نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 20 أبريل 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
صنعاء لحظة استهداف سوق فروةضحايا بالعشرات من السكان والمواطنين
حصد الادعاء 44 تفاعلًا، و8100 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 23 أبريل 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع يعود إلى استهداف قوات التحالف مبنى الأمن القومي في مدينة صنعاء القديمة عام 2016، ولا يظهر مشاهد من الغارات الأمريكية التي طالت سوق فروة مؤخرًا
بحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 21 أبريل 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “أوقع قصف جوي مساء الأحد 12 قتيلا على الاقل و30 جريحا في العاصمة اليمنية صنعاء، وفق ما بثته وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين، التي حملت القوات الأمريكية مسؤولية الضربات، غداة سقوط قتيلين في هجمات مشابهة، وكان الحوثيون قد أعلنوا الجمعة، مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين إثر ضربات ليلية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، وأوضحت وزارة الصحة التابعة للجماعة، عبر وكالة “سبأ”، أن الغارة أصابت سوقا وحي فروة الشعبي في مديرية شعوب، مشيرة إلى أن الأعداد ما تزال أولية، إذ كانت قناة “المسيرة” قد أفادت بداية بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 12 آخرين“، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدّعون أنه يصور مشاهد من تلك الغارات التي طالت سوق فروة مؤخرًا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح
قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة X، إذ نشر أحد الحسابات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 20 سبتمبر 2016، على أنه يوثق لحظة استهداف مبنى الأمن القومي في صنعاء القديمة آنذاك.
#صنعاء_القديمة #صنعاء #خميس_مشيط #sanaa #عدن ضرب مبنى الامن القومي صنعاء القديمه قبل قليل pic.twitter.com/d78aUmaxBc
— اليمن اولا (@abdulla01974481) September 20, 2016
إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة يوتيوب إلى إحدى القنوات، التي كانت قد نشرت المقطع ذاته بتاريخ 21 سبتمبر 2021، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: “قصف لمقاتلات العدوان العربي على مبنى الأمن القومي في صنعاء مما أدى الى تضرر المنازل المجاورة وإصابة عدد من المواطنين.”
وبحسب مصدر محلي يمني كان قد نشر المقطع ذاته عبر قناته في منصة اليوتيوب 20 سبتمبر 2021، وأرفق في تقرير جاء فيه –دون تصرف-: “شنت طائرات التحالف العربي ، فجر اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2016، عدة غارات استهدفت مقر جهاز الأمن القومي ، الذي تسيطر عليه مليشيا جماعة الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.”
وبحسب موقع دويتشه فيله (DW) ضمن تقريرٍ بتاريخ 21 سبتمبر 2016، جاء فيه –دون تصرف-: “قالت جماعة الحوثي اليمنية إن طائرات التحالف العربي، قصفت مجمعًا أمنيًا تابعا لجهاز الأمن القومي في العاصمة صنعاء يحتجز فيه المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة والأجانب المتهمون بالتجسس وبينهم أمريكيون، ونقل الحوثيون، في بيان نشره موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابع لهم، عن مصدر في جهاز الأمن القومي قوله إن طائرات التحالف “تسببت في وقوع عدد من الضحايا المدنيين من ساكني المنازل المجاورة للجهاز والتي طالها أيضا قصف طيران العدوان.”، ونقلت الوكالة عن مسؤول بالجهاز قوله إن الجهاز “ليس مؤسسة عسكرية وإنما جهاز أمني يعنى بمكافحة الإرهاب والحد من انتشار تنظيماته”، وأضافت أن المسؤول يحمّل “دول العدوان مسؤولية تعرض حياة المحتجزين للخطر سواء العناصر الإرهابية أو المحتجزين على ذمة قضايا تجسس من جنسيات عربية وأجنبية ومنهم أمريكيين”. ولم يعلق التحالف العربي على التقرير، لكن مسؤوليه يقولون إن طائرات التحالف بقيادة السعودية لا تقصف إلا المنشآت العسكرية في اليمن.”
