الصورة الرابعة إلى صحيفة الديلي ميل البريطانية التي نشرتها في 06 ديسمبر 2016،
ضمن تقرير حول زيارة رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك تيريزا ماي إلى البحرين لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في المنامة.
بمتابعة البحث حول هذا الحدث، تبين أن الصورة كانت قد نشرت عبر وكالة توزيع الصور Getty Images،
والتي أضافت في تفاصيلها أنها تظهر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تخاطب البحارة على متن سفينة HMS Ocean خلال رحلتها لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في البحرين.
أما الصورة الخامسة فقد كشف البحث عنها أنها قديمة أيضًا، إن نشرتها وكالة Alamy عام 2003،
مبينة أنها تظهر تفريغ دبابة BMP3 تابعة للإمارات العربية المتحدة، في منشأة ميناء كويتية من سفينة الإنزال الباهية L62.
وذلك في إطار جهود مجلس دول التعاون الخليجي لتعزيز الحماية للدولة العضو الكويت، استعدادًا للحرب المحتملة في العراق آنذاك.
اقرأ أيضًا: هاتان الصورتان متداولتان في أعوام سابقة وتعودان لأحداث مختلفة، وليست لحشد أمريكا قواتها ضد اليمن
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا قديمة في غير سياقها الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.