انتشر مقطع على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر سيارات إسعاف تسير بسرعة ادّعى ناشروه أنها قوافل جرحى تفجير بيروت قادمة للعلاج في دمشق
فما حقيقة ذلك المقطع؟
هذا ما نتعرف عليه خلال مقالنا التالي…
انتشر فيديو لقافلة سيارات إسعاف على عدة صفحات وبعدة صيغ منها:
“قوافل الجرحى من بيروت تدخل إلى دمشق”
“هنا تنكسر العنصرية! نعم هذه سوريا رغم كل شيئ حدودنا مفتوحة لاخواتنا اللبنانين”
نُشر هذا الادعاء من قبل عدة حسابات، فكان منها صفحة دمشق العزة والشموخ وهي صفحة عامة يتابعها أكثر من 300 ألف شخص
إذ أنّ الادعاء نُشر من قبل الصفحة بتاريخ 5 أغسطس، الساعة 12:16 مساءً
وحصل المنشور حتى وقت التحديث على نحو 9800 تفاعل وتمت مشاركته من قبل 4400 شخصًا ونتوقع ازدياد الأرقام مع مرور الوقت
كما قام آخرون بنشر الادعاء يمكنك مشاهدته هنا و هنا وأيضًا هنا على إنستغرام وحاز على أكثر من 97 ألف مشاهدة
بعد البحث توصل الفريق للآتي:
البحث عن حقيقة المقطع:
بالبحث عن الحساب الذي يظهر معرّفه أسفل يمين الفيديو نصل إلى ناشر الادعاء وهو حساب alikojan1 على موقع تيك توك الذي حاز على 23 ألف مشاهدة.
وبالنظر إلى هذا الحساب نجد أنه نشر عدة مقاطع لنفس الموقف
وبتقطيع المقطع التيك توك ذو الدقة الأعلى إلى صور ثابتة يظهر في المقطع سيارة إسعاف مكتوب عليها مديرية صحة درعا.
ونجد أن رجل الأمن هو شرطي نظرًا إلى البدلة والرتب الموضوعة على كتفيه.
بالبحث والتقصي أكثر عن المقطع من خلال البحث العكسي للصور عبر محركات البحث لم نجد أي نتائج تقود إلى حقيقته
وباستخدام كلمات مفتاحية مثل: (شرطي – درعا – يقدم- تحية) نقع على خبر نشرته وكالة سبوتنيك تحدث عن هجوم على مركز للشرطة السورية.
فقد وقعت حادثة في منطقة المزيريب بمحافظة درعا جنوب سوريا يوم الاثنين 4 مايو 2020.
وأيضًا نجد صورًا لنفس السيارات المارة في مقطع الادعاء ضمن منشور على الصفحة الرسمية وزارة الداخلية السورية
وهي مطابقة للسيارات الظاهرة في مقطع الادعاء مما ينفي أي إمكانية لوجود علاقة له بالإنفجار الحاصل في بيروت
حيث شهد تسعة عناصر شرطة مصرعهم، وأن المقطع هو للقافلة التي نقلت جثامينهم.
وفي النتائج أيضًا نجد نفس مقطع الادعاء منشورًا من قبل صفحة سوريا الله حاميها
بتاريخ 5 مايو 2020 مما ينفي تمامًا علاقة هذا المقطع بتفجير بيروت الأخير
كما أن العديد من الصفحات المحلية نشرت مقطع لسيارات الإسعاف الخارجة من المستشفى يمكنك مشاهدته هنا و هنا
يذكر أن وكالة فرانس برس نفت الخبر في تاريخ 5 أغسطس 2020، يمكنك قراءة التحقيق الصحفي من هنا
إقرأ أيضاً: هذه الصورة ليست لحفرة خلّفها انفجار بيروت بل لانفجار وقع في الصين
بناء على ما سبق قرر فريق فتبينوا تصنيف الخبر على أنه مضلل لأنه يعرض المحتوى في غير موضعه.