نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 22 فبراير 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
فيديو يجب أن يشاهده الجميعهذه الفتاة الفلسطينية ضحية القصف الصهيوني بالاسلحة الفسفورية المحرمة دوليا والتي تصنع في الولايات المتحدة
الفتاة الظاهرة في المقطع هي طفلة مغربية تعاني من مرض جلدي يدعى جفاف الجلد المصطبغ، وليست فلسطينية تشوه وجهها نتيجة القصف الإسرائيلي
نقلًا عن فرانس24 -دون تصرف-: تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ حوالي ثلاثة أشهر في تدمير مساحات كبيرة من قطاع غزة المكتظ بالسكان وفي كارثة إنسانية مروعة. كما شرد معظم السكان الذين يتكدسون في مناطق آخذة في الانكماش مهددين بمجاعة بسبب نقص الغذاء.
في هذا السياق تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر فتاة فلسطينية تشوه وجهها نتيجة القصف بالأسلحة الفسفورية المحرمة دوليًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
أفاد أحد مستخدمي منصة الانستغرام في تعليقه على حساب ناشر للمقطع أن الشابة ليست فلسطينية بل مغربية
وأنه الناشر الأصلي للمقطع وأن المعلومات الواردة حوله غير صحيحة،
ويعرف أحمد زينون، ناشر المقطع، عن نفسه بأنه مؤسس جمعية أطفال القمر، وهي جمعية مغربية خيرية تساعد الأطفال والمحتاجين،
فيما كان قد نشر المقطع ذاته لهذه الطفلة عبر حسابه على المنصة بتاريخ 4 فبراير 2024.
View this post on Instagram
وفي مقطع آخر منشور عبر حسابه بتاريخ 16 يناير 2024، تتحدث الطفلة “شيماء” من مدينة فاس حول مرضها وفقدها لبصرها بسببه،
View this post on Instagram
وينشر أحمد عبر حسابه على الانستغرام العديد من المقاطع لأطفال يعانون من نفس المرض والذي يدعى “جفاف الجلد المصطبغ“.
جفاف الجلد التصبغي
مرض جفاف الجلد المصطبغ هو مرض وراثي بالأساس تم اكتشافه لأول مرة سنة 1870 من طرف الدكتور موريتز كابوزيس
وهو ناتج من فقدان حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين لخاصيته في معالجة الطفرات الناتجة من اختراق الأشعة فوق البنفسجية للجلد
ما يتسبب في احتراق الجلد وتقرّحه التام ومن ثمة الإصابة الحتمية بالسرطان.
هذا وقد قامت منصة تدقيق الحقائق التابعة لوكالة فرانس برس باللغة العربية بالتحري عن لادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة التقطت لطفلة في اليمن عام 2020، وليست لطفلة فلسطينية أصيبت برصاص قناص إسرائيلي في قطاع غزة
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.