شرب ماء البامية لا يعالج الربو والسكري ولا يخفض الوزن والكوليسترول

البارزة ماء البامية
آخر المقالات

تداول رواد منصة فيسبوك  ادعاء يزعم قدرة ماء البامية على علاج العديد من الأمراض بشكل نهائي،

فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

انتشر الادعاء على المنصة بصيغٍ مختلفة، كان أبرزها طريقة تحضير ماء البامية بالإضافة لذكر فوائدها الطبية بحسب ما أفاد الناشر.
ورد الادعاء بثلاث لغات، نذكر منها اللغة العربية، نص الادعاء -بدون تصرف-:

“طريقه عمل مياه البامية :- علاج مرض سكري

كانت هذه الوصفه يستخدمها القدماء منذ زمن كبير جداً ، وهي أن نقطع الباميه بعد أن نقوم بإزاله الرأس ، ثم نقوم بوضع الباميه في طبق من الماء ونتركها طيلة الوقت في الليل ، وعند الصباح نقوم بوضع المياه في كوب ثم نشربه قبل الإفطار بنصف ساعه فقط ، ويوجد الكثير من الناس يقومون بتقطيع الباميه لشرائح رقيقه ويضعونها داخل المياه ، ولكن من الأحسن أن نقوم بتقطيع الرأس وقطعه صغيره من الجزء السفلي

وتكون هذه الطريقه مفيده بشكل كبير جداً وخاصةً لمرضي السكر فهي تسيطر علي مستوي السكر داخل الدم وتعالج الربو ومشاكل التنفس ، والكوليسترول الذي قد يضر بالجسم ،
ويمكننا أن نأكل وجبه الباميه وهي نيئه وذلك بإضافتها الي طبق من السلطه والخضروات ونقطعها الي شرائح صغيره ، وكانت وصفه مياه الباميه تم إستخدامها منذ مئات السنين في جيدة ولها فوائد كثيرة.
فوائد ماء البامية للتخلص من السكر نهائياً و لمرضى الكبد، الربو، وانقاص الوزن…لكل من يريد انقاص الوزن او مصاب بمرض السكر شاهد الموضوع الان”

منشور ماء البامية

حقق المنشور ما يزيد عن 4 آلاف تفاعل، و مئات المشاركات.

وتناقل المستخدمون الادعاء بصيغٍ مماثلة هنـا، هنـا، هنـا، هنا،

كما تم تداوله بصيغ أخرى هنا وهنا، حيث يدعى أن ماء البامية مع اللوز المر وزيت الحبة السوداء وماء السماق لعلاج السكري.

ملخص الادعاءات:

 ماء البامية يسيطر على مستوى السكر في الدم ويعالج مرض السكري.

يعالج ماء البامية الربو ومشاكل التنفس.

لماء البامية القدرة على تنقيص الوزن، وتخفيض الكوليسترول، وعلاج أمراض الكبد.

نتيجة التحري

زائف

هل لماء البامية القدرة على التحكم بمستويات السكر وعلاج مرض السكري؟ وهل يمكن للخلطات العشبية علاج السكري بشكل نهائي؟

بين الادّعاء فائدة شرب ماء البامية في السيطرة على مستويات السكر في الدم وعلاج مرض السكري، غير أنّه لم يتم إثبات ذلك علمياً،

حيث خلصت نتائج إحدى الدراسات بوجود تأثير للبامية على مستوى الدم، والذي قد يستخدم للتحكم بمرض السكري، وأكدت على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات عن هذا التأثير.

وبينت دراسة أخرى أجريت باستهلاك مكملات غذائية من الثمرة بأكملها بوجود نتائج واعدة لتأثير البامية على مستوى الدم، ولكن باعتبارها علاج مساعد بجانب أدوية السكري.

ولكن كانت هذه الدراسات محدودة، واقتصرت الدراسات الأخرى عن تأثير البامية (أو ماء البامية) على مرض السكري عموماً بالتجارب المجراة على الحيوانات،كالتي هنا، وهنا، وهنا،  التي أظهرت نتائجها تأثيرًا في تقليل مستوى السكر وليس العلاج النهائي،

بينما لا تعد هذه التجارب كافية لاعتماد المنتج للاستطباب، ولم يتم إثبات فاعلية ذلك أو مأمونيته للاستخدام البشري.

في سياق متصل، وبحسب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، يعد مرض السكري مرضًا مزمنًا بشكل عام، ولكن يمكن التحكم فيه.

