ينتشر حاليا فيديو لطبيب إيطالي يحذر فيه من لقاح كورونا القادم وأنه مخطط للقضاء على 80% من السكان
تعرف على حقيقة الادّعاء من خلال المقال الآتي..
النقاط الرئيسة في ادّعاء مخطط لقاح كورونا للإبادة:
الادّعاء عبارة عن فيديو مدّته نحو 8 دقائق يتحدث فيه طبيب بلغة إيطالية مع ظهور الترجمة ويتناول النقاط الرئيسة الآتية:
- كوفيد19 يعني شهادة هوية للقاح بواسطة الذكاء الاصطناعي
- رقم 19 هي السنة التي صُنع فيها لقاح كورونا المتهم
- كوفيد19 ليس اسم الفيروس إنما هو اسم المخطط الدولي للتحكم وتقليص السكان
- ما يفعّل الفيروس هو أرضية المناعة الضعيفة
- يهدف اللقاح الجديد الذي يُصنع لكوفيد19 إلى خفض نسبة السكان إلى أكثر من 80%
- لا يوجد تحليل يستطيع تحديد سارس كوف2 (SARS-COV-2)
- تسبب فرض التحاليل في فرنسا بظهور 700 ألف حالة في الأسبوع
- يهدف إجراء التحليل للأطفال إلى إجبار أهلهم ومعارفهم لكي تُجرى التحاليل لهم أيضًا
- من يظهر نتيجة إيجابية لفيروس كورونا المُستجد وينقل العدوى ولكنه بصحة جيدة ليس مريضًا
- يهدف التحليل وإقناع أكبر عدد بأنهم مرضى إلى فرض لقاح كورونا المقصود
- بمجرد الحصول على لقاح كورونا، سوف نصبح ضعفاء ونجد أمامنا الموت المؤكد
- أغلبية الناس الذين سيأخذون اللقاح سيفارقون المجتمع كما أنهم لن يستطيعوا السفر أو الخروج حتى للشارع
صفحات نشرت الادّعاء:
نشر حساب Bichiri Moussaten مقطع الادّعاء بتاريخ 18 أغسطس 2020 الساعةَ 2:50 صباحًا بتوقيت مصر
حصل الفيديو حتى تاريخ 23 أغسطس 2020 على ما يزيد عن 107 ألف مشاركة
نشرت حسابات أخرى المقطع المصوّر على الفيسبوك يمكنك التعرف عليها من هنا وهنا وهنا وهنا
ما سبب تسمية المرض بكوفيد19 والفيروس بسارس كوفي 2؟
في 11 فبراير/ شباط 2020، اختصرت اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات،
المكلَّفة بتسمية الفيروسات الجديدة، اسم الفيروس بـ”فيروس كورونا الجديد”،
الَّذي تم تحديده لأول مرة في ووهان في الصّين، وهو فيروس كورونا المتلازم التنفسي الحادّ 2،
الَّذي اختُصر اسمه ليصبح “السارس- CoV-2”.
يرتبط الفيروس -كما يشير اسمه- بالفيروس التَّاجي المرتبط بالسارس (SARS)
الذي تسبب بظهور متلازمة تنفسية حادة شديدة في الفترة ما بين عامي 2002-2003، لكنَّه ليس الفيروس نفسَه.
فيروس كورونا الجديد (SARS-CoV-2) واحد من سبعة أفراد من هذه العائلة يُعرف أنها تصيب البشر،
وهو الفيروس الثالث من هذه العائلة خلال العقود الثلاثة الماضية الَّذي يملك القدرة على القفز من الحيوانات وإصابة البشر.
ومنذ ظهوره في الصين في ديسمبر ومع الانتشار الدولي
تسبب هذا الفيروس التاجي الجديد بحدوث حالة طوارئ صحية عالمية بداية وأعلن عنه كجائحة عالمية بتاريخ 13 مارس 2020
الاسم المتداول COVID-19 هو اسم المرض الذي يسببه فيروس SARS-CoV-2 المنتشر حاليًّا.
في 11 فبراير، 2020، أعلنت منظمة الصِّحة العالمية عن اسم رسمي للمرض الذي تسبب في تفشّي فيروس كورونا 2019.
الاسم الجديد لهذا المرض هو مرض فيروس كورونا 2019، ويختصر باسم COVID-19.
في مصطلح COVID-19، تشير الرّموز “CO” إلى “corona” و “VI” بالنسبة لـ “virus” و “D” إلى الأمراض.
