نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
طائرة مقاتلة إنتاج تونسي
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 18 أغسطس 2024، محققاً 30 ألف تفاعل، وآلاف المشاركات، وأكثر من 1.7 مليون مشاهدة.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:
هذه الطائرة ليست لطائرة مقاتلة من إنتاج تونس، بل هي لطائرة من تصميم رقمي شاركت في مهرجان افتراضي للطيران
قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع على Google Lens إلى منصة يوتيوب، حيث نشرت إحدى قنوات المنصة “Solo Tunis” المقطع في 2 أغسطس 2024، مبيّنة أن هذه المشاهد هي مقطع دعائي لإعلان ناشر المقطع مشاركته في مهرجان الطيران الصيفي الافتراضي 2024.
ويشير وصف المقطع إلى أنه استغرق ساعة من العمل بين التسجيل والتعديل والمونتاج، فيما يبيّن وصف القناة أنّه يتم إستخدام محاكي قتال رقمي لإنتاج المقاطع.
هذا وتعرض الصورة التالية لقطة شاشة من المقطع، حيث يظهر على الطائرة اسم القناة الناشرة “Solo Tunis”، وعبارة “الفريق التجريبي الافتراضي”.
فيما يمكن ملاحظة أن المسارات الخارجة من الطائرة تتبع خط ونمط ثابت، بشكل مغاير عما يظهر في هذه المسارات في الحقيقة حين تبدأ في التوزع في الجو،
وتظهر الصورة الآتية مقارنة بين المسار الخارج في الحقيقة من إحدى الطائرات (يمين)، مع لقطة من مقطع الادعاء (يسار).
في السياق ذاته، شاركت صفحة المهرجان على فيسبوك جدول البث الافتراضي للمشاركين في المهرجان في 4 أغسطس 2024،
ويمكن ملاحظة وجود اسم قناة Solo Tunis من بين المشاركين في هذه العروض، فيما يلي.
وشاركت قناة “Solo Tunis” مقطع المشاركة في هذا المهرجان الافتراضي، والذي يعرض ذات الطائرة المستخدمة في المقطع الترويجي الذي نشرته سابقاً.
مقارنة بين الطائرة الظاهرة في مقطع الادعاء (يسار)، مع لقطة من مقطع مشاركة الطائرة في مهرجان طيران افتراضي (يمين)
هذا ولم يعثر فريق فتبينوا على أي أخبار متداولة عن إنتاج تونس لطائرة مقاتلة مؤخراً.
مما يؤكد أن الطائرة غير حقيقية، بل تظهر طائرة من نظام محاكاة رقمي.
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعاً لطائرة غير حقيقية من تصميم رقمي لترويح أنها حقيقية ومن إنتاج تونس.
