يتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يدّعون أنه يعود إلى إطلاق قذيفة داخل سيارة في موكب زفاف في لبنان من محافظة بعلبك، مما أدى لحدوث انفجار داخل السيارة،
ما صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..
نص الادّعاء حسب صيغة الناشر «بدون تصرّف»
خلال زفّة العروس ، ضرب قذيفه ار بي جي من داخل السياره سبّب احتراق السياره على طريق الهرمل بعلبك.
نشرت الادعاء بهذه الصيغة صفحة شباب طريق الجديدة – الصفحة الرسمية بتاريخ 20/9/2021، وحصد المنشور 758 تفاعل و177 مشاركة حتى تاريخ كتابة المقال 23/9/2021.
تناقل الادعاء أيضًا صفحات وحسابات عدة على فيسبوك وتويتر بصيغ مشابهة أو مماثلة مثل: هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وأيضًا هنا.
بعلبك.لبنان.. عم يضرب قذيفة ب٧ من السيارة 🤣 #زمن_العجائب pic.twitter.com/7XJhd46A9d
— B@$$€M (@Bassemuser) September 17, 2021
هذا المقطع صُوّر خلال إطلاق قذيفة في موكب زفاف في محافظة خنشلة في الجزائر وليس من لبنان
أرشد البحث العكسي بصورة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك Yandex، إلى قناة نشرت مقطع الادعاء ذاته على اليوتيوب بمدة أطول، بتاريخ 16/12/2019، وأرفقته بالعنوان التالي:
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنفجار سيارة بسبب بندقية باروود في حفل زفاف..
بالبحث بعنوان الفيديو في محرك Youtube، “إنفجار سيارة بسبب بندقية باروود في حفل زفاف“،
عثرنا على العديد من القنوات التي نشرت الفيديو بتاريخ أقدم، أشارت أقدم القنوات تداولًا للفيديو حسب ما وقعنا عليه بتاريخ 3/12/2019، إلى أنه التقط في الجزائر،
وبالتحديد من ولاية خنشلة وبعضها أشار إلى ولاية أم البواقي:
كارثة انفجار البارود داخل سيارة في عرس بمدينة خنشلة
وبإعادة البحث في موقع فيسبوك بالكلمات المفتاحية “انفجار البارود سيارة زفاف“،
عثرنا على العديد من الصفحات التي نشرت فيديو الادعاء ذاته مؤكدة أن المقطع يعود إلى الجزائر، وعلّق بعض الجزائريين مؤكدين أن الفيديو يعود إلى بلدهم،
غالبًا على الطريق الواصل بين منطقتي عين الطويلة ووادي نيني.
يظهر في أحد المقاطع المحمّلة بجودة عالية رقم لوحة السيارة التي انفجر فيها البارود، ويظهر أن أول رقمين (04) من جهة اليمين،
وهما يدلان على ولاية أم البواقي في الجزائر حسب ترقيم الولايات في الجزائر وتسمية لوائح السيارات.
اقرأ أيضًا:
هذا الفيديو من جلسة تصوير فساتين زفاف، وليست عروس هاربة من زفاف حقيقي في عمّان
بناء على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف جزئيًا؛ لأن المقطع قديم ولم يصوّر في لبنان بل صور في الجزائر.