حيث يمكن للأشخاص أن يقللوا من خطر الإصابة بمضاعفات من خلال اتباع العلاجات الموصوفة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية،

ومراقبة مستويات السكر في الدم بعناية، والالتزام بنظام غذائي مناسب وبرنامج تمارين

فيما حذرت الهيئة من استخدام أي منتجات يروج لها كـ”علاجات بديلة” أو مكملات غذائية تعد بالوقاية من مرض السكري أو حتى شفاءه تمامًا.

موضحةً أن هذه المنتجات تنطوي على مخاطر إضافية إذا تسببت في تأخير أو إيقاف العلاج الفعال لمرض السكري.

مضيفةً أنه “بدون إدارة مرضية مناسبة، يكون مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة“.

من جهتها، أكدت جمعية السكري البريطانية أنه لا يوجد حاليًا علاج معروف لمرض السكري،

لذا فإن أي ادعاءات بأن العلاجات العشبية يمكن أن تعالج هذه الحالة غير مدعومة.

مضيفةً أن هذه العلاجات التي توصف أنها عشبية، أو طبيعية  لا تعني بالضرورة أنها آمنة.

وعليه، لا توصي منظمة السكري في المملكة المتحدة باستخدام العلاجات والمكملات العشبية،

حيث لا توجد أدلة كافية على أنها آمنة وفعالة للأشخاص المصابين بداء السكري.

وبحسب مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها CDC، لا يوجد أي علاج يشفي من مرض السكري،

بينما تساعد الأدوية الموصوفة، والالتزام بنمط حياة صحي بالتحكم بمستوى المرض.

كما بينت مجموعة مايو كلينك الطبية أنه لا توجد أي علاجات بديلة موصى بها حاليًا لمساعدة الجميع على إدارة نسبة السكر في الدم،

وذلك بسبب النتائج المتضاربة التي خلصت إليها بعض الدراسات في هذا المجال،

مؤكدةً أنه  لا توجد علاجات حاليا – بديلة أو تقليدية – يمكنها علاج مرض السكري.

أما في حال الرغبة بتجربة أي نوع من العلاج البديل، فيوصي مايو كلينك المرضى بعدم التوقف عن تناول الأدوية التي وصفها لهم الطبيب المختص وإبلاغه بذلك.

علاوة على ذلك، وفقًا لمعهد الصحة الوطني البريطاني NIH، تعد العلاجات العشبية نوعًا من المكملات الغذائية وهي ليست أدوية،

حيث لا يتم تنظيمها، واختبار سلامتها وفاعليتها وضمان صحة مكوناتها من النوع والمقدار المناسب كما هو الحال بالنسبة للأدوية المعتمدة.

النتيجة: زائف، لم يثبت علمياً قدرة ماء البامية على علاج مرض السكري أو وجود تأثير ملحوظ على مستوى السكر في الدم.

هل للمكونات المذكورة الأخرى تأثير فعلي في علاج السكري؟

بحسب الادّعاء، فإن الخلطة الطبيعية المكونة من مقادير محددة من زيت الحبة السوداء، واللوز المر، ومنقوع السماق، ومنقوع البامية

تساهم في علاج السكري، فما مدى فعالية هذه المكونات في علاج المرض؟

أظهرت إحدى الدراسات التي تناولت تأثير زيت الحبة السوداء على مرضى السكري بجانب الأدوية المخصصة الموصوفة للمريض

وجود تأثير في تخفيض مستوى سكر دم الصائم Fasting Blood Glucose، ومستوى السكر بعد ساعتين من الأكل Two Hour Postprandial Glucose Test،

ومستوى هيموغلوبين السكري HbA1c، على المرضى ضمن العينة،

فيما أظهرت دراسة أخرى انخفاضًا في مستوى سكر دم الصائم، وارتفاعًا بمستوى الانسولين،

غير أنها انعكست عند قطع استهلاكه، مما يشير إلى أنه على الرغم من وجود نتائج إيجابية عند استخدامه مع الأدوية،

إلا أنه مشروط بالاستمرارية عليه دون توقف،

فيما يعتبر زيت ومستخلص الحبة السوداء آمنين عند استخدام كميات طبية على المدى القصير،

بينما لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كانت الكميات الطبية الأكبر آمنة.

