نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
اكتشاف هيكل عظمي عام 1876 بدا وكأنه نصف إنسان ونصف حصان.
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 24 مايو 2024 محققاً أكثر من 12 الف تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال،
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذه الصور تعود لتصميم قنطور خيالي معروض في جامعة تينيسي، ولا تبين اكتشاف علمي لهيكل عظمي من نصف إنسان ونصف حصان
تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تعود لاكتشاف هيكل عظمي من نصف إنسان ونصف حصان في عام 1876.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء مضلل،
إذ قاد البحث العكسي عن احدى صور الادعاء في محرك البحث جوجل إلى مجلة TORCHBEARER التابعة لجامعة تينيسي الأمريكية،
التي نشرت إحدى صور الادعاء وصورة أخرى من زاوية مختلفة في مقالها وقالت أنه تصميم خيالي أثري.
وجاء نشر هذا المقال عام 2019 في ذكرى مرور خمسة وعشرين عاماً على إقامة معرض “تنقيب حفريات القنطور في فولوس”.
لقطات شاشة من موقع المجلة الجامعية تبين صور للهيكل المعروض في مكتبة الجامعة من زوايا مختلفة
ومن خلال البحث بالكلمات الدلالية للمعرض في أرشيف المكتبة، وصلنا إلى صفحة لمعروضات المكتبة، والتي ذكرت أن الهيكل عبارة عن تصميم خيالي أثري تم تشكيله عام 1980 على يد الدكتور بيل ويلرز، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة ويسكونسن.
وقبل وضع الهيكل في الحرم الجامعي، ترأس البروفيسور بوفيس ليونز لجنة مكونة من عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة،
حيث قررت اللجنة تخصيص مساحة كاملة للهيكل في معرض المكتبة تشمل الهيكل نفسه مدفوناً بالرمل مع قاعدة رخامية عليها نص توضيحي ومجموعة من الألواح الخشبية والخزفيات المزيفة ليبدو الهيكل وكأنه حقيقي.
وتم تصميم هذه الفكرة كخدعة تهدف إلى لفت انتباه الطلاب إلى الأبعاد الأسطورية للعلم والتاريخ، و تذكيرهم بعدم تصديق كل ما يرونه أو يقرأونه.
وفي لقطة الشاشة التالية، لصورة الادعاء الثانية، من “متحف بروس” تظهر صورة الهيكل مرفقة بوصف توضيحي أنها من تصميم بيل ويلرز.
كما يظهر التقرير الآتي صوراً من زوايا مختلفة لصورة الادعاء تظهر القنطور الذي يدعى “The Centaur of Tymfi”.
ومن خلال زيارة موقع ” أرشيف هوكس” الذي يشرف عليه البروفيسور بوفيس ليونز، وصلنا إلى مقال له تحدث فيه عن هدف فكرة القنطور بالتفصيل مبيناً أنها جاءت لعرض شيء خيالي على أنه حقيقي.
كما تضمن المقال تعليقات المختصين حول هذه الفكرة منهم الرئيس السابق لبرنامج الدراسات الجامعية في جامعة تينيسي الذي قال أن تجربة عدم تأكيد اعتقاد راسخ والتشكيك فيه هو أمر مهم للوعي الذاتي وللعملية التعليمية كما أيدت عميدة مكتبة الجامعة فكرة القنطور باعتبارها درسًا قيمًا حول أهمية الشك.
كذلك نشر موقع “أرشيف هوكس” فيديو للبروفيسور بوفيس ليونز حيث يظهر في دقيقة 1:07 بجانب هيكل القنطور وهو يشرح عن أعمال المعرض.
وبالبحث عن صورة الادعاء الثالثة، بينت النتائج أنها تعود للوحة باسم “Hipster Cheiron”، والتشيرون هو القنطور الأبرز في الأساطير اليونانية، والذي لعب دورًا مركزيًا في العديد من الأساطير المهمة.
إقرأ أيضًا:
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صوراً في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.