تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه لخروج تظاهرات في مصر في 11 نوفمبر 2022،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
مباشر – المصريون يخرجون بالآلاف في جمعة الغضب 11/11
نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 11 نوفمبر 2022،
وحقق أكثر من 10 آلاف مشاهدة، ومئات التفاعلات.
هذا المقطع قديم منذ عام 2011 لمظاهرات في سيدي جابر في الإسكندرية
أرشد البحث عن لافتة إحدى المحال التجارية الظاهرة في مقطع الادعاء على خرائط جوجل،
إلى محل تجاري باسم “عالبركه” في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية بالقرب من قيادة المنطقة الشمالية العسكرية،
كما قاد البحث باستخدام الكلمات الدلالية من المعطيات السابقة إلى مقطع فيديو منشور بتاريخ 21 نوفمبر 2011،
يظهر مظاهرات مقامة في تلك المنطقة آنذاك، فيما يمكن ملاحظة التشابه بالمقطعين كما يلي،
مقارنة معالم المنطقة في مشهد الادعاء (يمين)، ولقطة من مقطع لإحدى المظاهرات في 21 نوفمبر 2011 (يسار).
علاوة على ذلك، تظهر في الصور السابقة لافتة دعائية لحزب الحرية والعدالة، بالتزامن مع إجراء انتخابات برلمانية لمجلس الشعب في 28 نوفمبر 2011.
في نفس السياق، وباستكمال البحث عبر منصات فيسبوك ويوتيوب،
أظهر البحث على الفيسبوك مقطع الادعاء ذاته منشورًا بتاريخ 1 أبريل 2018، على أنه لمظاهرات في الإسكندرية في 25 يناير 2011.
فيما تبين مقارنة المقاطع على يوتيوب للمنطقة ذاتها في شهري يناير ونوفمبر أن المقطع تم التقاطه بشهر نوفمبر 2011، كما يظهر فيما يلي:
مقارنة بين لقطة من مقطع الادعاء (يمين)، ولقطة شاشة من مقطع لمظاهرة في نوفمبر 2011 (منتصف)، و مظاهرة في يناير 2011 (يسار)
كما وقع فريق فتبينوا على صورة لمظاهرات الإسكندرية بتاريخ 25 نوفمبر 2011، وتظهر تطابقًا مع ما ورد في مقطع الادعاء، كما يلي:
مطابقة المعالم في صورة لمظاهرات 25 نوفمبر 2011 في الإسكندرية (يسار)، مع أحد مشاهد مقطع الادعاء (يمين).
في سياق متصل، أظهر بحث يوتيوب مقاطع عدة لمظاهراتٍ خرجت في المنطقة ذاتها (الإسكندرية- شارع بورسعيد-بالقرب من قيادة المنطقة الشمالية) آنذاك،
كما في هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
مما يؤكد أن المقطع قديم ويعود لمظاهرات في الإسكندرية في نوفمبر 2011.
علاوة على ذلك، وبالاستعانة بخرائط جوجل، نرفق هذه الخريطة التوضيحية لمعالم المنطقة، والتي ظهرت في المقاطع المصورة للمظاهرات آنذاك
إقرأ أيضًا: هذه المشاهد قديمة وتعود لأحداث مختلفة، ولا تصور تظاهراتٍ في مصر مؤخرا
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعا قديمًا في غير سياقه من أجل الترويج لخبر غير صحيح.