في سياق متصل، عرضت إحدى المراجعات المنهجية نتائج مجموعة من الدراسات حول تأثير مكملات السماق على مؤشر مستوى السكر في الدم،

حيث برهنت فيها عدم وجود تأثير ملحوظ للسماق على مستوى سكر دم الصائم، ومستوى هيموغلوبين السكري Hb1Ac، ومستوى الانسولين، ومقاومة الانسولين HOMA-IR.

فيما لم يقع فريق فتبينوا على أي دراسة علمية تربط بين زيت اللوز المر ومرض السكري أو أي تقرير يؤكد فعالية اللوز المر في علاج هذا المرض.

النتيجة: زائف، لا يوجد أي إثبات أو دليل علمي يدعم قدرة هذه المكونات على علاج مرض السكري.

هل يعد ماء البامية علاجًا للربو ومشاكل التنفس؟ وهل يمكن علاج الربو نهائيًا؟

يرجع الظن بأن ماء البامية هو علاج الربو إلى احتواء البامية على مضادات الأكسدة كفيتامين ج وخصائص مضادات الالتهابات، مما يمنع حدوث الأزمة، ويحد من تطور أعراض الربو، ويمنع النوبات القاتلة، ولكن لا يستند ذلك على إثبات علمي.

تظهر بعض الدراسات نتائج محتملة لفاعلية مضادات الأكسدة في تخفيف بعض أعراض نوبات الربو ولا تكون العلاج الكامل لها،

حيث بينت إحدى النتائج وجود تحسن في التحكم بالربو عند استهلاك مضادات الأكسدة والمغنيسيوم، بينما أظهرت مضادات الأكسدة وفيتامين ج انخفاض أقل بوظائف الرئة عند مرضى الربو.

وترجح الدراسات الخاصة بالتغذية وجود علاقة بين الإجهاد التأكسدي والتهاب الشعب الهوائية وتطور أعراض الربو وتقليل الوظائف الخلوية، وأن الغذاء قد يساهم بتخفيض الإجهاد التأكسدي والحماية أو التخفيف من أعراض الربو،

رغم ذلك، ما زالت الأدلة محدودة ولم يتم إثبات الفاعلية الحقيقية لمضادات الأكسدة ودعم استخدامها للوقاية من الأمراض أو علاجها مثل الربو وغيرها.

بين المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية NCCIH عدم وجود أي إثباتات تدعم استخدام العلاجات التكميلية عوضاً عن الأدوية لعلاج الأزمة، ولكن يمكنها المساعدة في التحكم بالمرض.

كما أكد المركز على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل أخذ أي نوع من المكملات الغذائية أو النباتات، وذلك لتجنب حدوث التعارضات غير المرغوبة مع بعض أنواع الأدوية، ولضمان السلامة والأمان للمريض.

وتأكيداً على ذلك، صرحت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بتجنب الاعتماد على الأدوية من غير وصفة طبية كنوع من العلاج التجانسي homeopathic medicine، كون هذه المنتجات لم يتم تقييم سلامتها وكفاءتها من قبل الهيئة.

وذكرت أن الربو لا يوجد له علاج شاف حالياً، ولكن يمكن الاعتماد على الأدوية الطبية المصرحة للتحكم بالمرض والأعراض.

في حين ذلك، أوصى مركز الربو والرئة البريطاني بضرورة الالتزام بالأدوية لمريض الربو، وعدم التوقف عن أخذها أو استبدالها بالطرق العلاجية البديلة كالأعشاب والنباتات، بالإضافة لاستشارة الطبيب قبل استهلاك أي مادة بهدف الاستطباب ومعالجة الأعراض.

النتيجة: زائف، لا يوجد أدلة علمية تثبت قدرة ماء البامية على علاج الربو أو مشاكل التنفس، ولا يوجد علاج نهائي للربو.

هل ماء البامية ينقص الوزن ويخفض الكوليسترول ويعالج أمراض الكبد ؟

اقتصرت دراسات تأثير البامية على الوزن والكوليسترول والكبد على تجارب الحيوانات،

حيث أظهرت نتائج دراسة تأثير البامية على إنقاص الوزن ومستوى الغلوكوز، وتحسين تحمل الغلوكوز، وتخفيض مستوى الكوليسترول في الفئران،

وبينت نتائج دراسة أخرى أجريت على الفئران بأن البامية أظهرت تحسناً في تخفيض مستوى الكوليسترول، وفي زيادة مستوى الوزن، واستهلاك الطعام،
كما زادت من جليكوجين الكبد وقللت من تليف الكبد.

ولا تعد هذه النتائج كافية لاعتماد البامية كمصدر علاجي لهذه الحالات السابقة.

