نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 13 ديسمبر 2024 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
يتوفر لدينا علاج لمعالجة العقم من انتاج شركة dxn العالميه . الشركة معترف بها عالميا ومشهود لها بجودة منتجاتها.المنتج طبيعي مئة بالمئه ومدة العلاج ثلاث شهور والشافي هو الله .الشركة الماليزية العالمية للمنتجات الطبيعية DXN
حقق الادعاء 12 تفاعل، كما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة بصيغ مختلفة هنـا، هنـا، هنـا.
ادعاءات زائفة تروّج لإمكانية علاج العقم نهائياً بواسطة منتجات غذائية من شركة DXN
هل تعد هذه المنتجات آمنة وفعّالة للاستخدام العلاجي؟
ذكر مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان أن للفطر الريشي، وهو أحد المنتجات التي يروّج لها في الادعاء، آثارًا جانبية مثل تسمم الكبد، الأرق، الغثيان، الإسهال، وتفاعله مع أدوية مثل مضادات التجلط، مثبطات المناعة، والعلاج الكيميائي، وهو ما أشار إليه موقع ميدلاين بلس التابع للمكتبة الوطنية للطب الأمريكية أيضاً، و الذي أكد على أنه لا توجد أدلة على اية فوائد صحية لفطر الريشي.
كذلك، أشار مستشفى ماونت سيناي فإن السبيرولينا هي نوع من أنواع الطحالب تحتوي على مركب فينيل ألانين والذي ينبغي للمصابين بمرض فينيل كيتونوريا تجنبه حيث يتسبب لهم بتلف في الدماغ وتحتوي على مواد سامة تسمى مايكرو سيستينز، التي تتراكم في الكبد ويمكن أن تتسبب بالإصابة بالسرطان، أو أمراض الكبد الأخرى. ووفقاً لما ورد في المكتبة الوطنية للطب الأمريكية أن سبيرولينا قد تزيد من أعراض أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، الذئبة الحمامية الجهازية، التهاب المفاصل الروماتويدي، وتضعف من تأثير أدوية المناعة، كذلك قد تتداخل مع أدوية تخثر الدم مثل الوارفارين وكذلك الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، وقد تسبب آثارًا جانبية تشمل الغثيان والقيء، والإسهال، والصداع، والدوار، ألم عضلي، مشكلات في النوم، وأحيانًا رد فعل تحسسي شديد وتورم بالحلق يتطلب التوقف عن استخدامها فورًا.
ونشرت المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية توضيحاً بخصوص منتجات شركة DXN بيّنت أن هذه المنتجات هي مكملات غذائية غير مخصصة أو موجهة لعلاج حالات مرضية. كما وجّهت المؤسسة العامة للغذاء والدواء المواطنين إلى شراء المنتجات المذكورة أعلاه من اماكن بيع موثوقة وليس عن طريق مصادر غير معروفة، بالاضافة إلى عدم الانسياق وراء الإعلانات المضللة وخاصة المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما صنّفت هيئة الغذاء والدواء الفلبينية منتجات هذه الشركة، بما فيها منتجات الفطر الريشي و السبيرولينا و الكورديسبس و النوني (المعروف أيضًا باسم المورينزي)، ضمن قائمة المواد الغذائية عالية المخاطر. ووفقًا لموقع الإدارة، فإن هذه المنتجات مسجلة كمكملات غذائية فقط، دون أي ادعاءات علاجية معتمدة.
وحذرت الهيئة المواطنين من شراء أحد المنتجات الذي يحتوي على فطر الريشي ، وذلك لأن المنتج غير مسجّل لديها، والادعاءات المتداولة حوله في الإعلانات خادعة ومضللة.
وبيّنت أنه نظرًا لأن هذه المنتجات الغذائية غير المسجلة لم تخضع لعملية تقييم من قبل إدارة الغذاء والدواء، فلا يمكن للوكالة ضمان جودتها وسلامتها. وقد يشكل استهلاك مثل هذه المنتجات المخالفة خطرًا صحيًا على المستهلكين.
التقييم: زائف، تصنّف هيئات الغذاء والدواء منتجات الشركة على أنّها غذائية، وليست مخصصة للاستخدام العلاجي.
هل يمكن علاج العقم بشكل نهائي باستخدام هذه المنتجات؟
لا يوجد علاج نهائي وموحد لجميع حالات العقم عند النساء. حيث أن العلاجات تختلف حسب سبب العقم، وبعض الحالات لا يمكن شفاءها.
إذ أوضح مستشفى مايو كلينيك و مستشفى كليفلاند كلينيك، أن علاج العقم يعتمد على عدة عوامل، منها سبب العقم وفترة الإصابة به وعمر المرأة وشريكها والتفضيلات الشخصية، وبعض أسباب العقم لا يمكن علاجها. حيث تُستخدم تقنيات الإنجاب المُساعدة مثل التلقيح داخل الرحم والجراحة لاستعادة الخصوبة لعلاج بعض حالات العقم لدى النساء، بينما تُستخدم أدوية الخصوبة في حالات اضطراب التبويض.
وتؤكد ذلك خدمة الصحة الوطنية ببريطانيا، حيث أشارت أن علاج العقم يعتمد على سببه، ويتضمن 3 أنواع رئيسية: الأدوية (مثل الكلوميفين، والتاموكسيفين، والميتفورمين)، والإجراءات الجراحية (لعلاج الحالات التي تحتاج إلى جراحة مثل انسداد قناة فالوب) ، والإخصاب المُساعد (مثل الحقن المجهري).
بحسب مايو كلينك لا يوجد أي دليل علمي على أن الوصفات العشبية أو المكملات الغذائية قادرة على علاج مشكلة العقم وأن الدراسات المنشورة التي تدعم بعض الفوائد لتلك الوصفات هي دراسات صغيرة وغير كافية للاعتماد عليها.
وأشارت مايو كلينك أن الوصفات العشبية بالرغم من كونها من مكونات “طبيعية“ فهذا لا يعني أنها آمنة، لأنها لم يتم دراستها بشكل كافٍ وقد يكون لها بعض التفاعلات مع الأدوية الأخرى كما أنها قد تسبب بعض الآثار الجانية الخطيرة.
هذا وتشير جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أنه لا توجد أبحاث تثبت وجود أعشاب تعالج أو تشفي من أي مرض أو تمنع حدوثه. و أكدت أيضاً أن المكملات العشبية لا تخضع لتنظيم إدارة الغذاء والدواء. كما أوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن استخدام الأعشاب الطبية قد يؤدي إلى مشكلات صحية، خاصة عند تفاعلها مع الأدوية الأخرى، في ظل عدم وجود ترخيص علمي لها أو أدلة كافية لدعم استخدامها.
وأكد المركز الوطني الأمريكي للطب التكميلي والبديل أن المخاطر المتعلقة بالمكملات الغذائية والعشبية تشمل إمكانية التسمم، التفاعلات الدوائية، أو التلوث بعوامل دوائية نشطة.
التقييم: زائف، علاج العقم يعتمد على سببه، ولا تدعم الهيئات الطبية استخدام المنتجات العشبية للعلاج الدوائي.
إقرأ أيضًا: هذا الادعاء زائف، ولا يمكن علاج السرطان عن طريق عشبة الكريوسوت خلال 3 ساعات