تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يظهر جنازة جنود جزائريين قضوا في هجوم نفدته حركة تحرير تامنراست ضد الجيش الجزائري.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات فيسبوك المقطع بتاريخ 04 يونيو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
مقـتل و هلاك 16 جندي جزائري في هجوم نفدته حركة تحرير تامنراست ضد الجيش الجزائري
المشاهد الواردة في هذا المقطع قديمة لحدثين مختلفين، ولا تظهر جنازة جنود جزائريين قتلوا في منطقة تمنراست مؤخرًا
أشار أحد مستخدمي فيسبوك في تعليقه على ناشر للادعاء إلى أنه قديم ويعود لجنازة جندي يدعى بلال بوسكاية،
بالبحث بهذه التفاصيل في منصة اليوتيوب، وقعنا على المشاهد ذاتها نشرتها قناة “Ennahar TV” بتاريخ 08 مارس 2020،
بعنوان -بدون تصرف-: «شاهد.. مراسم تشييع جنازة شهيد الواجب الوطني بلال بوسكاية بمسقط رأسه في صبرة بتلمسان»،
فيما يمكن مطابقة مشاهد المقطع مع مقطع الادعاء كما يلي:
فيما أعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائري في 08 مارس 2020 استشهاد عسكريين برتبة عريف متعاقد ويتعلق الأمر بكل من بلال بوسكاية وباديس نواصرية،
على إثر انفجار لغم تقليدي الصنع خلال عملية بحث وتمشيط، نفذتها مفرزة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة بني بوعتاب بالشلف بالناحية العسكرية الأولى.
كما يمكن ملاحظة الاسم على التابوت (العريف بوسكاية بلال) في مقطع آخر مطابق نشرته قناة النهار في نفس السياق.
مما يؤكد أن مقطع الادعاء يعود لهذا الحدث.
إلى ذلك؛ أرشد البحث بالكلمات الدلالية في ذات القناة على اليوتيوب إلى مقطع تضمن نشر مشاهد الجزء الثاني من الادعاء منشورًا بتاريخ 14 أغسطس 2021
تحت العنوان -بدون تصرف-: «غليزان: تشيع جثمان شهيد الواجب الوطني العريف الأول الشهيد بوعلام كوردال بمقبرة الحجاجرة»
ووفقًا لمصادر محلية، قضى العريف «كوردال بوعلام» برفقة 27 آخرين من أفراد الجيش الوطني الشعبي خلال مكافحتهم حرائق الغابات التي اندلعت في عدة مناطق شمال وشرق الجزائر عام 2021.
كذلك يمكن ملاحظة الاسم على التابوت (كودرال بوعلام) في مقطع آخر نشرته قناة “Elbilad Tv” في نفس السياق.
هذا ولم يرصد فريق منصة «فتبينوا» أي خبر في المصادر الرسمية وغير الرسمية تفيد بوقوع هجوم ضد الجيش الجزائري مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذه المشاهد قديمة ولا تظهر انتشار القوات المسلحة على الحدود المصرية مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.
