نشر أحد حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 28 سبتمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
الشعب المغربي يخرج في مظاهرات عارمة اليوم
حصد الادعاء 44 ألف تفاعل، و 1.3 مليون مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 29 سبتمبر 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
مشاهد هذا المقطع تعود لمظاهرات في 2023 و2024،ولا تصور المظاهرات الشبابية في المغرب مؤخرًا
بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «لجأت السلطات المغربية الاحد إلى توقيف العشرات من الشبان في مدن عدة وذلك منعا لتنظيم مظاهرة جديدة دعت إليها مجموعة “جيل زد 212” من أجل المطالبة بإصلاحات اجتماعية في المملكة. من جهتها، أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان هذه التوقيفات، كما أدانها أيضا حزب العدالة والتنمية (إسلامي) وفيدرالية اليسار الديمقراطي المعارضان، فيما لم تصدر الحكومة أي تعليق رسمي»، في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه يصور مشاهد من هذه المظاهرات.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
المشهد الأول 00:00 – 00:05
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من المشهد الأول الظاهر في مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة العاصمة بريس المغربية، والتي نشرت صورة مطابقة للمشهد الظاهر في مقطع الادعاء بتاريخ 7 نوفمبر 2023، ضمن تقرير بعنوان “الرباط..حضور مكثف للأساتذة في مسيرة ضخمة مطالبين بإسقاط النظام الأساسي الذي أقره بنموسى”
كما نشرت أحد القنوات المغربية المشاهد ذاتها على يوتيوب ضمن مقطع فيديو بتاريخ 7 نوفمبر 2023، بعنوان “مسيرة حاشدة غير مسبوقة لنساء و رجال التعليم أمام البرلمان”
وتظهر في مقطع الادعاء مشاهد من المقطع ذاته عند الدقيقة 00:10، والدقيقة 00:34.
وبحسب منصة هسبرس المغربية ضمن تقرير بتاريخ 7 نوفمبر 2023، جاء فيه –دون تصرف-: “بإنزال حاشد فاق عدد المشاركين فيه العدد المسجل في المسيرة التي نظمها نساء ورجال التعليم ضد “النظام الأساسي” الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية يوم 5 أكتوبر الماضي، جددت الشغيلة التعليمية، اليوم الثلاثاء، احتجاجها ضد النظام المذكور، في مسيرة احتجاجية حاشدة انطلقت من أمام مقر البرلمان بالعاصمة، تحت شعار: “من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية للشغيلة التعليمية””.
المشهد الثاني 00:06 – 00:10
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من المشهد الثاني الظاهر في مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة إنستغرام، حيث نشر المصور المغربي مصعب الشامي المشاهد ذاتها بتاريخ 15 أكتوبر 2023، بعنوان “تظاهرة ضخمة في الرباط دعمًا لغزة”
View this post on Instagram
وبحسب وكالة فرانس 24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 15 أكتوبر 2023، جاء فيه –دون تصرف-: “احتشد الأحد الآلاف من المغاربة وسط العاصمة الرباط تضامنا مع غزة، حاملين الرايات الفلسطينية وشعارات داعمة “لطوفان الأقصى”. كما نادوا أيضا بغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط وإنهاء التطبيع مع إسرائيل، وذلك في أكبر احتجاج مناهض للدولة العبرية منذ تطبيع العلاقات الدبلوماسية العام 2020″.
كما نشرت وكالة هسبرس الإخبارية المغربية مقطع فيديو بتاريخ 15 أكتوبر 2023 توثق فيه مشاهد المظاهرات الداعمة لغزة في المغرب قي الرباط.
المشهد الثالث 00:25 – 00:33
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من المشهد الثالث الظاهر في مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة فيسبوك، حيث نشرت إحدى الصفحات المغربية مشاهد من المظاهرة ذاتها بتاريخ 4 يناير 2024، بعنوان “الرباط | مسيرة الخميس 04 يناير 2024”
كما نشر أحد الحسابات على فيسبوك مقطع مشابه لنفس المظاهرات بتاريخ 4 يناير 2024 في السياق ذاته.
وبحسب منصة هسبرس المغربية ضمن تقرير بتاريخ 4 يناير 2024، جاء فيه –دون تصرف-: “بإنزال وطني حاشد، أعاد التنسيق الوطني لقطاع التعليم (24 مكونا فئويا) والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب والتنسيق الوطني لقطاع التعليم وتنسيقية الثانوي التأهيلي إعلان الغضب من وسط شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط، حيث بدأت المسيرة الاحتجاجية التي استمرت إلى أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وطيلة المسيرة التي كانت كل الحناجر ضمنها غاضبة، رفعت الشغيلة التعليمية شعارات “قاسية” و”حادة” في حق النقابات، وفي حق الوزارة الوصية والحكومة والدولة المغربية، إعلانا “للفشل الذي طبع تدبير ملف التعليم والبلوكاج الذي عمّ القطاع بشكل غير مسبوق أفضى إلى احتقان عارم في القطاع الحيوي والاستراتيجي منذ المصادقة على النظام الأساسي””.
هذا ونشرت وكالة هسبرس المغربية العديد من الصور للمظاهرات الشبابية الأخيرة في الدار البيضاء ضمن تقريرٍ بتاريخ 28 سبتمبر 2025، والتي تظهر فيها أعداد المتظاهرين أقل بكثير من العدد الظاهر في مقطع الادعاء، والتي عملت القوات الأمنية على تفكيكها ومنع انتشارها بشكل أكبر.