أشير إلى هذا المرض باسم “فيروس التاج الجديد 2019” أو “2019-nCoV” سابقًا.
النتيجة: ادّعاء زائف إذ كما يتضح من سبب التسمية للمرض والفيروس بهذه الأسماء أنّ السبب علمي وليس لأنه شهادة هوية للقاح ذكاء اصطناعي كما في الادّعاء
اقرأ أيضًا: فيروس كورونا الجديد تحت المجهر.. تعرف على كل التفاصيل.
هل تحدث إصابات كوفيد19 عند أصحاب المناعة الضعيفة فقط؟
أجابت منظمة الصحة العالمية عن هذا السؤال من خلال صفحتها المخصصة للرد على الإشاعات
فقد أوضحت أن فيروس كورونا يُمكنه أن يصيب كل الأشخاص من مختلف الأعمار
مع التوضيح أن كبار السن والأشخاص المُصابين بحالات مرضية مزمنة مثل:
- الأزمة الصدرية
- مرض السكري
- أمراض القلب
معرّضون للإصابة بأعراض أكثر شدة عند إصابتهم بفيروس كورونا المُستجد، ولذلك تنصح منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحكومية جميع الأشخاص بالتزام الإرشادات الموصى بها لتقليل فرص الإصابة بكوفيد19
يتّضح من إحصائيات الوفاة من صحة مدينة نيويورك بتاريخ 14 إبريل 2020 وجود وفيات من فيروس كورونا في كل الفئات العمرية، كما يوضّح الجدول في الصورة التالية:
يتضح من الإحصائيات كذلك وجود وفيات بين من لا يمتلكون أمراضًا مزمنة أو ضعفًا في المناعة.
يمكن مراجعة المزيد من الإحصائيات بخصوص الوفاة بسبب فيروس كوفيد19 من خلال موقع worldometers
النتيجة: الادّعاء زائف إذ إن البيانات العلمية المتاحة تُثبت إمكانية الإصابة بكوفيد19 أو الوفاة بغض النظر عن العمر أو الحالة الصحية ولكن تزداد شدة الإصابة بالمرض عند كبار السن أو في حال وجود أمراض مزمنة
ما هي لقاحات كورونا التي وصلت لمراحل الاختبار الأخيرة؟
بمراجعة صفحة COVID-19 vaccine tracker التي تتابع تطوّر اللقاحات الخاصة بكوفيد19 وفقًا لآخر تحديث لها بتاريخ 24 أغسطس 2020.
نجد أنّ هناك 7 لقاحات لكوفيد19 وصلت إلى المرحلة الثالثة من التجارب عليها مما يجعلها الأقرب للاستخدام عند نجاحها
تعرض الصورة الآتية اسم اللقاحات السبعة إضافة إلى اسم المركز المُطوّر للقاح والمعهد الذي يتبع له المركز واسم ممول اللقاح.
لقاح كورونا واحد فقط، روسي الصنع يدعى Sputnik V طوّر من معهد جمالايا البحثي في موسكو ( Gamaleya Research Institute in Moscow) أخذ موافقة من وزارة الصحة الروسية وذلك في 11 أغسطس 2020
ولكن أوضح العديد من العلماء قلقهم من هذا اللقاح فيما يخص فعاليته وأمانه خاصة أنه لم يدخل في المرحلة الثالثة من التجارب
هل هناك لقاح كورونا يتسبب في معدل وفيات يتخطى ال80%؟
بمراجعة بيانات اللقاحات السبعة التي وصلت إلى المرحلة الثالثة من الاختبارات وكذلك لقاح روسيا الحاصل على موافقة وزارة الصحة الروسية
لا نجد أي ذكر للقاح يتسبب في معدل وفيات يتخطى ال80% أبدًا
في حال وجود لقاح يتسبب بهذا المعدل من الوفيات فسيظهر ذلك في التجارب الأولية عليه قبل اعتماده للاستخدام مما سيتسبب بدوره بمنع استخدامه
لم يثبت حدوث وفيات تصل إلى 80% من التجارب على لقاحات كورونا التي جُرّبت على البشر في الوقت الحالي.
النتيجة: الادّعاء زائف إذ إنه لا يوجد لقاح لكورونا يتسبب بمعدل وفيات يصل إلى 80% يتم تجريبه حاليًّا
ما التحاليل التي تُثبت إيجابية الإصابة بكوفيد19 وما مدى دقتها؟
تؤكّد الإصابة أو تُنفى بعد أخذ عينّة من الأنف يفحص من خلالها الحمل الفيروسي الخاص بـ “كورونا”
عن طريق استخدام تقنيّة PCR.
