نشر حساب باسم “احمد رجب” على الفايسبوك فيديو بتاريخ 27 يوليو 2021، وأرفقه بالنص الآتي – من دون تصرف-،
هكذا تتصرف الشعوبالتي تحترم نفسها وتحب الحرية فعلهم هذا من نوعية “ضرب من تحت الحزام”شاهد المزارعون الفرنسيون يرشون مقر إقامة صهر روتشيلد “إيمانوئل مكرون” (زوجته حفيدة رو•تشي°لد) بالقاذورات وحمأة الصرف الصحي بسبب سياساته في فرض لق|ح|ت فيروس الصين
حقق المقطع على هذه الصفحة 161 مشاهدة، و43 تفاعل، وتمت مشاركته 17 مرة حتى تاريخ نشر هذا المقال،
فيما تناقلت المقطع ذاته العديد من الصفحات والحسابات على الفايسبوك ومنها،
هذا المقطع المتداول قديم ولاعلاقة له بلقاح كوفيد-19
أرشد البحث عن مشاهد فيديو الادّعاء الثابتة في محرك جوجل إلى العديد من النتائج ومنها موقع safenetforum،
حيث أُرفق مقطع الادّعاء ذاته نقلا عن قناة باسم Priscilla Ramos على اليوتيوب، كانت قد نشرت المقطع بتاريخ 12-11-2014،
موضحة في تفاصيله أنه يظهر مزارعون فرنسيون يلقون مئات الأطنان من الروث في الشوارع ورشوا مباني المدينة بالطين في يوم الاحتجاج.
من خلال البحث عن “ مظاهرات المزارعين في فرنسا” خلال شهر نوفمبر من عام 2014، وقعنا على العديد من المواقع
والمصادر الفرنسية التي نشرت تقاريرا حول احتجاجات المزارعين الفرنسيين في عدة مدن في تلك الفترة،
ومنها شبكة francebleu، التي نشرت تقريرا بتاريخ 5 نوفمبر 2014 أفادت فيه :
قررت النقابات الزراعية تنظيم مظاهرات واسعة النطاق في مدن مختلفة من فرنسا،تم التجمع في Châlons-en-Champagne احتجاجا على اللوائح والساسيات الجديدة، قام المزارعون برش مبنى مفتشية العمل والمحافظة ومديرية الزراعة بالروث والسماد العضوي.
كذلك نشرت قناة باسم Antoine Lefol مشاهد من المظاهرات بتاريخ 9 نوفمبر 2014، ويظهر في المقطع مشاهد مشابهة للمبنى ذاته بالدقيقة 02:08،
جاء في وصف المقطع: “غضب المزارعين وزارعي العنب بسبب زيادة القيود الإدارية، تخفيض أسعار الحبوب واللحوم،
المنافسة غير العادلة، عقود زراعة العنب تم رش واجهة المحافظة وغرفة الاجتماعات الكبيرة بالسماد والطين”
وبالرجوع إلى خرائط جوجل، والبحث عن صور مبنى المحافظة في Châlons-en-Champagne،يمكن مطابقة صور المبنى مع المبنى الظاهر في فيديو الادعاء،
مبنى Prefecture of the Marne كما يظهر في خرائط جوجل
الجدير بالذكر أن العديد من المدن الفرنسية قد شهدت مؤخرا مظاهرات احتجاجا على قرار فرض الشهادة الصحية والتطعيم الإلزامي على مقدمي الرعاية.
تقييم فتبينوا:
بناء على ماسبق تبين أن المقطع المتداول قديم، ووجوده على الإنترنت منذ عام 2014 ينفي أن يكون له أي علاقة بفيروس كوفيد-19،
كما ينفي أن يكون له علاقة بسياسة الرئيس الفرنسي ماكرون الذي تولى رئاسة الجمهورية بتاريخ 14 مايو 2017،
وعليه قررت منصة فتبينوا تقييم الادّعاء على أنّه مضلّل، لأنّه استخدم مقطعا قديما في غير سياقه الأصليّ للترويج لمعلومة غير صحيحة.