نشرت إحدى حسابات انستغرام الادعاء بتاريخ 15 مارس 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
#عاجل_الآن
تم قطع الأنترنت بشكل نهائي والى الأبد في غرب افريقيا ومن المحتمل سينقطع في تدريجين في جميع قارات أسيا ومن ضمنها العراق ايضاً لانه يقع في قارة اسيا
انقطاع الإنترنت الذي طال عددا من دول غرب أفريقيا مؤخرا مؤقت نتج عن عطل فني، ولا صحة لخبر انقطاعه تدريجيا عن قارة آسيا
بحسب (رويترز): «قال مركز بيانات غرب أفريقيا ومزود خدمات الاتصال MainOne يوم الجمعة إن انقطاع الإنترنت الذي ضرب غرب ووسط أفريقيا في وقت سابق من هذا الأسبوع كان بسبب انقطاع في نظام الكابلات البحرية. بسبب شكل من أشكال النشاط الزلزالي في المحيط الأطلسي، قبالة ساحل كوت ديفوار على طول الساحل الغربي.»
إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا يدعون فيه أنه قد تم قطع الإنترنت بشكل نهائي في إفريقيا، كما يستم قطعه تدريجيا في قارة آسيا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
إذ قالت شركة “MainOne” المملوكة لشركة “Equinix” والتي تقدم خدمات الانترنت لعشر دول غرب إفريقيا،
في بيان على موقعها الرسمي أنه في وقت سابق من يوم الخميس 14 مارس 2024، حدث خطأ في شبكة MainOne.
فيما كشفت النتائج الأولية والتحقيقات الإضافية أن الخلل حدث نتيجة لحادث خارجي أدى إلى انقطاع نظام الكابلات البحرية للشركة في المحيط الأطلسي قبالة ساحل كوت ديفوار، على طول ساحل غرب أفريقيا.
والذي أثر أيضًا على أنظمة الكابلات الأخرى وتعطل الخدمات الدولية وانقطاع الانترنت لأغلب عملاء الشركة غرب أفريقيا.
كذلك، أفادت الشركة أنها تعمل على قدم ٍوساقٍ لاستعادة الخدمات بالكامل وإصلاح الكابل البحري،
وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعبئة سفينة لإصلاح الكابل في أعماق المحيط على وجه السرعة.
مؤكدة أنه سيتم إصلاح الكابل الخاص بالشركة كما هو مخطط له واستعادة الخدمات بالكامل.
فيما أضافت أن عملية الإصلاح قد تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، في حين قد يتطلب الأمر حوالي 2-3 أسابيع إضافية
حتى تتمكن السفينة من جمع قطع الغيار والسفر من أوروبا إلى غرب إفريقيا بمجرد تعبئتها.
هذا وقالت شركة كلاودفلير رادار لمراقبة نشاط الإنترنت في بيان على منصة إكس في15 مارس،
أنه وبعد مرور 38 ساعة على انقطاع الإنترنت في أفريقيا، لا تزال كوت ديفوار وغانا ونيجيريا وبنين وبوركينا فاسو والكاميرون متضررة.
بينما تعافت ليبيريا وتوغو في الغالب.
هذا ولم يقع فريق منصة «فتبينوا» على أي خبر يفيد بانقطاع الإنترنت في قارة آسيا مؤخرًا،
كما لم تنشر شركات مراقبة نشاط الإنترنت مثل شركة NetBlocks أو كلاودفلير رادار أي بيان يفيد بانقطاع تدريجي محتمل لخدمات الإنترنت في آسيا.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة من شهر أكتوبر الماضي، ولا تبين استلقاء وفد بريطاني أرضًا بسبب قصف مطار “بن غوريون” مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأن انقطاع خدمة الإنترنت في غرب أفريقيا مؤقتة، ولا صحة لخبر انقطاعه تدريجيا في آسيا.
