تناقل ناشطون على انستغرام فيديو يدعون أنه يظهر شبكة أنفاق أسفل قطاع غزة، فما حقيقة هذا الفيديو؟ تابع المقال الآتي..
هذا الفيديو يعود لنفق سياحي في فندق رمادا بلازا بمدينة أنطاليا وليس لأنفاق في غزة
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات الفيديو الثابتة عبر محرك جوجل إلى عدة مواقع سياحية نشرت صورًا للنفق الظاهر في الفيديو مبينة أنه يقع في مدينة أنطاليا التركية، وتحديدًا في فندق رمادا بلازا أنطاليا.
حيث يمكن مطابقة صور هذا النفق السياحي التي توفرها هذه المواقع مع النفق الظاهر في فيديو الادعاء (شكل ولون الصخور، الإضاءة، البوابة، الأبعاد) كما يلي:
مطابقة إحدى لقطات فيديو الادعاء (في الوسط) مع صور متداولة لنفق سياحي في مدينة أنطاليا التركية
وبالمثل، شارك العديد من زوار هذا الفندق فيديوهات مطابقة توثق لحظات تجربتهم لزيارة هذا النفق هنـا، هنـا وهنـا، خبر خرائط جوجل،
والتي تتطابق في تفاصيلها تمامًا مع النفق الظاهر في فيديو الادعاء،
كما يظهر واضحًا في مشاهد أخرى من النفق نفسه أن نهايته تقود إلى شاطئ البحر،
مما يؤكد أن فيديو الادعاء يعود لنفق سياحي في أنطاليا وليس لنفق في غزة.
مطابقة مشاهد لنفق سياحي في فندق رمادا بلازا (في الوسط) مع النفق الظاهر في فيديو الادعاء
وبالمثل، رصد فريق فتبينوا عدة فيديوهات شاركها ناشطون على مواقع التواصل توثق زيارتهم لهذا الفندق هنـا، هنـا وهنـا، والتي عرضوا خلالها تجربة عبور هذا النفق المؤدي إلى البحر.
ويمكن مطابقة معالمه الظاهرة في هذه الفيديوهات تمامًا مع النفق الظاهر في فيديو الادعاء،
مطابقة مشاهد من نفق سياحي في مدينة أنطاليا (إلى اليمين) مع النفق الظاهر في فيديو الادعاء
أما الحوار المسموع في فيديو الادعاء فقد تبين أنه مركب، ويعود في الحقيقة لوثائقي بعنوان “المجموعة رقم 9” عرضته قناة الجزيرة في سبتمبر 2015،
حيث يسمع الحوار في الدقيقة 05:05 من هذا الفيديو.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة التقطت من مقبرة تعود لحضارة الإنكا في البيرو، ولا تظهر هيكل عظمي عثر عليه في قطاع غزة
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم فيديو لنفق سياحي في مدينة أنطاليا التركية ونسبه إلى غزة.