هذا الحطام لا يعود إلى بقايا سيارة مفخخة والدخول إلى المتحف مجاني

آخر المقالات

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورة حطام، قيل أنه بقايا سيارة مفخخة انفجرت في بغداد عام 2007،

كما زعم ناشروها أن متحفا بريطانيا حصل عليها وحقق أرباحا طائلة من زوارها.

فما حقيقة هذه الادعاءات؟

لا يعود إلى بقايا سيارة مفخخة ولم يحقق ملايين الدولارات من زواره

نص الادعاء بدون تصرف:

ليست بقايا سيارة مفخخة استخلص منها ملايين الدولارات                                                                                                لقطة شاشة بتاريخ 2022/06/30- منشور فايسبوك

نشرت الصورة إحدى صفحات فايسبوك بتاريخ 19 يونيو 2022، وأرفقتها بالنص الوصفي الآتي (دون تعديل):

“45 مليون دولار أرباح من بقايا سيارة مفخخة هذه بقايا السيارة المفخخة الي استهدفت شارع المتنبي في بغداد عام 2007

بعد ذلك الإنفجار قامت أمانة بغداد برمي السيارة في الطمر الصحي في أطراف بغداد .

فقام متحف الحروب العظمى في بريطانيا بأخذها من بين الأنقاض ووضعها في جناح خاص في المتحف واعتبرت هذه السيارة السبب بضرب أحد أقدم الشوارع الثقافية والعلمية والأدبية التي لها تاريخ عظيم .

فقام المتحف بفرض رسوم مالية على كل شخص يرغب بزيارة الجناح الخاص بتلك السيارة

وبالتالي جمعت مبالغ استحصلها المتحف من الأشخاص الذين زاروها تصل الى 45 مليون دولار ومازالت تجني الأرباح إلى ما لا نهايه.”

سجل الادعاء في هذه الصفحة مئات التفاعلات وعشرات المشاركات حتى تاريخ نشر المقال،

كما تناقله ناشطون آخرون في المنصة نفسها هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا 

أيضا خلال العام الماضي هنا وهنا وهنا .. إضافة إلى مواقع عربية مختلفة هنا وهنا ..

علاوة على منصة تويتر:

إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريا حول حقيقة الادعاء، فتبين الآتي:

لا يعود إلى بقايا سيارة مفخخة ولم يحقق ملايين الدولارات من زواره

النتيجة: زائف جزئيا

هذه الصورة تظهر حطام سيارة دمرت بواسطة سيارة أخرى مفخخة والمتحف العارض له لا يفرض رسوما لزيارته

قاد البحث العكسي في محرك Bing إلى تقرير إخباري نشرته صحيفة “ديلي ميلالبريطانية عام 2010، 

جاء فيه أن الصورة التقطت في متحف الحرب الإمبراطوري في لندن، حيث تظهر ​​حطام سيارة دمرتها قنبلة 

إثر تفجير سوق الكتب في شارع المتنبي التاريخي بالعاصمة العراقية بغداد بتاريخ  5 مارس 2007،

كما أوضح التقرير أن هذا الحطام سبق عرضه في متحف نيويورك الجديد بالولايات المتحدة الأمريكية،

إلا أنه تبرع به لاحقا لفائدة متحف الحرب الإمبراطوري الشمالي في لندن.

بالمثل، أكد الموقع الرسمي للمتحف السياق نفسه، إذ أفاد أن حطام هذه السيارة نتج عن انفجار سيارة مفخخة،

حيث جرى تصدير هذا الحطام من العراق في مايو 2007 وقدم للفنان الهولندي “روبرت كلوجفر”،

قبل أن يتبرع به للمتحف الجديد في نيويورك الذي كلف الفنان “جيريمي ديلر” بتحويله إلى تركيب فني.

 

في نفس السياق، أرشد البحث في محرك جوجل باستخدام الكلمات المفتاحية (سيارة+مفخخة+العراق+المتحف+الامبراطوري)

إلى العديد من Fact Checking والتقارير الصحفية التي تناقلت صورا مماثلة للحطام نفسه،

إلا أنها لم تذكر أنه من بقايا سيارة مفخخة، إنما أكدت أنه حطام سيارة دمرت بواسطة سيارة أخرى مفخخة في بغداد.

علاوة على ذلك، كشف موقع متحف الحرب الإمبراطوري أنه لا يفرض أية رسوم لزيارة معروضاته، إذ أن الدخول إليه مجاني،

مما يثبت أن ادعاء تحصيل أموال من زواره لا أساس له من الصحة.

يذكر أن القسم العربي لوكالة “فرنس بريس خلص في تحقيقه حول الادعاء نفسه إلى أنه خاطئ.

تقييم فتبينوا:

بناء على ماسبق، يتبين أن حطام السيارة التي دمرت في بغداد عام 2007 عرض في متحف الحرب الإمبراطوري في لندن،

إلا أن زيارته مجانية، لذلك قررت منصة “فتبينوا” تصنيف الادعاء على أنه زائف جزئيا.

المصادر

أولا- المصدرـ01 | ثانيا- المصدرـ02 | ثالثا- المصدر-03 |

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Fill out this field
Fill out this field
Please enter a valid email address.