النتيجة: زائف، لم يثبت قدرة البامية على إنقاص الوزن وتخفيض الكوليسترول وعلاج أمراض الكبد.

هل من الآمن لمرضى السكر والربو التوقف عن أخذ علاجهم الطبي؟

يساهم عدم استخدام كمية كافية من الأنسولين أو أدوية مرض السكري الأخرى في ارتفاع السكر في الدم،

مما قد يعرض المريض للإصابة بالمضاعفات المرضية الخطيرة المرتبطة بالمرض،

حيث إذا توقف المريض عن أخذ الأدوية المناسبة سترتفع نسبة السكر في الدم لمستويات عالية hyperglycemia،

مسببةً مضاعفاتٍ قد تصل إلى: أمراض القلب والأوعية الدموية، الاعتلال العصبي، تلف/فشل الكلى، العمى، التهابات وتقرحات في القدم أو بترها،

علاوةً على مشاكل في العظام والمفاصل، التهابات الأسنان واللثة.

مما يستوجب على المريض تلقي العلاجات المناسبة، التي من شأنها الحد من هذه المضاعفات.

فيما أكد مايو كلينك، على أهمية الحفاظ على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري،

واتباع إرشادات مقدم الرعاية الصحية حول كيفية ووقت تناول الدواء الخاص بمريض السكري،،

مؤكدة أنه إذا لم يتم الحصول على العلاج اللازم، يمكن أن يصبح ارتفاع السكر في الدم شديدًا ويسبب مشاكل صحية خطيرة تتطلب رعاية طارئة، بما في ذلك غيبوبة السكري،

كما أفادت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بمضاعفات المرض من خلال اتباع العلاجات الموصوفة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية،

ومراقبة مستويات السكر في الدم بعناية، والالتزام بنظام غذائي مناسب وبرنامج تمارين رياضية مناسبين.

في سياق متصل، بين مايو كلينيك أن تتبع الأعراض والآثار الحانبية وتعديل العلاج بناءً على التغييرات أمرًا أساسيًا لإبقاء أعراض الربة تحت السيطرة، ويتم مناقشة خطة العلاجات بشكل مفصل مع الطبيب المختص، فيما يتوجب على المريض اتباعها.

وأضاف، حتى إن كان المريض يشعر بصحة جيدة، يتوجب عليه تناول الأدوية بحسب وصف الطبيب وتتبع الأعراض لحين مناقشة طبيبه بذلك.

حيث يتسبب عدم التحكم فيه بما يلي:

  •  الشعور بالتعب طوال الوقت.
  • ضعف الأداء في العمل أو التعليم (أو التغيب منه).
  • التوتر، والقلق، والاكتئاب.
  • الإخلال بسير العمل والراحة، بسبب زيارات الطبيب غير المخطط لها.
  • الالتهاب الرئوي
  • تأخر في النمو أو البلوغ عند الأطفال.

إضافة لخطر الإصابة بنوبات الربو الشديدة، والتي يمكن أن تهدد حياة المريض.

لذلك، توصي الهيئة بالالتزام بما يلي لتجنب التعرض لهذه النوبات الشديدة:

  • الالتزام بخطة التعامل مع الربو الخاصة بالمريض، وتناول جميع الأدوية على النحو الموصوف.
  • إجراء مراجعات منتظمة للربو مع مقدم الرعاية الصحية، على الأقل مرة واحدة في السنة.
  • التأكد من مقدم الرعاية الصحية بأن المريض يستخدم جهاز الاستنشاق الخاص بالربو بشكل صحيح.
  • تجنب كل ما يحفز أو يثير أعراض الربو بقدر المستطاع.

إقرأ أيضًا:

هذه الوصفة المتداولة حول علاج الربو بشكل نهائي بالقرنفل ، غير صحيحة – فتبينوا (fatabyyano.net)

ادعاء زائف: شرب منقوع أوراق التوت يقضي على مرض السكري نهائيا – فتبينوا (fatabyyano.net)

تقييم فتبينوا

قرر فريق فتبينوا تصنيف الادعاءات الواردة عن ماء البامية على أنها زائفة، لعدم وجود أي دليل علمي يثبت قدرة ماء البامية على علاج الأمراض بشكل نهائي

 

المصادر

مصدر1

مصدر2

مصدر3

مصدر4

مصدر5

مصدر6

مصدر7

مصدر8

مصدر9

مصدر10

مصدر11

مصدر12

1 Comment. Leave new

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.