تعتبر هذه التقنية الوحيدة التي تفي بمعايير الفحص المعتمدة من حيث “الحساسيّة” و “النوعيّة”،
ولا يعتمد على الفحوصات السريعة التي تقيس وجود الأجسام المضادة للفيروس بأنواعها
نظرًا لوجود هامش خطأ مرتفع فيها.
بتصفّح موقع finddx الذي يعمل على تقييم الاختبارات المستخدمة في تشخيص الأمراض المختلفة منها كوفيد19
وبمراجعة الصفحة المخصصة لاختبارات تشخيص إيجابية كوفيد19 وتحديدا اختبارات تفاعل البوليميريز التسلسلي العكسي RT-PCR التي تستخدم في كورونا
نجد أنّ هناك العديد من اختبارات الPCR والتي تتميز جميعًا بمعدل نوعية (Specificity) وحساسية (Sensitivity) مرتفع جدًّا، يقارب ال100
يمكنك رؤية تقييم الاختبارات من خلال زيارة الموقع أو من الاطلاع على الصورة التالية:
كيف يعمل اختبار ال PCR؟
المبدأ الذي تعمل به التقنية ثابت بغض النظر عن عينة الحمض النووي المراد فحصها
في حال وجود فيروسات حمضها النووي ريبوزي (RNA) يُحوّل الحمض قبل بدء التقنية إلى حمض نووي (DNA)، لذا تسمى التقنية في هذه الحالة بتقنية تفاعل البلمرة المتسلسل العكسي (RT PCR)
تعتمد تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل على دورات من التسخين والتبريد بواسطة آلة مخصصة لذلك
تُكرّر الدورة كل 20 إلى 40 دقيقة متسببة بتضاعف عدد النسخ من الحمض النووي المتكوّن في كل مرة
بعد انتهاء عدد الدورات المحددة للجهاز تُفصل نتائج العينة وتُفحص باستخدام الفصل الكهربائي (electrophoresis )
بعد ذلك، تفحص كمية وحجم قطع الحمض النووي المتكونة
نتيجة هذه التقنية هي الحصول على عدد ضخم من النسخ لجزء محدد من الحمض النووي في وقت قصير نسبيًّا
هذا الجزء المحدّد يكون خاصًّا جدًّا وفي حالة كوفيد19 يكون الجزء الذي يبحث عنه الباحثون خاصًّا جدًّا بفيروس كورونا الجديد، مما يرفع من حساسية الجهاز ويجعله قادرًا على اكتشاف الحالات المصابة بفيروس كورونا المُستجد
بناءً على ما سبق، يتضح أنّ نتيجة تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل خاصة بفيروس كورونا المُستجد وليس أي فيروس آخر فهو تحليل خاص بالفيروس نفسه على عكس ما قيل في فيديو الادّعاء
يمكنك قراءة المزيد عن تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل من خلال مقالنا بالعنوان التالي:
فيديو لسيدة تدعي أنه لا يوجد شيء يدعى كورونا وما هو إلا مؤامرة من بيل جيتس – زائف
ما معنى نوعية الاختبار وحساسية الاختبار؟
تُعرّف نوعية الاختبار (Specificity) على أنها قدرة الاختبار على اكتشاف الحالات السلبية الحقيقية، ويعني ذلك أن الاختبار يستطيع تمييز كل الأشخاص غير المُصابين بالمرض بشكل صحيح
تُعرّف حساسية الاختبار (Sensitivity) على أنها قدرة الاختبار على تحديد الحالات الإيجابية الحقيقية المُصابة ويعني ذلك قدرته على تحديد الأشخاص المُصابين بالمرض بشكل صحيح
كما يتضح من الفقرات السابقة، تتميّز اختبارات تفاعل البوليميريز العكسي المُستخدمة في حالات كوفيد19 بأن لها معامل حساسية ونوعية مرتفع جدًّا ممّا يؤكّد على دقّتها.
النتيجة: الادّعاء زائف إذ تستطيع تحاليل المسحة باستخدام تقنية تفاعل البوليميريز العكسي RT-PCR التحديد بدقة عالية إذا ما كان الشخص مصابًا بفيروس سارس كوف 2.
هل التحاليل هي السبب في ازدياد عدد الإصابات في الدول المُختلفة؟
التحاليل الطبية هي السبب في اكتشاف الحالات وليس حدوثها
وعلى ذلك، زيادة عدد الإصابات بسبب التوسع في التحاليل يعني اكتشاف حالات مريضة لم يتم التعرف عليها من قبل لأنّها لم تجرِ التحليل من قبل، وليس لأنها ظهرت فقط بسبب إجراء التحليل الطبي.
