لا يمكن علاج داء السكري بهذه الوصفة من الأفوكادو والزوان والكمون الصوفي

آخر المقالات

نشرت إحدى صفحات انستغرام فيديو يزعم أنه يمكن علاج داء السكري، وذلك من خلال وصفة من بعض المكونات الطبيعية،
فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

علاج مرض السكري يقتل السكر في الدم

نشرت إحدى صفحات الانستغرام هذا الادّعاء في 21 ديسمبر، 2022،

وحقق الفيديو أكثر من 61 ألف إعجاب حتى لحظة نشر هذا المقال، وتم نشر هذا الادعاء هنا أيضًا.

وأشارت المتحدثة في هذا المقطع إلى أن هذه الوصفة المكونة من الأفوكادو والزوان والكمون الصوفي تعالج مرض السكري.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري
ادعاء زائف

لا يمكن علاج داء السكري بهذه الوصفة من الأفوكادو والزوان والكمون الصوفي

هل يمكن علاج مرض السكري باستخدام هذه المكونات؟

الأفوكادو 

خلصت نتيجة إحدى الدراسات البحثية إلى وجود دور للأفوكادو في خفض مستوى السكر التراكمي والسكر الصائم في مرضى السكري من النوع الثاني، سواء كانوا يستخدمون العلاج الموصى به أو لا.

وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الأفوكادو ساعد المرضى الذين لا يأخذون علاج في زيادة افراز الإنسولين، وحساسية الجسم للإنسولين، مما ساعد في تحسين مستوى السكر في الدم، ولكن لم يكن له أي دور في علاج مرضى مرحلة ما قبل السكر.

وفي دراسة أخرى أُجريت بكلية بايلور للطب في ولاية تيكساس الأمريكية، ربط الباحثون بين تناول الأفوكادو وانخفاض نسب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في البالغين، خاصة إذا كان المريض في مرحلة ما قبل السكر عند بدء الدراسة.

ولكن لم نجد أي دراسات علمية أو توصيات تشير إلى استخدام الأفوكادو كعلاج للسكري.

الزوان 

أجرى فريق فتبينوا بحثًا شاملًا لمعرفة ما هو الزوان وهل له دور في علاج مرض السكري أم لا،

وتوصل الفريق إلى أن الزوان هو نبتة عشبية تُسمى Ryegrass بالانجليزية، واسمها اللاتيني Lolium، ولم يتوصل الفريق إلى وجود أي ابحاث علمية تشير إلى وجود أي دور لهذه النبتة في علاج داء السكري.

الكمون الصوفي

حاول فريق فتبينوا معرفة ما هو الكمون الصوفي وما الفرق بينه وبين الكمون الشائع، ولكن لم نجد أي مصدر علمي موثوق منه يشرح الفرق بينهما،

ولم نجد أي دليل علمي على وجود دور للكمون الصوفي في علاج داء السكري،

ولكن أشارت دراسة إلى وجود علاقة بين تناول 100 جرام أو 50 جرام من زيت الكمون الشائع يوميا وانخفاض مستوى السكر الصائم والسكر التراكمي والإنسولين وتحسين حساسية الجسم للإنسولين في مرضى السكري من النوع الثاني مقارنة بالعلاج الوهمي،

ولكن لم يجد فريق فتبيوا أي توصية باستخدام الكمون الصوفي أو الشائع كعلاج لمرضى السكري دون الأدوية التي يوصي بها الأطباء.

النتيجة: زائف، لا يوجد أي دليل علمي على أن هذه الوصفة من الأفوكادو والزوان والكمون الصوفي هي علاج للسكري.

هل يمكن للخلطات العشبية علاج السكري نهائيًا؟

بحسب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، يعد مرض السكري مرضًا مزمنًا بشكل عام، ولكن يمكن التحكم فيه.

حيث يمكن للأشخاص أن يقللوا من خطر الإصابة بمضاعفات من خلال اتباع العلاجات الموصوفة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية،

ومراقبة مستويات السكر في الدم بعناية، والالتزام بنظام غذائي مناسب وبرنامج تمارين.

فيما حذرت الهيئة من استخدام أي منتجات يروج لها كـ”علاجات بديلة” أو مكملات غذائية تعد بالوقاية من مرض السكري أو حتى شفاءه تمامًا.

