تناقل ناشطون على فيسبوك خبرًا يدّعي ناشروه قيام كريستيانو رونالدو بتخصيص فندقه “بيستانا” في المغرب للمتضررين من الزلزال مجانًا.
فما حقيقة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 09 سبتمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
وفقا لصحيفة ماركا الاسبانية قام كريستيانو رونالدو بتوفير الفندق الخاص به في المغرب للمتضررين من الزلزالفندق “بيستانا” الذي يمتلكه لاعب النصر 4 نجوم المتواجد بمدينة مراكشفعلا التفاتة انسانية و موقف اخلاقي راقي من النجم البرتغالي
هذا الخبر غير صحيح، ولم يقدم فندق كرسيتيانو رونالدو المأوى المجاني لضحايا زلزال المغرب مؤخرًا
لقي أكثر من ألف قتيل حتفهم وأصيب المئات بجروح في زلزال قوي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت متسببا
في أضرار جسيمة، على ما أظهرت حصيلة جديدة صادرة عن وزارة الداخلية.
إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك خبرًا يدّعي ناشروه قيام كريستيانو رونالدو بتخصيص فندقه “بيستانا” في المغرب للمتضررين من الزلزال مجانًا،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،
إذ أرشد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى موقع صحيفة “liberation” الفرنسية،
حيث نقلت الصحيفة الفرنسية عن منصة CheckNews، تواصلها مع ممثلي فندق Pestana CR7 والذين أكدوا بدورهم
أنه لم يتم تحويل الفندق بأي حال من الأحوال إلى مركز لاستقبال للضحايا، وأن هذه معلومات كاذبة،
فيما أكدوا أن جميع العملاء قاموا بالحجز بشكل طبيعي، وحتى الآن، لم يصدر كريستيانو رونالدو أي إعلان بهذا الصدد.
بالعودة إلى مقال صحيفة ماركا، فيبدو جليًا أن مصطلح «ملجأ» قد أسيء فهمه من قبل وسائل الإعلام التي تلقت المعلومات،
فيما يبدو أن الصحيفة استندت إلى شهادة سائحة إسبانية على شاشة التلفاز بحسب مقابلة على قناة “RTVE Noticias”،
El #Canal24Horas habla con Irene Seixas, una española en Marrakech, para conocer mejor la situación que se esta viviendo en Marruecos tras el terremoto.
🔹 https://t.co/0Ix6dDsBAd pic.twitter.com/LCDnZWeOCj
— RTVE Noticias (@rtvenoticias) September 9, 2023
فيما صرحت السائحة في تفاصيل المقابلة أنها حجزت رحلة طيران للعودة إلى إسبانيا بعد الزلزال،
ثم أشارت بعد ذلك إلى أنها نامت في الشارع قبل أن تتمكن من الحصول على غرفة أصبحت متاحة في فندق كريستيانو رونالدو،
وتابعت: «وجدنا أنفسنا في القاعة مع أشخاص من جنسيات مختلفة، حيث كان عليهم أن يحجزوا بشكل طبيعي»،
وحقيقة أنها وجدت ملجأ في الفندق الفاخر لا يعني أنه قد فتح أبوابه لجميع الضحايا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم ومُركب، ولا يظهر برقًا كبيرًا شوهد قبيل زلزال المغرب
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه روّج لخبر لا أساس له من الصحة.