لماذا قد يُجرى التحليل لأهل الطفل ومعارفه والمحيطين به في بعض الأحيان؟
قد يجرى التحليل لأهل الطفل أو معارفه أو المحيطين به في بعض الأحيان فيما يسمى بتتبع المخالطين (Contact tracing)
تتبع المخالطين وفقًا لمنظمة الصحة العالمية هي عملية التعرف وتقييم الأشخاص الذين تعرضوا للمرض وذلك بغرض منع انتشاره ويُسمى هؤلاء الأشخاص بالمخالطين.
في حال الإصابة بكوفيد19، يكون التعرف على المخالطين أو الذين تعرضوا لفيروس كورونا المُستجد بمتابعتهم يوميًّا لمدة 14 يومًا بهدف إيقاف انتقال المرض بتقليل عدد الأشخاص الحاملين له من خلال عزلهم وعلاجهم.
يُعرّف المخالط على أنه أي شخص كان على تعامل مباشر أو في حدود متر واحد لمدة لا تقل عن 15 دقيقة مع شخص ثبتت إصابته بكوفيد19 حتى إذا كان هذا الشخص المُصاب لا يُظهر أعراضًا.
في حال كان المعنيّ طفلًا قد يشمل ذلك أهله ومعارفه والمحيطين به مما يُفسر سبب التحليل لهم في بعض الأحيان.
يجب على المخالطين عزل أنفسهم لمدة 14 يومًا وذلك لتقليل فرص نقلهم للمرض إلى غيرهم.
عند تطبيق مبدأ تتبّع المخالطين بشكل صحيح يُمكنه كسر حلقة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، وعلى ذلك يُمكنه منع تفشي المرض في منطقة ما.
هل هناك خطر من ناقلي العدوى رُغم كونهم بصحة جيدة؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية الأشخاص المُصابون بالعدوى يُمكنهم نقلها إلى الآخرين سواء أظهرت عليهم أعراض مرض كوفيد أم لا.
لهذا السبب تظهر أهمية التعرف على المُصابين الإيجابيين لكوفيد19 من خلال التوسع في التحليل وعزل المُصابين وفقًا لشدة المرض وكذلك تقديم الرعاية الطبية اللازمة.
يجب أن يعزل الأشخاص الإيجابيون لفيروس كورونا المُستجد أنفسهم ويقلّلوا احتكاكهم بالآخرين حتى في غياب الأعراض عنهم.
لهذا السبب أيضًا من المهم أن تظلّ على مسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين واتباع أداب العطس والكُحة الصحية لحماية من حولك في حال إصابتك، كما يجب أن تلتزم بالتعليمات الصحية في دولتك.
بناءً على ما سبق قرر فريق منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه زائف، إذ إنه يعتمد على نظرية المؤامرة لتخويف الآخرين من دون أي دليل.
ما هي أعراض كوفيد19؟
تشمل أعراض الإصابة بمرض فيروس كورونا أعراض الإصابة بأي فيروس آخر للجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا وغيرها
وتشمل:
- ارتفاع درجة الحرارة
- السعال
- الألم في مختلف أنحاء الجسم
- مشاكل في الجهاز التنفسي وصعوبة في التنفس.
تختلف حدّة الأعراض السريريّة من شخص إلى آخر
وعلى ذلك لا تكون مقياسًا لتأكيد أو نفي الإصابة بمرض كورونا ولكنّها تكفي لوجود “الشك”.
ما هو خطر انتشار هذه الادّعاءات؟
إن انتشار مثل هذه الادّعاءات يتسبب في انتشار الفزع والخوف في المجتمع
قد يساهم انتشار هذا الادّعاء في تخويف المُصدقين من لقاح كورونا عند توفّره وهو ما قد يتسبب بإصابتهم بعدوى كورونا
انتشار مثل هذه الفيديوهات يدفع الناس إلى التهرب من التصرفات السليمة وعدم اتباع إرشادات الدولة الخاصة بالفحص والتحليل.
2 Comments. Leave new
رجاء ارسال هذا التوضيح بالبريد الالكتروني
الصحيح ان عامة علماء الكره الارضية على دراية بالداء والدواء ولابد من اخذ اللقاح لحماية المجتمعات من الهلاك .ولا يجب الالتفات للمهرجين في وسائل التواصل الاجتماعي ..