يتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنه يظهر ضرب أحد الأطفال في مركز صيفي بمحافظة صنعاء اليمنية،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات فيسبوك مقطعا بتاريخ 03 يونيو 2022، وأرفقته بالنص الآتي – دون تصرف –
صنعاء *شاهدوا الظلم والإنتهاك الحوثي ضد الطفولة اليمنية في مراكزهم الصيفية.*
تداول ناشطون هذا الفيديو والذي يظهر فيه المدعو السلالي شمس الدين شرف الدين في أحد المراكز الصيفية في صنعاء وهو يضرب الطلاب الأطفال الصغار، بكل قسوة
وهذه أحد أساليب الانتهاكات التي تسومها مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية لاطفال اليمن في مراكزها الصيفية السلالية لصناعة الفكر المنحرف والإرهاب.
حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 1000 مشاهدة وعشرات المشاركات والتفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى عديدة هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،
كذلك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا
إثر ذلك أجرى فريق فتبينوا تحريّا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه المقطع يعود إلى المغرب ولا علاقة له بالمراكز الصيفية في صنعاء
من خلال البحث حول هذا الحدث في محرك جوجل، عثرنا على العديد من المصادر التي أكدت أن هذا المقطع صور في المغرب،
وفي مقدمتها إحدى حلقات برنامج بي بي سي تريندنغ التي نشرت المشاهد ذاتها تحت عنوان:
” “فيديو الفلقة” لتعنيف الأطفال في مسجد بطنجة يثير غضبا بالمغرب “
في نفس السياق، وبحسب المصادر المحلية، فإن الحادثة وقعت في مسجد دكينة بمنطقة باب تازة التابعة لإقليم شفشاون،
كما أفادت أن النيابة العامة أمرت بفتح بحث قضائي مع إمام المسجد على خلفية هذا الحدث الذي بات يُعرف بـ”شريط الفلقة”
علاوة على ذلك،أوضحت المصادر ذاتها أن وكيل الملك بمدينة شفشاون، أودع فقيه مسجد دكينة (44) عاما، ومساعده السجن المحلي مساء يوم الخميس 02 يونيو 2022،
وذلك على خلفية توقيفهما مساء الثلاثاء 31 مايو 2022، وذلك بعدما ظهرا في شريط فيديو يعنفان أطفالا قاصرين في حصة لتعليم القرآن.
فيما نشرت مصادر محلية تقريرا مصورًا يظهر المسجد ذاته، كما أجرت لقاءً مع أحد طلاب الفقيه وسكان المنطقة.
اقرأ أيضا: هذا الفيديو المتداول لعامل يعجن على الأرض بقدميه التقط في الهند وليس اليمن
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل،
لأنه استخدم مقطعًا يعود لحادثة وقعت في المغرب ونسبه إلى العاصمة اليمنية صنعاء.