نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 22 فبراير 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
وعاجل المنطقه الجزيره هذا الامر بين ايديكم لا هناك اعداء كثر ايران وامريكا واسرائيل وحزب الكردستاني ضمن منطقه الجزيره لازم الاهالي تتحرك باقصى سرعه الله يرحم جميع الشهداء ويشافي جرحانا
مظاهرات في مدينة مدينة الطبقة تطالب بتحرير الجزيرة السورية من ملشيات قسد
حصد الادعاء 215 تفاعلًا، وآلاف المشاهدات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 25 فبراير 2025
فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يظهر مظاهرات خرجت في مدينة الطبقة السورية عام 2020 للتنديد بالرسوم المسيئة للنبي محمد، ولا علاقة له بمظاهرات حديثة ضد قسد
من خلال البحث بالكلمات الدلالية عبر محرك جوجل، تبين أن الفيديو قديم حيث نشرته إحدى صفحات فيسبوك ضمن مقطع بمدة أطول بتاريخ 26 أكتوبر 2020 وفق الوصف الآتي – دون تصرف-: “#الـرقة وقفات احتجاجية و مظاهرات في مدينة #الطبقة بريف #الرقة الغربي اليوم ضد الرسوم المسيئة لرسول ﷺ في #فرنسا.”وبالمثل، نشرت قناة باسم مراسل الشرقية (الرسمي) على تيليغرام المقطع ذاته في 26 أكتوبر 2020 لاحتجاجات خرجت في مدينة الطبقة منددة بالرسوم المسيئة للنبي محمد.
فيما يظهر بوضوح في الفيديو أن المحتجين يحملون لافتات كُتب عليها ‘لبيك يا رسول الله’، ويرددون هتافات نصرة للنبي محمد، مما يؤكد أن التظاهرة مرتبطة بهذا الحدث
وبحسب وكالة الأنباء رويترز -دون تصرف-، “في 16 أكتوبر 2020، أقدم مراهق شيشاني على قتل مدرس لغة فرنسية بقطع رأسه في أحد شوارع ضواحي باريس، وذلك بعد أن عرض رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس التربية المدنية. ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المعلم بأنه ‘بطل’، وتعهد بمحاربة ما وصفه بـ’الانفصالية الإسلامية’، مما أثار احتجاجات غاضبة ودعوات في تركيا وبعض الدول الإسلامية الأخرى لمقاطعة المنتجات الفرنسية.” كما نشرت عدة مصادر محلية سورية تقارير عن خروج مظاهرات في مدينة الطبقة السورية في أكتوبر 2020 احتجاجًا على نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد.
وبالاستفادة من الصور التي توفرها خرائط جوجل لمدينة الطبقة السورية يمكن التحقق أن الفيديو بالفعل مصور في هذه المدينة، وتحديدًا قرب منطقة دوار الساعة.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة مولدة بإحدى أدوات الذكاء الاصطناعي، ولا توثق صورة سرية جمعت بين صدام حسين ودونالد ترمب
