هذا المقطع قديم، ولا يظهر تدمير الفرنسيين للسيارات قبل مغادرة بوركينا فاسو

تناقل ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر قيام الفرنسيين بتدمير السيارات والممتلكات قبل مغادرة بوركينا فاسو.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 03 سبتمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

‏انظروا لمبلغ حقارتهم…. قبل مغادرة بوركينا فاسو، قام الفرنسيون بتدمير السيارات والممتلكات التي كانوا يملكونها في ذلك البلد.

هذا المقطع متداول منذ عام 2022، ويظهر تدمير شركة أسترالية مركبات خرجت عن الخدمة

أعلنت القوات المسلحة البوركينابية، في فبراير أن فرنسا وبوركينا فاسو سجلتا نهاية العمليات العسكرية الفرنسية

في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر قيام الفرنسيين بتدمير السيارات والممتلكات قبل مغادرة بوركينا فاسو،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى العديد من النتائج،

في مقدمتها موقع “minesactu” والذي نشر صورًا مطابقة لمشاهد مقطع الادعاء ضمن مقال بتاريخ 29 نوفمبر 2022،

ويبين تدمير آليات في منجم بيركوا، يتبع لشركة أسترالية الأصل تدعى Byrnecut تعمل من الباطن،

حيث وحسب سياسة الشركة يتم تدمير المركبات منتهية الصلاحية.

ويمكن مطابقة الشعار على إحدى المركبات مع شعار الشركة

هذا ونشرت مصادر محلية، وعالمية، مشاهد من مقطع الادعاء، مبينة أن التدمير طال مركبات خرجت عن الخدمة،

فيما أكدت أن منجم بيركوا تديره شركة خاصة، وهي شركة تريفالي للتعدين، وهي شركة كندية.

إلى ذلك؛ نشر المتحدث الرسمي باسم الحكومة تقرير مجلس إدارة حكومة بوركينا فاسو لعام 2022،

فيما ذكرت الحادثة في قسم الاتصالات الشفوية، البند الثالث،

إذ قدم وزير الطاقة والمناجم والمحاجر رسالة إلى المجلس تتعلق بتدمير مركبات مقاول من الباطن: شركة (Byrnetcut SARL)

في منجم بيركوا الصناعي، وقد تأكدت الحكومة أنه تم تدمير (06) مركبات فعليا حسب ما ورد لدى سياسة الشركة

بشأن إدارة المركبات منتهية الصلاحية وفقًا لمسؤولي المناجم.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يظهر القبض على رئيس البرلمان الغابوني الحالي، بل يعود لعام 2022