نشر أحد حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 6 سبتمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
زلزال قادم سيتخطى ال ۸ رختر
حصد الادعاء 12 ألف تفاعل، وأكثر من 700 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 9 سبتمبر 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
الشائعات المتداولة حول زلزال قوي وشيك يضرب الوطن العربي لا تستند إلى أي أساس علمي
بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية -دون تصرف-: ” لم يتمكّن علماء هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) ولا أي علماء آخرين من التنبؤ بوقوع زلزال كبير في أي وقت مضى. نحن لا نعرف كيف يمكن القيام بذلك، ولا نتوقع أن نعرف الطريقة في المستقبل المنظور. يمكن لعلماء الهيئة فقط حساب احتمالية حدوث زلزال قوي (كما هو موضح في خرائط المخاطر لدينا) في منطقة محددة خلال عدد معين من السنوات”.

وأضافت أنه “عادةً ما تبدأ التنبؤات (من غير العلماء) بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي عندما يحدث أمر يُعتقد أنه مؤشر على وقوع زلزال في المستقبل القريب. وغالبًا ما يكون ما يسمى بالمؤشر المسبق عبارة عن سلسلة من الزلازل الصغيرة، أو زيادة في مستويات غاز الرادون في المياه المحلية، أو سلوك غير معتاد للحيوانات، أو تزايد في قوة الزلازل متوسطة الحجم، أو وقوع زلزال متوسط نادر بما يكفي ليُعتقد أنه قد يكون هزة استباقية (foreshock).لكن ولسوء الحظ، معظم هذه المؤشرات تحدث كثيرًا من دون أن يتبعها زلزال، ولذلك فإن التنبؤ الحقيقي غير ممكن.”
وبحسب معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا “احتمالات الزلازل تصف فرص وقوع زلزال بقوة معيّنة داخل منطقة ما خلال فترة زمنية تمتد لعدة سنوات. ويمكن حساب الاحتمالات استنادًا إلى متوسط معدل النشاط الزلزالي السابق في المنطقة”.
ولكن حتى هذه التنبؤات لا تقدم تفاصيل دقيقة بشأن موعد حدوث الزلزال أو قوته وبناء على ذلك، فإن ادعاء التنبؤ بزلزال يهدد الوطن العربي خلال الأيام القليلة القادمة يفتقر إلى أي أساس علمي، حيث لا توجد أية أداة علمية يمكنها ضمان حدوث الزلزال في الوقت والمكان المحددين مما يجعل الادعاء مضلل.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ويعود لزلزال في تايوان في يناير 2024، ولا يصور انهيار مبنى إثر زلزال في السعودية مؤخرًا