موضحةً أن هذه المنتجات تنطوي على مخاطر إضافية إذا تسببت في تأخير أو إيقاف العلاج الفعال لمرض السكري.

مضيفةً أنه “بدون إدارة مرضية مناسبة، يكون مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة“.

من جهتها، أكدت جمعية السكري البريطانية أنه لا يوجد حاليًا علاج معروف لمرض السكري،

لذا فإن أي ادعاءات بأن العلاجات العشبية يمكن أن تعالج هذه الحالة غير مدعومة.

مضيفةً أن هذه العلاجات التي توصف أنها عشبية، أو طبيعية  لا تعني بالضرورة أنها آمنة.

وعليه، لا توصي منظمة السكري في المملكة المتحدة باستخدام العلاجات والمكملات العشبية،

حيث لا توجد أدلة كافية على أنها آمنة وفعالة للأشخاص المصابين بداء السكري.

وبحسب مركز التحكم بالأمراض والوقاية منها CDC، لا يوجد أي علاج يشفي من مرض السكري،

بينما تساعد الأدوية الموصوفة، والالتزام بنمط حياة صحي بالتحكم بمستوى المرض.

كما بينت مجموعة مايو كلينك الطبية أنه لا توجد أي علاجات بديلة موصى بها حاليًا لمساعدة الجميع على إدارة نسبة السكر في الدم،

وذلك بسبب النتائج المتضاربة التي خلصت إليها بعض الدراسات في هذا المجال،

مؤكدةً أنه  لا توجد علاجات حاليا – بديلة أو تقليدية – يمكنها علاج مرض السكري.

أما في حال الرغبة بتجربة أي نوع من العلاج البديل، فتوصي مايو كلينك المرضى بعدم التوقف عن تناول الأدوية التي وصفها لهم الطبيب المختص وإبلاغه بذلك.

علاوة على ذلك، وفقًا لمعهد الصحة الوطني البريطاني NIH، تعد العلاجات العشبية نوعًا من المكملات الغذائية وهي ليست أدوية،

حيث لا يتم تنظيمها، واختبار سلامتها وفاعليتها وضمان صحة مكوناتها من النوع والمقدار المناسب كما هو الحال بالنسبة للأدوية المعتمدة.

النتيجة: زائف، الادعاءات بأن العلاجات العشبية يمكن أن تعالج مرض السكري غير مدعومة وغير آمنة تمامًا.

هل من الآمن لمريض السكري التوقف عن أخذ علاجه الطبي؟

يساهم عدم استخدام كمية كافية من الإنسولين أو أدوية مرض السكري الأخرى في ارتفاع السكر في الدم،

مما قد يعرض المريض للإصابة بالمضاعفات المرضية الخطيرة المرتبطة بالمرض،

حيث إذا توقف المريض عن أخذ الأدوية المناسبة سترتفع نسبة السكر في الدم لمستويات عالية hyperglycemia،

مسببةً مضاعفات قد تصل إلى: أمراض القلب والأوعية الدموية، الاعتلال العصبي، تلف/فشل الكلى، العمى، التهابات وتقرحات في القدم أو بترها،

علاوةً على مشاكل في العظام والمفاصل، التهابات الأسنان واللثة.

فيما أكدت مجموعة مايو كلينك، على أهمية الحفاظ على مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري،

واتباع إرشادات مقدم الرعاية الصحية حول كيفية ووقت تناول الدواء الخاص بمريض السكري،،

مؤكدة أنه إذا لم يتم الحصول على العلاج اللازم، يمكن أن يصبح ارتفاع السكر في الدم شديدًا ويسبب مشاكل صحية خطيرة تتطلب رعاية طارئة، بما في ذلك غيبوبة السكري،

كما أفادت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يمكن تقليل خطر الإصابة بمضاعفات المرض من خلال اتباع العلاجات الموصوفة من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية،

ومراقبة مستويات السكر في الدم بعناية، والالتزام بنظام غذائي مناسب وبرنامج تمارين رياضية مناسبين.

إقرأ أيضًا: تناول ماء الحمص لا يعالج رائحة الفم الكريهة ولا ينظف القولون من السموم

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه يروج لعلاج خاطئ لمرض السكري غير مستند لأدلة علمية وطبية مثبتة،كما أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض السكري حتى الآن.

المصادر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.