نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 21 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
تركيا اسطنبولالله اكبر انتصر الحقالمتظاهرين الاتراك يحرقون الان قنصلية الاسرائيلية في العاصمة اسطنبول ويهتفون المـ,ـوت لإسرائيل والأمـ,ريكان !!!
حصد الادعاء 782 تفاعلاً، و18 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 21 مارس 2025
فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصور خروج مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في تركيا حديثًا، بل يعود لمظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في تركيا عام 2023
قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة يوتيوب إلى أن المقطع قديم، إذ نشرت إحدى القنوات على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 18 أكتوبر 2023، وأرفق في وصفه –دون تصرف-: “إحراق السفارة الإسرائيلية في تركيا.”
إلى ذلك، قاد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى قناة المصري اليوم، إذ نشرت المقطع ذاته بتاريخ 18 أكتوبر 2023، على أنه يعود إلى محاولات لحرق السفارة الإسرائيلية في تركيا من قبل متظاهرين آنذاك.
كذلك، نشرت العديد من المصادر المقطع ذاته عبر حساباتها على منصة X في أكتوبر 2023، في السياق ذاته، هنــا، هنــا، هنــا، هنــا
علاوة على ذلك؛ نشرت العديد من المصادر العالمية مقاطعًا وصورًا مشابهةً لمقطع الادعاء في أكتوبر 2023، على أنها تعود للمظاهرات التي خرجت أمام السفارة الإسرائيلية في تركيا آنذاك، ويتطابق من خلالها المبنى الظاهر في مقطع الادعاء عند الدقيقة (00:23).
في حين يمكن مقارنة معالم المبنى الظاهر في المقطع مع الصور التي توفرها خرائط جوجل للقنصلية الإسرائيلية في اسطنبول تاليًا:
وبحسب فرانس24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 19 أكتوبر 2023، جاء فيه –دون تصرف-: “تظاهر آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي الأربعاء احتجاجا على مقتل مئات الأشخاص في غارة على مستشفى في غزة يلقون باللوم فيها على إسرائيل، على الرغم من نفيها، إذ شهدت تركيا يومها الثاني من الاحتجاجات، حيث تجمع الآلاف خارج القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول مطالبين بإغلاقها.”
في حين لم يرصد فريق عمل فتبينوا في المصادر المحلية أو العالمية الموثوقة ما يفيد بخروج مظاهرات أمام مبنى السفاة الإسرائيلية في تركيا مؤخرًا، إلا أنه شهدت تركيا مؤخرًا موجة احتجاجات جراء اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، فبحسب وكالة BBC الإخبارية ضمن تقريرٍ بتاريخ 19 مارس 2025، جاء فيه -دون تصرف-: “ تظاهر آلاف الأشخاص في إسطنبول ضد اعتقال أكرم إمام أوغلو، حيث احتشد المتظاهرون خارج مكتب رئيس البلدية، مرددين هتافات: “اللص في القصر، وإسطنبول في الشوارع”، وقامت الشرطة بتفريق بعض التجمعات، إذ استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، لتفريق الطلبة الذين احتشدوا خارج جامعة إسطنبول، كما شهدت العاصمة أنقرة مظاهرات مماثلة، احتجاجاً على اعتقال إمام أوغلو.”
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يصور مظاهرات في صربيا عام 2024، ولا يصور مظاهرات في تركيا ضد الرئيس التركي أردوغان.
