هذا الفيديو اقتبس من تقرير نشر في مارس 2011، ولا يبين خروج مظاهرات حديثة في السعودية تطالب بإسقاط النظام

آخر المقالات

تناقل ناشطون على تيك توك فيديو يدعون أنه يبين خروج مظاهرات في السعودية في 21 نوفمبر الجاري مطالبة بإسقاط النظام، فما حقيقة هذا الفيديو؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي تيك توك الفيديو في 21 نوفمبر 2024 مرفقًا بالوصف الآتي – دون تصرف -:

مظاهرات في السعودية تطالب بإسقاط النظام 2024/11/21 عاجل الان

حقق الادعاء على هذا الحساب أكثر من 1.9 مليون مشاهدة وعشرات الآلاف من التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقل الادعاء ذاته مستخدمون آخرون على تيك توك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذا التقرير نشرته فرانس 24 عام 2011 لمظاهرات خرجت في السعودية آنذاك، ولا يبين خروج مظاهرات حديثة في السعودية للمطالبة بإسقاط النظام

من خلال البحث العكسي عن إحدى لقطات الفيديو الثابتة عبر محرك جوجل تبين أنه قديم،

حيث نشرته  قناة فرانس 24 في 08 مارس 2011 ضمن إحدى حلقات برنامج “أصوات الشبكة”، وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

منعت وزارة الداخلية السعودية نهار السبت 05 مارس 2011 المظاهرات في المملكة وأفتت هيئة كبار العلماء نهار الأحد بتحريم التظاهر وذلك بعد أن خرج العديد من السعوديين في المدن الواقعة شرق المملكة يومي الخميس والجمعة للتظاهر.”

فيما عمد مروجو الادعاء إلى تعديل هذا الفيديو بإزالة الصوت الأصلي من التقرير وإضافة مقطع صوتي قديم لجماهير تهتف “الشعب يريد إسقاط النظام” ليبدو بهذا الشكل.

وبحسب تقرير نشرته فرانس 24 في 05 مارس 2011: “تظاهر مئات من السعوديين الجمعة في المنطقة الشرقية من المملكة حيث يقيم غالبية الشيعة السعوديين للمطالبة بالإفراج عن رجل دين، وذلك بعد يوم من اعتقال نحو عشرين ناشطا بحسب ما افاد شهود عيان وناشطون”.

هذا ولم يرصد فريق فتبينوا أي خبر في المصادر المحلية أو الدولية يفيد بخروج احتجاجات مطالبة بإسقاط النظام في السعودية مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يظهر استهداف موكب أحد كبار المسؤولين في السعودية، بل يعود لحادث مروري وقع في الرياض مارس الماضي

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم فيديو قديم ومعدل في غير سياقه الأصلي من أجل الترويج لخبر غير صحيح.

انتج هذا التحقيق بشراكة مع منصة TikTok ضمن برنامج تدقيق الحقائق في منطقة الشرق الأوسط. بهدف مكافحة المعلومات المضللة وتمكين المجتمعات من المعلومات الموثوقة، تتعاون منصة TikTok بشكل وثيق مع 19 منصة لتدقيق الحقائق معتمدة من قبل الشبكة الدولية للتحقق من الحقائق (IFCN) التي تقوم بتقييم صحة المحتوى على منصة TikTok بأكثر من 50 لغة وفي 100 دولة حول العالم.