بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،
فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،
إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل مقطعًا يدعون أنه يظهر مشاهد من الدمار في فرنسا بسبب هذه الاحتجاجات.
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات الانستغرام الادعاء بتاريخ 30 يونيو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
كما فعلت فرنسا لنا سوف نفعل لها
حصد الادعاء أكثر من 7300 تفاعلٍ حتى تاريخ كتابة هذا المقال 07 يوليو 2023
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه المشاهد تعود لأوكرانيا عام 2022، ولا تبين آثار الدمار إثر أعمال العنف التي تشهدها فرنسا مؤخرًا
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى موقع صحيفة الديلي ميل البريطانية،
حيث نشر صورًا تظهر المبنى ذاته الظاهر في مقطع الادعاء في 21 مارس 2022،
ضمن تقرير حول الدمار الذي طال مدينة كييف إثر صاروخ روسي ضرب مركزًا تجاريًا في المدينة آنذاك.
فيما يمكن مطابقة صور المبنى مع المبنى الظاهر في مقطع الادعاء كما يلي:
بمتابعة البحث حول هذا الحدث؛ نقع على العديد من المصادر المحلية الأوكرانية التي نشرت صورًا ومشاهد مطابقة لمشاهد مقطع الادعاء،
في سياق قصف طال مركز Retroville التجاري في حي بوديلسكي في العاصمة كييف مساء يوم 20 مارس 2022،
وبالمثل، نشرت العديد من الصحف الدولية، ووكالات الأنباء العالمية، تقارير مصورة حول هذا الحدث ذلك الوقت،
كما تضمنت التقارير مشاهد مطابقة وأخرى مشابهة لمشاهد مقطع الادعاء.
كذلك نشرت وكالة توزيع الصور “GettyImages” العديد من الصور المشابهة لمشاهد مقطع الادعاء في ذات السياق،
علاوة على ذلك؛ يمكن مطابقة معالم مركز ريتروفيل للتسوق التي توفرها خرائط جوجل مع المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء،
مما يثبت أن المقطع مصور في كييف – أوكرانيا وليس في فرنسا.
اقرأ أيضًا: هذه الوثيقة التي قيل أنها صادرة عن السلطات الفرنسية لقطع الإنترنت مفبركة
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.